دراكولات القاعدة ... فى قلب مصر/ مجدى نجيب وهبة


** مخطئ كل من يتصور أن "دراكولات القاعدة" يستوطنون فى جبال تورا بورا أو يقطنون فى كهوف ومستنقعات أفغانستان أو يزحفون كالحيات والأفاعى فى مستنقع العراق والصومال والسودان واليمن .. لكن للأسف هذه النفايات تستوطن "مصر" ، بل وتقوم بتصدير كوادر الإرهاب بعد تأهيلهم لتنفيذ مخططاتهم الدنيئة .
** إن العاجز عن الفهم هو ما يعتقد أن جماعات الإرهاب هى مجموعة من الشبان والصبية من مدمنى البرشام أو الكلة الشاردين فى الجبال والوديان والأماكن العشوائية وفى أيديهم الرشاشات والبنادق الألية ، فهؤلاء مجرد جيش صغير أو قطيع من الذئاب مدربة بتنفيذ الأوامر بحذافيرها كما يتلقاها .. إنهم فئة ضالة يخلطون الحابل بالنابل عن عمد ليقنعوا أتباعهم أن إدعاءاتهم حقيقية وأن إرهابهم جهاد ..
** نعم لقد إنطلق من "قلب مصر" الرعيل الأول لتنظيم القاعدة الشيخ "محمد عبد الرحمن" والمحكوم عليه بالسجون الأمريكية .. الإرهابى أبو حمزة المصرى الذى صار كارهاً لكل شئ بعد أن فقد إحدى عينيه وذراعه فى جبال أفغانستان وقد أفتى بقتل السياح وقال عن مذبحة الأقصر أنها إرهابية ولكن إرهابية لمن؟!! .. إرهابية لأصحاب المنكرات وهم من ليسوا على دين الإٍسلام !! ، وإستند على الأية التى تقول " وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم " ، لتأكيد أن الإرهاب جرائم شرعية طبقا لنصوص القرأن !! .. وعن فتواه بقتل السياح البريطانيين قال ساخراً لو قبض على البريطانيون ووضعونى فى السجن فما هى الخسارة .. هناك 1300 مليون مدافع عن الإسلام مثل أبى حمزة المصرى .. لقد أصبحنا أكثر من الرمل !! .. خرج من مصر كلا من ياسر السرى والشيخ عمر بكير وقد هربوا إلى لندن بعد صدور أحكام ضدهم .
** هل تناسيتم فتاوى قتل السواح وضابط الشرطة ثم فتاوى قتل المثقفين أمثال "نجيب محفوظ" و"فرج فودة" ثم فتاوى قتل الأقباط وحرق كنائسهم وشارك فى هذه الفتاوى العديد من شيوخ جبهة علماء الأزهر أمثال محمد عمارة ويوسف القرضاوى ود. سليم العوا وصفوت حجازى وعمر عبد الكافى و ... و ...
** لقد إنطلق صبيان القاعدة وإنتشروا مثل الوطاويط فى وسائل النقل العام ومع إنتشار فتاوى جهابذة التكفير ، وجدنا من يهاجم سيدة تجلس بجواره بعد سماعه شريط عن الأخت الإسلامية المؤمنة ، كما وجدنا سيدة تهاجم راكبا مسيحيا بعد سماعها شريط لشيخ متطرف يسب النصارى واليهود !!.
** لقد إندلعت الحوادث الإرهابية فى صعيد مصر وأسفرت هذه الحوادث الإجرامية عن قتل العديد من أبناء الوطن أقباطا ومسلمين ، كما سقط العديد من قيادات الشرطة ، وسقط العديد من الإرهابيين فى المواجهات مع الشرطة منهم الإرهابى أيمن حسن أحمد وعصام إكرام حسن ومحمد عبد العال .. ألم يكن ما قام بكل هذه الجرائم الإرهابين شباب مصريين أمنوا بـ " دراكولات القاعدة" .
• فى مدينة أبو قرقاص إندلعت أحداث عنف طائفى فى مارس 1990 قام الإرهابيون بالسطو على متاجر ومنازل الأقباط بالإضافة إلى حرق ونهب العديد من الكنائس والصيدليات المملوكة للأقباط .
• يونية 1992 عاود "دراكولات تنظيم القاعدة" فى قلب مصر إحداث العنف الطائفى فى قرية صنبو بديروط وقتل ثلاث أقباط وتم تخريب وحرق 64 منزلا ومتجرا للأقباط .
• مارس 1993 إندلعت أحداث القوصية ، وتم الإعتداء على ممتلكات الأقباط وأرواحهم .
