خيار الرئيس محمود عباس الثامن/ يوسف فضل

الظاهر أن الرئيس محمود عباس والفلاسفة الذين يحيطون به شغوفين جدا بقراءة الميثولوجيا الإغريقية ، وفي محاولة يائسة لتنظيف الفوضى التي أوجدوها او انه فصل جديد من التسلية فقد هداهم تفكيرهم إلى طرح الخيارات السبعة لحل القضية الفلسطينية على غرار صندوق باندورا التي فتحت الصندوق وخرجت منه كل شرور البشرية من جشع وغرور وافتراء وكرب وحسد ووهن لكنها تداركت الأمر وأسرعت وأغلقت الصندوق الذي احتفظ بقيمة أخلاقية واحده لم تخرج وهي الأمل .
يا جماعة الخير الله يصبحكم أو يمسيكم بالخير، الرئيس محمود عباس ومن حوله الذين امضوا عمرهم في مقارعة ، تجاوزا، اليهود وقرءوا ، افتراضا، أدبيات الصهيونية وما تنفذه من خطط شيطانية ضدنا يخرجوا علينا بمثل هذه الخيارات (واللعب على المكشوف) والإجابة عليها بيد أمريكا وإسرائيل .هل ما زلنا في مرحلة اختبار النوايا الحسنه لأمريكا وإسرائيل؟ ألم نتعلم من واقع الحال ؟ إذ من السهل أن يتعظ المرء بالأحداث الماضية فيبدو حكيما.
اعتقد أن هناك خيارا ثامنا في حالة لم ينجح أي خيار سياسي فلسطيني .والخيار هو مثل اليوم الثامن للأسبوع أي إذا حدث وان تحول الأسبوع إلى ثمانية أيام فان الخيار الثامن سوف ينجح وأنا وانتم (على الموعد يا كمون) لليوم الثامن حتى نعرف الخيار الثامن .

موقع إخباري لكل فلسطيني
الحمد لله على نعمة التكنولوجيا التي تقحم نفسها في منتجات قد لا نريدها . من المعتاد أن يوجه ذوق الزبون صناعة المادة المباعة له أي أن يستشعر المصنع ماذا يريد الزبون فيقدم له المنتج الذي يلبي حاجته . لكن في عصر الاتصالات السريعة فان المنتج هو من يوجه ذائقة الزبون . وهذا ينطبق على المادة الإعلامية (المنتج) التي تسوس وتوجه تفكير المتلقي .
يصلني يوميا من المواقع الإخبارية الفلسطينية الكثير من المواد الإعلامية بحيث قد (اجزم) أن هناك موقعا إخباريا لكل مواطن فلسطيني من اجل إحداث عصف فكري (ايجابي) وكل هذه المواقع لا تصنع الخبر واهتماماتها دعائية لجهة ما ، والواقع يكذب كل ما يطرحوه . وليس بمستغرب أن بعض المواقع الإخبارية تدعي أنها مستقلة وحيادية وهي صادقة لأنها تنشر أخبارا لبطولات رجال معينين حتى أنها تتابع موعد عطسة (البطل) الفلسطيني منهم ليشعروا أنهم من حماة الوطن وأنهم يمثلون الشعب ا لفلسطيني .حتى أن بعض المواقع تذكرنا بتواريخ أعياد ميلاد القادة الفلسطينيين ترسل سيرة ذاتية بتاريخ نضالهم المشرف الذي أوصلنا إلى حالة الراهن الفلسطيني.
باعتقادي انه لا يوجد من يمثل الشعب ا لفلسطيني حاليا لا قبل منظمة التحرير ولا بعدها لأنه أينما تكون الحقائق افتقد الرجال ، بل هناك فرق اقتصادية فلسطينية تستثمر في معاناتنا وتكتب تاريخها بحسابات في البنوك .
ليس كافيا أن نحصل على المعلومة الحديثة التي هي متوفرة بضغطة زر بل يجب أن نحرص على أن تكون المعلومة صحيحة لان بضاعة الإعلام قابلة للغش مثل أي بضاعة أخرى.

CONVERSATION

0 comments: