الكتابة لا تقول الا نصف الحقيقة ،وفي احيان اخرى لا تقول شيئا عن اية حقيقة ممكنة،تحاول ان تضع حدود للفهم والادراك،وتلخص معاني الفكر والوعي في تصورات تعتقد انها تتناسب و المعطيات التي ترسم افق التعبير الذي يتجاوز سقف التحديات التي تركبها الكتابة ، وهي غير قادرة على تحمل مسؤولياتها كاملة ازاء ما يمكن ان يتموضع خارج تصور يعكس تجليات الرؤية الضاربة في اعماق الولع البدائي الذي يحاول ان تنهض به الكلمات الاولى في صناعة خط عربي ذا مدلول استباقي ،وادراك مفاهيمي لكل احساس انفعالي حيال ما يصيب الذات ،وردود افعالها التي تتداعى من فرط الغربة التي تعري وجه الحقيقة الضائعة والمنفلتة من ثنايا الكتابة تريد ان تنطق المحسوس ،والمتخيل و تحاول ان تقول كل شيء دون ان تقول اي شيء ، ولا تكلف نفسها عبء السؤال و التحري عن ادلة البوح في تراكم اشاراتها على بعضها البعض ،وتفيض بلاغة القول عن مجاز مرسل خارج دائرة البحث عن هوية الخط ،و الحروف الخجولة من ترسيمة الادعاء الصارخ في وجه جهالة الفهم عند اول قراءة قاسية لبراءة الكتابة في اول خطوة نحو ادراك الاشياء التي لم تعبر وتفصح عنها تعثرات القلم واندهاش الفكرة.........
ولم تتعرض للحرارة الشديدة لكي تعزز طهارة التاويل المباح ضمن التهم الموجهة الى جهات المعارف المطلوبة عند تحقيق جمالية الكتابة في شكل الاعتذار المطلوب عند وقوع الحرج المستفز الذي يصيب الحروف بعدوى التكرار .والمبالغة في مدح الشيء الذي لا يستحق كلمة الاعتذار .وتطهير صاحبها من عفوية الفكرة ساعة صفاء ذهن لا يخون معاني الارتجال . ولا يضع حدود الفهم عند القراءة الاولى .سرعان ما تغير رايك في الاتجاه الصحيح الذي تعتمل فيه حركة الافصاح الذي يفرض نفسه على اليات السفر .والانغماس في تقريب وجهات النظر .وتعميم التالف الغائب امام التقاء الافكار مصادفة. وبدون سابق اعلان تكشف السطور الاولى عن تاثيث بيت القصد .وسوء الفهم الذي تحدثه جمالية الالتباس عندما لا تجد بدا من طرق ابواب المستحيل
0 comments:
إرسال تعليق