نشطت بين جماهيرنا العربية الفلسطينية ، التي صمدت وبقيت في ارضها ووطنها، عبر تاريخها السياسي والنضالي الطويل الممتد منذ العام 1948وحتى يومنا هذا ، العديد من الاحزاب والحركات الوطنية والقومية والسياسية واليسارية والتقدمية ، التي كان لها دور في تعميق الوعي الوطني الفلسطيني الكفاحي وصيانة التاريخ الفلسطيني والهوية الفلسطينية، وبناء الحركة الوطنية الفلسطينية. ومن ابرز هذه الاحزاب والحركات "الحزب الشيوعي" و"الجبهة الشعبية" و"جماعة الارض" و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" وحركة "ابناء البلد" و"الحركة التقدمية للسلام"و"التجمع الوطني الديمقراطي "وغير ذلك.
وفي هذه الحلقة سيتركز حديثنا عن "جماعة الارض" او "حركة الارض" ، التي نشأت وتأسست عام 1959 في ظل المشروع القومي الناصري، وبعد خمس سنوات من قيام ثورة يوليو في مصر بقيادة الزعيم العروبي الخالد جمال عبد الناصر، وابان النهوض الوطني الثوري الذي اجتاح العالم العربي في حينه، وحقق انجازات تحريرية هائلة تتوجت بالوحدة بين مصر وسوريا وقيام الثورة العراقية التي اطاحت بالملكية واخرجت العراق من حلف بغداد في 14 تموز عام 1958.
وقد بادر لاقامة هذه الحركة عدد من الشخصيات الفلسطينية التي تنتمي للخط القومي والفكر العروبي وعلى رأسها منصور كردوش وحبيب قهوجي وصالح برانسي وصبري جريس وسواهم.
وفي جو مفعم بالروح الثورية الكفاحية والوطنية العارمة اعلن خلال اجتماع عقد في بيت زكي البحيري بحيفا عن اقامة "جماعة الارض" التي تحولت فيما بعد الى "حركة الارض" وانضم اليها مجموعة اخرى من الشخصيات التي تؤمن بالفكر القومي الناصري ومن اصحاب التوجه السياسي الفلسطيني الملتزم منهما المناضل محمد ميعاري والشاعر الراحل راشد حسين وغيرهما .
وسميت الحركة بهذا الاسم للدلالة على ارتباط وتمسك الفلسطينيين بارضهم ، وتمثلت اهدافها ومطالبها بالغاء الحكم العسكري الجائر المفروض على الجماهير العربية الفلسطينية ، واعادة الاراضي العربية المسلوبة والمصادرة الى اصحابها ووقف عمليات النهب والمصادرة وتهويد الجليل ، ورفع مستوى التعليم في المدارس العربية لكي تصبح دوراً للعلم وليس مغاور للجهل، ومعاملة العامل العربي بالشروط نفسها التي يعامل فيها العامل اليهودي ، واعادة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم وغيرها من المطالب.
وكان صدر عن الاجتماع التأسيسي للحركة بيان سياسي يطالب السلطات الاسرائيلية الحاكمة الاعتراف بالحركة القومية العربية كحركة حاسمة في المنطقة .
وقد رفضت الاوساط السياسية الاسرائلية الحاكمة منح الحركة تصريحاً لاصدار جريدة رسمية ما اضطرها الى اصدار نشرات لمرة واحدة تحت اسماء مختلفة منها :" الارض" باسم حبيب قهوجي، و"الارض الطيبة " باسم منصور كردوش ، و"شذى الارض" باسم صبري جريس وسواها.
وبعد صدور العدد السادس من النشرات اعتبرت السلطات الاسرائيلية ان الحركة تشكل خطراً على امن الدولة وقدمت القائمين على النشرات للمحاكمة .
وخلال فترة وجيزة تمكنت جماعة الارض من اقامة 15 نادياً ثقافياً في القرى العربية . وفي تموز العام 1664اعلنت قيامها رسمياً تحت اسم "حركة الارض" وطلبت تسجيلها كحزب سياسي الا ان السلطات الرسمية رفضت ذلك باعتبارها حركة تمس بكيان الدولة وسلامتها وامنها وطالبتها بحل نفسها ، وفي حينه صدر قرار موقع من ليفي اشكول رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك بحل حركة الارض.
وبقي نشاط الحركة مجمدأً حتى العام 1965، وقامت السلطة بنفي اربعة من مؤسسيها وقيادييها البارزين ، وهم منصور كردوش وحبيب قهوجي وصبري جريس وصالح برانسي ، الى اماكن بعيدة ، كما فرضت الاقامت الجبرية على اعضائها ، وهذا بالطبع شكل ضربة قوية وقاسية لجماعة الارض وحد من نشاط الحركة السياسي والجماهيري .
ولم تكنف السلطة بملاحقة هؤلاء القياديين والناشطين ، وانما ابعدت حبيب قهوجي وصبري جريس الى لبنان ، وزجت بصالح برانسي داخل اروقة السجن وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التنظيم السري .
وهكذا تم وقف نشاط حركة الارض ووأدها وهي في المهد، في محاولة لقمع واسكات الصوت القومي الفلسطيني الملتزم .
وفي هذه الحلقة سيتركز حديثنا عن "جماعة الارض" او "حركة الارض" ، التي نشأت وتأسست عام 1959 في ظل المشروع القومي الناصري، وبعد خمس سنوات من قيام ثورة يوليو في مصر بقيادة الزعيم العروبي الخالد جمال عبد الناصر، وابان النهوض الوطني الثوري الذي اجتاح العالم العربي في حينه، وحقق انجازات تحريرية هائلة تتوجت بالوحدة بين مصر وسوريا وقيام الثورة العراقية التي اطاحت بالملكية واخرجت العراق من حلف بغداد في 14 تموز عام 1958.
وقد بادر لاقامة هذه الحركة عدد من الشخصيات الفلسطينية التي تنتمي للخط القومي والفكر العروبي وعلى رأسها منصور كردوش وحبيب قهوجي وصالح برانسي وصبري جريس وسواهم.
وفي جو مفعم بالروح الثورية الكفاحية والوطنية العارمة اعلن خلال اجتماع عقد في بيت زكي البحيري بحيفا عن اقامة "جماعة الارض" التي تحولت فيما بعد الى "حركة الارض" وانضم اليها مجموعة اخرى من الشخصيات التي تؤمن بالفكر القومي الناصري ومن اصحاب التوجه السياسي الفلسطيني الملتزم منهما المناضل محمد ميعاري والشاعر الراحل راشد حسين وغيرهما .
وسميت الحركة بهذا الاسم للدلالة على ارتباط وتمسك الفلسطينيين بارضهم ، وتمثلت اهدافها ومطالبها بالغاء الحكم العسكري الجائر المفروض على الجماهير العربية الفلسطينية ، واعادة الاراضي العربية المسلوبة والمصادرة الى اصحابها ووقف عمليات النهب والمصادرة وتهويد الجليل ، ورفع مستوى التعليم في المدارس العربية لكي تصبح دوراً للعلم وليس مغاور للجهل، ومعاملة العامل العربي بالشروط نفسها التي يعامل فيها العامل اليهودي ، واعادة اللاجئين الفلسطينيين الى قراهم وغيرها من المطالب.
وكان صدر عن الاجتماع التأسيسي للحركة بيان سياسي يطالب السلطات الاسرائيلية الحاكمة الاعتراف بالحركة القومية العربية كحركة حاسمة في المنطقة .
وقد رفضت الاوساط السياسية الاسرائلية الحاكمة منح الحركة تصريحاً لاصدار جريدة رسمية ما اضطرها الى اصدار نشرات لمرة واحدة تحت اسماء مختلفة منها :" الارض" باسم حبيب قهوجي، و"الارض الطيبة " باسم منصور كردوش ، و"شذى الارض" باسم صبري جريس وسواها.
وبعد صدور العدد السادس من النشرات اعتبرت السلطات الاسرائيلية ان الحركة تشكل خطراً على امن الدولة وقدمت القائمين على النشرات للمحاكمة .
وخلال فترة وجيزة تمكنت جماعة الارض من اقامة 15 نادياً ثقافياً في القرى العربية . وفي تموز العام 1664اعلنت قيامها رسمياً تحت اسم "حركة الارض" وطلبت تسجيلها كحزب سياسي الا ان السلطات الرسمية رفضت ذلك باعتبارها حركة تمس بكيان الدولة وسلامتها وامنها وطالبتها بحل نفسها ، وفي حينه صدر قرار موقع من ليفي اشكول رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك بحل حركة الارض.
وبقي نشاط الحركة مجمدأً حتى العام 1965، وقامت السلطة بنفي اربعة من مؤسسيها وقيادييها البارزين ، وهم منصور كردوش وحبيب قهوجي وصبري جريس وصالح برانسي ، الى اماكن بعيدة ، كما فرضت الاقامت الجبرية على اعضائها ، وهذا بالطبع شكل ضربة قوية وقاسية لجماعة الارض وحد من نشاط الحركة السياسي والجماهيري .
ولم تكنف السلطة بملاحقة هؤلاء القياديين والناشطين ، وانما ابعدت حبيب قهوجي وصبري جريس الى لبنان ، وزجت بصالح برانسي داخل اروقة السجن وحكمت عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة التنظيم السري .
وهكذا تم وقف نشاط حركة الارض ووأدها وهي في المهد، في محاولة لقمع واسكات الصوت القومي الفلسطيني الملتزم .
0 comments:
إرسال تعليق