أقسم أعضاء الهيئة المستقلة للانتخاب، أمام جلالة الملك، أن يكونوا في خدمة الوطن، وفي خدمة الملك، وأن يلتزموا الحياد. ولا أدري إن كانت لفظة الحياد هذه، مثبتة أصلا في القسم المكتوب المعد لهذه الغاية، أو أنها لفظة أضافها أعضاء الهيئة، لإقناع الناس بنزاهة مشروعهم.
وفي كل الأحوال، فقد وقع أعضاء الهيئة المستقلة، في مطب التناقضات العجيبة، وكأنهم يقررون سلفا عدم معرفتهم بالمهمة التي سيقومون بها.
فلا يمكن لأعضا الهيئة أن يكونوا نزيهين، في حدود ذلك المعنى الرائع للنزاهة، إلا إذا حددوا لأنفسهم، مفهوما خاصا بالاستقلالية العلمية. ولا يستطيع هؤلاء أن يكونوا كذلك، إلا إذا استبعدوا كل الاتجاهات المنافية للنزاهة.
فالحياد المزعوم في مثل هذا الموقف، لا قدر له من الصواب، وسط هذه التيارات المتصارعة. وكان من الأولى أن يقسم أعضاء الهيئة، بانحيازهم لإرادة الشعب، وليس في خدمة الملك . ولكني أشك أن أعضاء الهيئة، يخشون لفظ كلمة الشعب، أمام جلالة الملك ويجتنبوها .
إن عضو الهيئة الذي يقف بعيدا، ولا يكون في مصلحة الشعب، لا يمكن أن يوصف بأنه كان أمينا للإنسانية وللمجتمع. فدعوات الحياد، وهم يخيم على العقول الفارغة، وهو لا ينبت إلا في ارض مضطربة، وموقف الحياد نفسه، موقف مضطرب، والسياسي المتمرس، الواثق من نفسه، لا يقف بلا حول ولا قوة له، إزاء الأحداث الدائرة، ويكتفي بان يعلن أو يقسم بان يكون في خدمة الملك
لقد عرف تاريخنا السياسي المعاصر، نفرا كبيرا من هؤلاء، الذين تشدقوا بالحيدة العريضة، فلم يجسروا على عبور هذا الموقف المتجمد، إلى طريق الإصلاح والتطوير واكتفوا فقط بالحفاظ على مكاسبهم الشخصية، بان يكونوا في خدمة الملك.
أن هذه الحيدة المزعومة، في الظروف الصعبة، هي حيدة واهمة، لان اللاموقفية، هي موقف واضح، وصريح، وحاسم. والشعوب دائما تردد في مثل هذه المواقف، من ليس معنا فهو علينا .فالذين يهربون من معركة الإصلاح، ويكتفون بالقسم بأن يكونوا في خدمة الملك، ويستطيعون أن يفعلوا شيئا ولا يفعلوه، هم أعداء الملك، وأعداء الشعب، وأعداء الأمة.وهم يؤيدون بطريق مباشر، أعداء الإصلاح.
وإذا كانت كلمة مستقلة، في منظومة " الهيئة المستقلة للانتخاب" تعني استقلالها عن السلطة التنفيذية" الحكومة"، وتابعة للملك، فهي غير مستقلة، ومن الأفضل تسميتها بالهيئة الملكية. وإذا كانت تعني أنها مستقلة عن الحكومة، وعن الشعب، وعن الملك، فهي عابثة لا قيمة لها، ولا وزن.
إن القسم الذي أعلنه أعضاء الهيئة المستقلة،يجمع النقيض وخلافه في مسألة واحدة.فهم يقسمون أن يكونوا في خدمة الوطن وفي خدمة الملك وأن يلتزموا الحياد.فأين إرادة الشعب؟
وفي كل الأحوال، فقد وقع أعضاء الهيئة المستقلة، في مطب التناقضات العجيبة، وكأنهم يقررون سلفا عدم معرفتهم بالمهمة التي سيقومون بها.
فلا يمكن لأعضا الهيئة أن يكونوا نزيهين، في حدود ذلك المعنى الرائع للنزاهة، إلا إذا حددوا لأنفسهم، مفهوما خاصا بالاستقلالية العلمية. ولا يستطيع هؤلاء أن يكونوا كذلك، إلا إذا استبعدوا كل الاتجاهات المنافية للنزاهة.
فالحياد المزعوم في مثل هذا الموقف، لا قدر له من الصواب، وسط هذه التيارات المتصارعة. وكان من الأولى أن يقسم أعضاء الهيئة، بانحيازهم لإرادة الشعب، وليس في خدمة الملك . ولكني أشك أن أعضاء الهيئة، يخشون لفظ كلمة الشعب، أمام جلالة الملك ويجتنبوها .
إن عضو الهيئة الذي يقف بعيدا، ولا يكون في مصلحة الشعب، لا يمكن أن يوصف بأنه كان أمينا للإنسانية وللمجتمع. فدعوات الحياد، وهم يخيم على العقول الفارغة، وهو لا ينبت إلا في ارض مضطربة، وموقف الحياد نفسه، موقف مضطرب، والسياسي المتمرس، الواثق من نفسه، لا يقف بلا حول ولا قوة له، إزاء الأحداث الدائرة، ويكتفي بان يعلن أو يقسم بان يكون في خدمة الملك
لقد عرف تاريخنا السياسي المعاصر، نفرا كبيرا من هؤلاء، الذين تشدقوا بالحيدة العريضة، فلم يجسروا على عبور هذا الموقف المتجمد، إلى طريق الإصلاح والتطوير واكتفوا فقط بالحفاظ على مكاسبهم الشخصية، بان يكونوا في خدمة الملك.
أن هذه الحيدة المزعومة، في الظروف الصعبة، هي حيدة واهمة، لان اللاموقفية، هي موقف واضح، وصريح، وحاسم. والشعوب دائما تردد في مثل هذه المواقف، من ليس معنا فهو علينا .فالذين يهربون من معركة الإصلاح، ويكتفون بالقسم بأن يكونوا في خدمة الملك، ويستطيعون أن يفعلوا شيئا ولا يفعلوه، هم أعداء الملك، وأعداء الشعب، وأعداء الأمة.وهم يؤيدون بطريق مباشر، أعداء الإصلاح.
وإذا كانت كلمة مستقلة، في منظومة " الهيئة المستقلة للانتخاب" تعني استقلالها عن السلطة التنفيذية" الحكومة"، وتابعة للملك، فهي غير مستقلة، ومن الأفضل تسميتها بالهيئة الملكية. وإذا كانت تعني أنها مستقلة عن الحكومة، وعن الشعب، وعن الملك، فهي عابثة لا قيمة لها، ولا وزن.
إن القسم الذي أعلنه أعضاء الهيئة المستقلة،يجمع النقيض وخلافه في مسألة واحدة.فهم يقسمون أن يكونوا في خدمة الوطن وفي خدمة الملك وأن يلتزموا الحياد.فأين إرادة الشعب؟
0 comments:
إرسال تعليق