• مارس 1994 مذبحة الدير المحرقى بأسيوط وسقط إثنين من الرهبان وثلاثة من زوار الدير .
• فبراير 1997 الإعتداء على المواطنين فى أبو قرقاص بالمنيا ليتكرر سيناريو النهب والسرقة لممتلكات الأقباط !! .
• أحداث الكشح الأولى ولأن الدولة تركتها دون عقاب للجناة تكررت الكشح (2) والتى أدت إلى سقوط 22 قبطيا قتيلا ضحايا الإرهاب .
• وتكررت السيناريوهات من ديروط إلى دهشا إلى بنى والمس وبمها بالعياط .. وكل هذه الأحداث بتوقيع الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة .
• ومن الصعيد إلى الأسكندرية والأحداث الإجرامية التى نفذها الإرهابيون فى أكتوبر 2005 وبسبب الخلافات التى نفذها مجلس الشعب هوجم بيوت ومحلات الأقباط وتم قذفهم بكرات النار بمنطقة محرم بك ومحاصرة كنيسة مارجرجس ، فهل هؤلاء "مصريون مسلمون" أم هم "جماعات إسلامية" تابعة لتنظيم القاعدة ينفذون أوامر أسيادهم الإرهابية والمختبئة فى الجبال والجحور مثل الحيات والأفاعى .
• فى إبريل 2006 قام المتطرفون بمهاجمة أربعة كنائس بالمطاوى والسيوف والجنازير وقتلوا قبطيا كان يصلى داخل الكنيسة وأصابوا أخرين وحينما قبض على أحدهم إدعت الشرطة أنه مختل عقليا بعد أن ظلت تبحث عن مخرج له وهو ما أدى إلى غلق الملف .
** ونتساءل هل فوجئنا بسفالة وإجرام وندالة تنظيم القاعدة وما فعلته فى العراق من إقتحام كنيسة سيدة النجاة وقتل 52 مسيحى داخل الكنيسة وإصابة 77 مواطن ، فما الفرق بين ما نفذته "دراكولات القاعدة " فى العراق وما تنفذة دراكولات القاعدة والإخوان المسلمين فى مصر .
• فى عام 1990 ألقى الأمن القبض على تنظيم متطرف أطلق عليه سلسبيل وقد ضمت أفراده ألآف الوثائق والأوراق والخطط وأسماء الخلايا السرية لأعضاء الإخوان .
• أوائل عام 1998 جند تنظيم الجماعة الإسلامية أعضاء حزب الله السكندرى وهو حزب سكندرى .. وضم التنظيم الذى خرج من مصر الإرهابى طه عبد الرازق وإبراهيم سليمان ورزق الجبالى وسيد عبد الغنى وأحمد إبراهيم وقد حملوا معهم كتاب "ميثاق العمل الإسلامى" الذى كتبه زعيم الجماعة فى مصر "ناجح إبراهيم" والذى إعتبره البعض دستور الجماعة .
• ومن الإخوان من قلب مصر والأسكندرية إلى معسكرات الإخوان فى الساحل الشمالى ، ففى صيف 2002 أقام الإخوان المسلمين معسكر بالساحل الشمالى فى قرية تابعة لنقابة المحامين حيث خضع أفراد الجماعة لمحاضرات وعمليات غسيل مخ وشحن معنوى بل وحصل كل خريج من المحامين على لقب "إخوانى تحت الطلب" .. لقد حدث ذلك فى إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالى التابعة لأكبر نقابة فى مصر ، فماذا بعد ذلك ، وكل ما يتم عمله هو محضر بالواقعة ثم القبض على بعض الأفراد .. ثم الإفراج عنهم ، ويبقى الحال على ما هو عليه ، وهو ما يعنى أن الجماعة تتحرك بذكاء فى كل مكان وتغير خططها وفقا للظروف .
• طلعت قاسم وشهرته أبو طلال القاسمى ، إرهابى مصرى أمير الجماعة الإسلامية ، نفذ معظم العمليات الإرهابية منذ إغتيال السادات وحتى مذبحة الأقصر عام 1997 وقد بايعوه فى بيشاور الأفغان العرب والمصريين وإعتبروه أميرا وخليفة المسلمين !!!.
• عبد الله أنسى زوج إبنة عبد الله عزام المؤسس الأول لظاهرة الأفغان العرب حيث أقنع الشباب المسلم بمصر الذهاب إلى أفغانستان لرؤية الكرامات ومشاهدة المعجزات ، حيث تحارب الملائكة مع المسلمين وحيث تسقط الطيور الطائرات وتمزق الثعابين الدبابات .
• د. أيمن الظواهرى الذراع اليمين للإرهابى أسامة بن لادن خريج كلية الطب قائد تنظيم الجهاد والمنفذ للعمليات الإجرامية فى مصر ... وهناك العديد والكثير من الإرهابيين والمجرمين .
** لقد ترك الجميع الساحة شاغرة لكل عناصر وكوادر تنظيم القاعدة والإخوان المسلمين يصولون ويجولون فى الأرض خرابا وفسادا يزرعوها بالألغام والمتفجرات .. لقد تركنا لهم الساحة شاغرة حتى أتيحت لهم الفرصة لتحويل المدارس والجامعات إلى أوكار للإرهاب "بزعم المحافظة على صحيح الدين" .. تراخت الدولة فى ملاحقتهم وهو ما أعطى المجالس القومية المتخصصة إلى الدعوة لتعميق العقيدة الدينية فى نفوس الشباب ، فهذا معناه تحويل البراعم الناشئة إلى أجنحة متطرفة تمارس القتل والعنف والإرهاب بل وصلت التوصيات إلى ضرورة قيام وزارة التربية والتعليم بزيادة جرعة النصوص والمفردات الدينية وأن تزود مكتبات الفصول والمدرسة بكتب الثقافة الدينية وأن تحتفل المدارس بالأعياد الدينية وأن يقام موسم ثقافى دينى منتظم فى المدارس والمعاهد والكليات وأن تلتزم الطالبات والمعلمات بزى الحشمة والوقار وأن ينظم جدول الحصص فى المدارس بما يسمح بأداء الصلاة فى وقت الفسحة ... وتغلف كل هذه التوصيات بعبارات ومعانى دينية رنانة مثل "التدين المعتدل" و "صحيح الدين" و " الإلتزام بالأخلاق" ، فماذا كانت النتيجة الإرهاب توغل فى جميع الأبنية التعليمية وصارت قرارات الوزير "لا أرى لا أسمع لا أتكلم" ، وإنتشر الحجاب ثم النقاب بل أن بعض المدارس أجبروا الطالبات المسيحيات على إرتداء الحجاب وبرروا دعوته للحفاظ على مظهر البنات !!! .
** حتى المحاكم "صدق أو لا تصدق" إذهب لزيارة خاطفة لمحكمة شمال بالعباسية "الحصر مفروش فى الطرقات وأمام دوائر الجلسات القضائية ، فماذا تعنى الرسالة وكيف تم ترك موظف بالمحكمة أو عامل بوفيه أن يمارس الإرهاب داخل المحاكم بإسم الدين وماذا حين يرفع الأذان فهل يرفع القاضى الجلسات أثناء الأذان لأداء الصلاة وماذا سيكون المنظر لو أقام الصلاة ساعى بالمحكمة أو عامل بوفيه أو حاجب جلسات ليقف ورائه القاضى للصلاة ، وكانت نتيجة الظاهرة أن أحد القضاة رفض تعيين القضاة الأقباط "المستشار الجارحى" ، كما وجدنا فى بعض المحاكم ترفض شهادة المسيحى !! .
** لقد تركنا كوادر تنظيم القاعدة فى البرامج الفضائية والأرضية ليناقشوا فتاوى الكراهية والتحريض ، وهل يجوز المصافحة بين النساء والرجال حرام أم حلال ... وهل النساء ناقصات عقل ودين ؟!!! .
** لقد تعرض المجتمع المصرى ومازال لأكبر عملية تدمير وأسلمة لكل شئ بدأت من مدارس الفتنة لتنهى ببعض المحاكم لتصب فى جعبة مولانا الشيخ أسامة بن لادن لترسيخ فكرهم الدموى وشق الوطن وتفتيته فبالقطع هذه المدارس لا يدخلها طفل مسيحى ولا يعمل بها مدرس مسيحى حتى وصل الأمر إلى تقسيم المدارس إلى إسلامية وغير إسلامية بما يشير أن الأخيرة كافرة !!! .
** وتستمر الكوارث تحاصرنا .. لقد وجدنا د. سليم العوا من حرض على الكنائس يطالب المسلمين بحماية الكنائس والأديرة .. وعجبت عليك يازمن ، بل أغرب ما سمعت الأكل الحلال وهى مقولة صرنا نسمعها فى كل المجالات لحمة حلال طبيخ حلال فماذا يكون الأخر الذى لا يقدم لغير المسلمين ، هل هو لحمة حرام وطبيخ حرام ، ألا يعتبر هذا ترسيخ لفكر القاعدة والإخوان وإذا كان كذلك فعلى أى شئ نتباكى ؟!!! .
** إنهم مثل الإخطبوط ، كلما قطعت له ذراعا ظهر له أكثر من ذراع ليهاجمك ويلتف حولك .. على هذه الأرضية المشتعلة بالفتاوى المدمرة علينا ألا نستهين بالذين يلعبون هذا الدور المشبوه ويقفون فى الصفوف الخلفية لتنظيم القاعدة ينشرون الجهل والتخلف والدمار تحت مظلة إسلامية .
** كيف يتحمل ضمير أى إنسان كل هذا الدم والدمار .. إنهم يتصورون أن قتل إنسان أسهل من سحق نملة .. هؤلاء يصدقون نداءات الحرب وشعارات الموت ويندفعون بحماس نحو مجازر بشرية فى معارك القتل بإسم الله للدفاع عن الإٍسلام !! .
** إن ما يحدث فى العراق من خراب ودمار وموت ليس إلا مشهدا من مشاهد مسلسل الصراع الدينى الذى أفرزته الجماعات الإسلامية وتنظيم القاعدة لينشروا الذعر والقتل بإمتداد خريطة العالم ، فالعنف يولد القسوة والموت يولد ثأرا وكراهية وفى كل الأحوال فالشعوب تدفع الثمن خرابا وموتا ودمارا .
** إذاً .. فالأمل ضعيف ، لن تتوقف الإغتيالات فى العراق حتى لو إنسحبت أمريكا لأن "دراكولات القاعدة" خرجوا من قبورهم وعقموا مئات بل وألاف العراقيين فالمستقبل مظلم وفوضى لا تنتهى .. الأمل ضعيف لأن التطرف هو التطرف لن يتغير ولن يتبدل ولن يتحول ولن يتراجع ، سيظل يزرع الموت والكراهية لأنهما الأمل الوحيد فى أن يكون "للإرهابيين وتنظيم القاعدة والإخوان المسلمين" مكان بين الشعوب .. هم لا يحكمون بالحب والعقل والإقناع وإنما بالخوف والرعب والموت .. كل الشعوب تبحث عن فرصتها فى الحياة بحب الحياة والمتطرفون يبحثون عن الحياة بالجرى وراء الموت !! .
** فالخوارج أول من أسسوا "دولة الحرب" ووضعوا بذرة الإرهاب فى الفكر الإسلامى ردا على مذابح الخوارج وظل ينمو ويزدهر كرد فعل لإرهاب الخوارج !! .. لقد كفروا كل من يعارضهم وحتى الأن يمارسون جرائمهم البشعة من خلال مفتى الجماعة "سيد قطب" حتى كلمة الإخوان المسلمين تعنى أن ما عداهم ليسوا مسلمين !! .
** لقد خرج من قلب مصر مجموعة من الإرهابين بعد أن شربوا من نيلها وأكلوا من خيرات أرضها .. خرجوا وعادوا ليبثوا الفوضى والرعب والندالة على أرض الكنانة ، الإرهابى محمد عاطف وإسمه الحركى أبو حفص المصرى ليشارك فى تفجيرات سفارتى أمريكا فى كل من نيروبى ودار السلام عام 2001 وقد سبق له الإنضمام إلى تنظيم الجهاد المصرى عام 1983 باليمن والمسئول عن دفع عناصر شبابية مصرية للسفر إلى باكستان للتدريب فى معسكرات تنظيم القاعدة .
** الإرهابى على محمد أبو السعود أخطر مدرب للعمليات الإرهابية .. أيمن الظواهرى زعيم تنظيم الجهاد ، يقول الظواهرى فى مذكراته "إن هدف الحركة الأصولية هو قيام الحكومة الإسلامية فى مصر ، قد يستغرق فى تحقيقة عدة أجيال" ، وقد إستخدم الظواهرى تفسيرات الإمام الشافعى لتبرير الهجوم على المسئولين .
** ثم ماذا بعد .. لقد توارى القانون أمام اللحى والجلاليب والمسابح والنقاب وهو الأمر الذى يجب أن يتوقف فورا إذا أردنا السلامة للوطن ، فهل تطبق الدولة العقوبات الرادعة على كل من يرى نفسه بديلا للوطن كله يشرع ويضع الحدود ويأمر بالتنفيذ ... هل يمكن أن تترك وزارة الداخلية أحد ضباطها وقد وضع زبيبة فوق جبهته كعلامة للتقوى والصلاة !! والأمثلة بدأت كثيرة .
** هل تغلق الدولة بما لها من قوة القانون مدارس نشر الإرهاب والفتن الطائفية التى إنتشرت فى ربوع المحروسة لتفتيت الوطن والتى نجح الإرهابيون فى إقامتها فى الأقاليم قبل القاهرة لسهولة التأثير على الناس بإسم الدين .
** السؤال الأخطر الملقى علينا جميعا مسلمين ومسيحيين هل سيتمكن النافخون فى أبواق الكراهية أن يصدوا عنا غضب العالم وغضب الأمم المتقدمة ؟! ، ومن سيدفع الثمن أليس هم المسلمين الطيبين الذين لم تتلوث أيديهم أو عقولهم بشئ مما يحدث بقدر ما هى معطرة بطين أرض مصر الطاهر وزيت مصانعها وسماحة قلوبهم ..
** الأسئلة كلها مطروحة علينا .. سؤال إلى الذين يعلن بعضهم إدانته لأعمال القاعدة البربرية حرجا ومن طرف اللسان وغمز العين يبحث عن إلتماس التبريرات والأعذار لكنهم جميعا تم مسح عقول جيل بأكمله تماما كما فعل الإرهابى زعيم الحشاشين "حسن الصباح" والذى جند القتلة بالحشيش حيث كان يسطلهم ويطوف بهم فى بستان بين جداول الماء والأزهار والنساء ويقول لهم هذه هى الجنة التى ستذهبون إليها فموتوا من أجلها !!!
** تركنا من يصرح بتطهير الجيش من الأقباط لأن الأقباط يمكن أن يسهلوا مهمة العدو .. تركنا من يتساءل هل الأقباط مواطنون من الدرجة الثانية وهل عليهم أن يدفعوا الجزية .. تركتوا كل هؤلاء الإرهابيين يفتون وينفذوا جرائمهم القذرة .. تركنا كل هذه الفوضى دون إدانة صريحة ومعلنة .. إدانة دينية شرعية مدعمة بأيات من القرأن .. لماذا لا تعلنوا تلك الإدانة واضحة بمحفل إسلامى عظيم الشأن يجمع كل صفوف المسلمين على كل مللهم ونحلهم لإعلان تكفير القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين وكل ما هو إرهاب متأسلم يخرج عن نصوص الدين لإهدار دم أى إنسان كباب للجنة حتى يبرئ المسلمين أولاً أنفسهم وثانيا حتى يبرأ الإسلام وثالثا حتى يلقوا العار عن عاتق المسلمين .
** علينا أن نقف وقفة رجل واحد نثأر لكرامة مصر ونردع أى عابث بأمننا ليفكر ألف مليون مرة قبل أن تسول له نفسه أن يعبث بأمن الوطن والمواطن ..
** سؤال إلى كل مسلمين العالم .. هل المعارك التى تخوضها جماعات الإٍسلام السياسى اليوم وتنظيم القاعدة ضد العالم هى بإسمكم ، هل وافقتم على إعلانها ؟!! ... هل المعارك التى تخوضها القاعدة فى العالم هى حروب تحرير ؟!! .. هل حروب ردة بإعتبار أن جميع المسلمين كافرين قد إرتدوا عن صحيح الإسلام ولم يعد موجودا فى الأرض على هدى الإسلام سوى الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة وحدهم ؟
** هل هى غزوات لإقامة الخلافة ؟ هل تصور بعض السفهاء والمضللون أن دولة مثل مصر يمكن أن يحكمها السيد القرشى وأن تعود مصر للوالى السيد العربى وهذا هو "الخبل العظيم" .. أم هى حروب فتوحات وماذا يفتحون تحديدا وماذا يتحقق بهذا الفتح المبين ؟
** مطلوب تفسير فورا ، فجميع حركات العنف والإرهاب خرجت من عباءة هذه الجماعة المحظورة ، هل يتم وقف هؤلاء المجرمين والسفلة ... مطلوب تفسير أمنى لـ "دراكولات القاعدة" الذين يخرجون كل جمعة عقب الصلاة من قلب مصر والإسكندرية ليرددوا السفالة والوقاحة ضد الأقباط والكنيسة وهل يقف الأمن ليحميهم أم للفرجة عليهم أم لمنعهم لكى ينطلقوا كالذئاب الضالة ينهشوا فى أعراض وممتلكات الأخرين .
** هل ينتبه الجميع أن الإخوان والقاعدة وجهان لعملة واحدة فاسدة .. متى يتم القضاء عليها ؟!!

CONVERSATION

0 comments: