دخل ( مخبول ) على صاحبه فى المقهى الشعبى وهو يتصبب عرقاً وفى حالة سعادة غامرة وكأنه عائداً منتصراً من معركة.
مخبول – السلاموا عليكوا
صاحبه – وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فينك من الصبح ؟! ومالك كدة عرقان؟!
مخبول - اسكت دا أنا النهاردة اّخر انبساط
صاحبه- ياسلام طيب الحمد لله
بس يا ريت أعرف السبب علشان ينوبنا من الفرح جانب
مخبول – أصل النهاردة حققت إنجاز كنت بحلم بيه طول عمرى
صاحبه – وإيه ده بقى يا ترى لقيت شغلانة ثابتة؟!
ولا اخترعت نظرية رياضية جديدة تخلى الملاتب يكمل لأخر الشهر ؟!
مخبول – لالالالالا أكبر من كدة بكتييييير
النهاردة وقفت قى طابورين فى وقت واحد
صاحبه – نعم! إزاى بقى صلاة النبى ؟!
مخبول – شوف يا سيدى أنا قمت الصبح رحت لا فح الأنبوبة على كتفى ورايح على الفرن حجزت دورى وبعدين رحت رايح على المستودع حجزت دور هناك ومن الطابور ده لده لحد ما جبت العيش وغيرت الأنبوبة ولسه جى من شوية.
صاحبه - ياااااااه لا والله دا إنته حاجة تمام خالص
دا انته تستحق رجل الطوابير الأول
مخبول – لا إحنا لسه بدرى علينا لما ننول اللقب ده دا للعظماء بس إحنا لسه فى أول الطريق عموماً ربنا يسمع منك
والله الطوابير دى بقت حاجة مقرفة خالص
مخبول – إيه؟! بتقول إيه؟! سمعنى
دا كلام برضك تقوله يا متعلم يا بتاع المدارس؟!
الطوابير مقرفة بتسمى عنوان التحضر والنطام حاجة مقرفة
اخس الله يخيبك
صاحبة- ( متعجباً ) طيب انته شايف إيه؟
مخبول – الطوابير دى يا استاذ أصبحت حاجة مهمة بالنسبة لى شخصياً ولغيرى الطوابير دة عبارة عن ملتقى ثقافى وفكرى واقتصادى إحنا كل يوم بنعمل جلسة حوار ونقاش حوالين قضية مهمة
مرة قضية انتخاب رئيس الجمهورية
ومرة مسلسل
ومرة مباراة بورسعيد واللى جرى فيها
ولعلم الخاص يا جاهل الطوابير بتزيد العلاقات الاجتماعية بين الناس وبعضها إحنا خلاص بقينا عارفين اسامى بعضيناوالشغلة بتاعت كل واحد فينا وساكن فين كمان وعنده كام عيل وعيله وإيه الأمراض المزمنة عند كل واحد
ولعلمك الطوابير أحسن مكان للى عايزه عريس واللى عايز عروسة
إنته عارف أنا بستعجب من العالم إللى بره إزاى عايشين من غير طوابير وإزاى الواحد منهم ما يستمتعش بشيل الأنبوبة ويروح المستودع يغيرها بذمتك دى عيشه إللى همه عايشنها
صاحبه
- لا والله عندك حق ايش وصلهم لينا !
- مخبول استئذنك بقى عشان أروح أجهز السندوتشات والطاولة والدومينو والكراسى
- صاحبه
- ليه رايح البحر؟!
- مخبول لا بس رايح بكرة من الفجر مع والدى عشان يصرف المعاش
- ماتيجى تقضى معانا يوم ظريف
0 comments:
إرسال تعليق