لحظة الحكم في قضية الرئيس: مبارك حدث سيتوقف عنده الزمن/ سلوى احمد‏

انها تلك اللحظة التي ينتظرها الملايين داخل مصر وخارجها , لحظة سيسجلها التاريخ بين سطوره ,وستتوقف فيها الانفاس ويترقب فيها الجميع صوت القاضي وهو يقول حكمت المحكمة بلحظة ستبكي كل المصريين و بلا استثناء داخل مصر وخارجها بل ستبكي الكثيرين من أبناء العروبة . فهي تلك اللحظة التي ستقررمصير بطل عاش حياته محبا لوطنه ولابناء عروبته عاش دائما اسدا جسورا ونسرا شجاعا محلقا في سماء الوطن عاش من اجل وطنه وعروبته عاش زعيما عربيا حير بحكمته الدنيا .
انها اللحظة التي ستكتب السطر الاخير في قصة هذا النسر العربي الابي تلك القصة التي بداها طيارا يعلو محلقا في في سماء الوطن مقدما روحه ثمنا لعزته وكرامته وسيادته الكامله علي اراضيها خاض مع مصر حروبها سلما وحربا خاض معارك القتال ومعارك البناء والتعمير ونجح في ان يعبر بوطنه الي بر الامان ويجنبه اراقه الدماء و تخطيط الاعداء والمتربصين فاي نهاية ستكون واي كلمة ستكتب لو اردنا عدلا لنظرنا الي القصة من بدايتها قصة بطوله وكفاح قصة عطاء وتضحية قصة وطنية ورجولة قصة بطل من ابطال الوطن
قدم من اجل الوطن وضحي بكل ما يستطيع حتي وصل به الامر ان يقدم نفسه من جديد وهو في هذه السن ليكون الفداء للوطن مهما كلفه ذلك ومهما كان ثمنه , ان القلم ليأبي ان يكتب السطر الاخير الا قالا حكمت المحكمة ببراءة محمد حسني مبارك من جيمع التهم الموجهه اليه بل سيطلب من القاضي ان يقدم كلمة شكر لرجل قدم نفسه للقضاء ووضع نفسه تحت امره القانون راضيا بما سيحكم به وبما سيقرره
ان القلم يرفض ان ينهي تلك القصة الا بتلك الكلمات لن يقبل ان نشوه هذه القصة الرائعة من البطولة والتضحية ارضاء لاحقاد وضعائن في قلوب البعض الذين اردوا ان يتخذوا من صوتهم العالي فزاعة يخضعون بها حكم القضاء لما يرضون لا الي ما يرضي الله الذي امرنا بالعدل وانصاف البرئ واعطائه حقه

ان مصر بكل من فيها تنتظر تلك اللحظة ولا اعتقد ان هناك من المصريين من يريد ان يستمع الا الي الحكم بالبراءة لانهم وفي قراره انفسهم يعرفون

ان الرجل الذي يحاكم ويمثل امام القضاء متهما بدماء المصريين هو برئ منها وان من عاش محافظا علي تلك الدماء لن ينهي تاريخه المشرف بسفكها بعد ان عاش محافظا عليه كل تلك السنوات

انه احكم البراءة الذي سترتاح معه قلوب المصريين وسيتهفون في كلمة واحده الله اكبر ظهر الحق نعم ستكون تلك هي كلمات المصريين الاصفياء الذين لم يلوثوا قلوبهم بالحقد والكراهية والنفاق

واني اكاد اجزم ان المصريين لن يقبلوا بغير براءة مبارك ولو نطق القاضي بغير البراءة لعلت اصواتهم مطالبه بها لان هذا هو معدنهم الاصيل الذي يظهر في وقت الشده

هذا المعدن الذي سيظل طيبا اصيلا مهما علاه من اتربه ان براءة الرئيس مبارك هي مطلب التاريخ الذي يرفض ان تختم سطور صفحات هذا البطل الا بالانتصار لانه هكذا كان دائما بطلا منتصرا لم يعرف الانكسار يوما

CONVERSATION

0 comments: