** نعم .. قد يكون هذا هو الحل .. أن يضطر الشعب لحمل السلاح ، للدفاع عن الوطن .. رغم أن السلاح ليس فى يد الشعب ، ولكنه فى يد الإخوان وميليشياتهم ..
** وهنا .. لست أدرى ما علاقة رئيس الوزراء الفاشل هو وحكومته فى تهديد الشعب .. هذا الوزير الفاشل الذى عجز عن حماية أطفال أسيوط عندما دهسهم القطار .. هذا الوزير الفاشل عجز هو وحكومته عن حماية الجنود الذين سفكت دماءهم على القضبان فى مركز البدرشين .. هذا الوزير الفاشل الذى عجز عن حماية ضحايا سقوط عقار الأسكندرية والدقهلية .. هذا الوزير الفاشل الذى عجز هو وحكومته عن حماية أبناء البرلس الذين سقطوا فى أعماق البحر وهو يبحثون عن رزقهم .. هذا الوزير الفاشل الذى عجز عن حماية المعتصمين أمام قصر الإتحادية .. هذا الوزير الفاشل هو وحكومته دمروا إقتصاد مصر فى غضون شهور قليلة .. هذا الوزير الفاشل لا يستطيع توفير البنزين والسولار ، ولكنه يسمح بتهريبه إلى قطاع غزة لحركة حماس .. هذا الوزير الفاشل لا يفعل شئ فى وزارته سوى الهروب من الأبواب الخلفية هروبا من مطالب بعض فئات الشعب بعد أن عجز عن تحقيق بعض المطالب الفئوية لبعض شباب الخريجين .. فكيف يسمح لنفسه هو وحكومته أن يهدد هذا الشعب بهذا الأسلوب ؟! ..
** ليس هذا الوزير فقط هو من يهدد الشعب .. بل هناك تهديدات خرجت من رئيس مصر وجماعته ومن مكتب الإرشاد ، وكأنهم إحتلوا مصر .. ولا تجد على لسانهم غير كلمة رئيس منتخب بإرادة شعبية وجاء بإستفتاء حر ، وكل من يخرج على الشرعية ، ومن يحاول قلب نظام الحكم هو ضد الدين وضد الحاكم .. هل تناسوا كل هؤلاء وهم يعرفون أنهم صناعة أمريكية فاسدة ، أتوا إلى الحكم بإرادة شعبية؟؟ .. أين هذه الصناديق والإستفتاءات المزورة والمطعون عليها .. ولماذا لم يتم التحقيق فيها حتى الأن ؟ .. الجميع يعلم وأولهم الإخوان المتأسلمين أنه تم تزوير الإستفتاء على الدستور .. والجميع يعلم وأولهم الإخوان أن الرئيس فقد شرعيته بعد أن حنث اليمين والقسم أكثر من مرة .. والرئيس يعلم والإخوان أنه بغض النظر عن فقدان شرعيته فإنه جاء بالتزوير والتضليل رئيسا لمصر ضد إرادة الشعب .. وأن العاهرة "أمريكا" هى التى أصرت على تسليمه الحكم فى مصر لأنها ترى أنه السبيل الوحيد لإسقاطها !!..
** أين هذه الشرعية والخروج عليها التى يتحدث عنها رئيس الوزراء .. رغم أن الكوارث التى حدثت منذ تولى "مرسى العياط" كرسى الرئاسة أضعاف أضعاف الفساد الذى حدث فى ظل حكم مبارك طوال ثلاثين عاما ..
** أين هذا الإستقرار الذى يتحدث عنه رئيس الحكومة الفاشلة ومصر تعيش فى فوضى عارمة وبلطجة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ المصرى ..
** أين هذا القانون والشرعية التى يتحدث عنها رئيس الحكومة .. وأين هذا الإستقرار وهو يدافع عن إنجازات الرئيس محمد مرسى العياط ، التى لم يتحقق منها أى شئ .. إلا مزيدا من الفوضى والتسيب والإنهيار فى كل المجالات ..
** أين هذا القانون والشرعية التى يتحدث عنها رئيس الحكومة ، بينما هناك خطة لتحطيم وإسقاط القضاء المصرى .. وهناك خطة لتسريح وإضعاف الجيش المصرى ، وتهميش دوره وإسقاطه .. وهناك خطة للسيطرة على الشرطة وتقليم أظافرها ، وتحويلها إلى جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .. وهناك خطة لأخونة كل المؤسسات والسيطرة على المحليات والمحافظات والنقابات المهنية .. وهناك خطة لتسليم قناة السويس لدولة قطر ، وذلك عن طريق رهنها بعد أن يغرقوا مصر فى الديون ..
** وهناك خطة لإسقاط دولة مصر بالكامل .. فهل المطلوب هو أن يخرج الشعب المصرى حاملا اللافتات لتأييد قرارات د. "محمد مرسى" ، وتأييد مجلس الشورى الباطل ، وتأييد قراره بإقالة النائب العام بطرق غير شرعية ، وقرار الرئيس بإصدار الإعلان الدستورى المكبل ، وقرار الرئيس بتحصين الجمعية التأسيسية للدستور الباطل ، والدستور المزور ، وتأييد قرارات الرئيس بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ، ومنع قضاتها من دخولها ، وقرارات الرئيس بإصدار قانون بتحصين قراراته ضد الطعن عليها أمام أى جهة ..
** كل ذلك يحدث .. بينما يحمل الشعب المصرى الزهور فى مسيرات جنائزية لوضعها على قبر "مصر المحروسة" ، فى الذكرى الثانية لوفاتها .. بل أن التهديدات خرجت من بعض قيادات الإخوان ، وأحد نواب مجلس الشعب المنحل ، ويدعى "محمد العمدة" ، وهو يتوعد بالضرب بالجزمة كل إبن كلب يخرج للميادين ويطالب بسقوط النظام ، بل أنه طالب كل ميليشيات الإخوان بالنزول إلى الشوارع والميادين حاملين العصى والشوم ، وبالطبع الأسلحة النارية التى فى حوزتهم للدفاع عن الرئيس "محمد مرسى" ، وهو الرئيس المنتخب للجماعة المتأسلمة .. ليس هذا فحسب ، بل خرج أحد قياديين حزب النور السلفى ، بتهديد أخر ضد كل الذين يخرجون يوم 25 يناير ..
** فهل يضطر الشعب المصرى إلى حمل كل ما تطوله أيديهم للدفاع عن هذا الوطن .. وهل سيظل الجيش صامتا رغم أن هناك تجاوزات قد حدثت تستدعى تدخل القوات المسلحة لحماية الدولة ..
** يبدو أن شعار "عيش – حرية – عدالة إجتماعية" الذى دعت إليه كل القوى الثورية والشعب المصرى وهو الأصيل فى هذه الدعوى للنزول إلى الميادين وشوارع مصر فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير .. حيث أن هذا اليوم لن يكون للإحتفال ، ولكنه إستكمالا لتحقيق مطالب الثورة ..
** كما دعى الناشط اليسارى "كمال خليل" إلى ضرورة النزول إلى الميادين ، ليس من أجل الإصلاح ، وإسقاط الدستور ، كما تطالب بعض الأحزاب والتيارات السياسية الموالية للإخوان ، بل لإسقاط محمد مرسى العياط ، وإزاحته هو وأهله وعشيرته ، ومكتب الإرشاد ، كما أكد خليل أنه إذا لم تتحرك الجماهير سيستمر حكم الإخوان الذى سيضر مصر كلها ..
** ودعا خليل الثوار إلى إحتلال مبنى ماسبيرو ، ردا على دعوة السلفيين للإحتفال أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ، وذلك لمحاصرتها وإرهاب إعلامها ، بعدم نشر الحقيقة .. بل أنه طالب أن يخرج من الثوار وزيرا جديدا للإعلاميين .. ودعا كذلك إلى طرد سفيرة جهنم من مصر ، كما أسماها ، ويقصد بها السفيرة الأمريكية .. مؤكدا أن مصر ستتحرر إذا نزل الشعب إلى الميدان بروح الثورة ، وليس من أجل الإصلاح الذى يطالب به البعض .. وأكد أن الكلام يجب أن يتحول إلى رصاص ، ولسنا أفضل من الذين إستشهدوا ، لأن المستقبل لن يصنع إلا بالدم !!!!...
** هل تناسى الجميع دعوة المرشد العام للإخوان ، بالنزول فى الذكرى الثانية للثورة للجهاد .. والدفاع عن الثورة .. أما الجماعة فتزعم أنها سوف تحتفل بالثورة ، وأن هناك فرقا موسيقية من الجيش ستنتشر فى كل الميادين لتدعيم الإحتفال بالثورة .. وأتساءل ، ويتساءل الملايين ، أى ثورة تتحدثون عنها وتحتفلون بها .. وأين هذه الإنجازات التى تزعمون أنها تحققت لكى تحتفلوا بها ؟ .. هل نحتفل بالوكسة أو النكسة التى أحلت بمصر ..
** إن الدول التى تدبر المؤامرات لإسقاط مصر ، تدرك عن يقين أن قوة الشرق الأوسط تكمن فى مصر .. وأن كل الإفتعالات الإقتصادية والفوضى التى إندلعت مهما كان حجمها .. إلا أنه يجب أن تبقى مصر قيد الضغط .. حتى تبقى قوتها مقيدة ، وصلادتها مؤصدة ، وعبد الناصر وكل الرؤساء السابقين ، ورفضهم للتدخل الأمريكى فى الشأن المصرى ليس عنا ببعيد ! ..
** فالأمة التى قادت إنتصارات "عين جالوت" ، و"حطين" ، و"نصر أكتوبر" .. مازالت تدفع الثمن حتى الأن .. ولكنها قادرة على الحشد فى مواجهة المؤامرات والمصائب والكوارث التى أحلت بمصر منذ 28 يناير 2011 وحتى الأن ..
** إن ما يحزن القلب أن يتحدث رئيس الحكومة الفاشلة عن مواجهة المظاهرات بكل حزم ، ولا يتحدث عن أمن وسلامة سيناء الذى يتفوق فى خطورته قذائف الجيش اليهودى فى حرب 1967 .. هذه الأمة خرجت من تلك الحروب منتصرة ، يكلل هامتها الفخر والكبرياء ..
** وعلينا أن نعى الدرس .. فأعداء الداخل ليسوا وهما ، بل هم أصبحوا أمر واقع لا تعنيهم مصر ، بقدر تنفيذ مخططاتهم الجهنمية .. ولهذا أعادوا العلاقات الدبلوماسية مع إيران .. رغم أن إيران ليست دولة إسلامية شقيقة ، بل هى خصم مذهبى وطائفى .. إيران دولة تناضل من أجل سحب البساط من تحت أى نفوذ سياسى أو حضارى مصرى .. إيران تساند وتدعم حركة حماس وتحرضها على تهديد دولة الخليج .. بل هى تهدد أمننا القومى حتى بابه المشرقى فى العراق ، وفى الخليج ..
** لقد تحالف الإخوان مع إسرائيل .. ومزقوا الشارع المصرى .. ودمروا الإقتصاد .. وأفقروا الشعب حتى يجعلوا مصر عاجزة عن القرار .. وهو ما يسهل التفريط فى قناة السويس ، وفى سيناء .. وربما يكون ذلك تمهيدا لتصريحات رئيس الوزراء أن العائد الحالى لقناة السويس 5,6 مليار دولار سنويا ، وهو مبلغ متواضع للغاية !!...
** لقد تجاهلوا مدينة الأقصر .. ومنتجع شرم الشيخ السياحى العالمى ، بل وهناك يبدو أن التجاهل مع سبق الإصرار والترصد لتحويلها إلى مدينة للأشباح حتى يسهل هدم صناعة السياحة وهدم الأثار ..
** إذن .. فالطريق إلى 25 يناير 2013 .. ليس طريقا مفروشا بالورود .. بل هو طريق كفاح وملئ بأشواك النصر لإستعادة مصر التى فقدناها !!!!......
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** قد يكون الحل فى 25 يناير القادم .. هو مزيد من سقوط الضحايا ، ومزيد من الدماء التى قد تسيل فى الشوارع والميادين .. لإزاحة الإرهاب الذى قام بالسطو على الوطن بالبلطجة والتزوير والتضليل والكذب..
** لقد أصاب الإخوان الجنون والعظمة .. فلم نسمع فى يوم من الأيام هذه التهديدات ضد الشعب لمحاولة ترويعه وتهديده .. فقد صرح الدكتور "هشام قنديل" رئيس الوزراء ، أن الخروج على سلمية المظاهرات يوم 25 يناير سيواجه بكل قوة وحزم ، وشدد على أن الحكومة ستضرب بيد من حديد على أى شخص أو تيار أو فئة تريد الرجوع بمصر مرة أخرى إلى المربع "صفر" !! ..
** وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة وضعت خطة محكمة لتأمين التظاهرات .. مضيفا أن قوات الأمن سوف تنتشر فى محيط الميادين التى من المتوقع خروج المظاهرات منها ، دون أى إشتباك مع المتظاهرين ، مادامت الأمور تجرى بشكل سلمى .. وأضاف أن وقوع أى إشتباكات أو توترات ليس فى صالح الوطن .. لأن هذه التوترات تضر رؤوس الأموال والإستثمارات ، وتعطل القروض الخارجية ..** وهنا .. لست أدرى ما علاقة رئيس الوزراء الفاشل هو وحكومته فى تهديد الشعب .. هذا الوزير الفاشل الذى عجز عن حماية أطفال أسيوط عندما دهسهم القطار .. هذا الوزير الفاشل عجز هو وحكومته عن حماية الجنود الذين سفكت دماءهم على القضبان فى مركز البدرشين .. هذا الوزير الفاشل الذى عجز عن حماية ضحايا سقوط عقار الأسكندرية والدقهلية .. هذا الوزير الفاشل الذى عجز هو وحكومته عن حماية أبناء البرلس الذين سقطوا فى أعماق البحر وهو يبحثون عن رزقهم .. هذا الوزير الفاشل الذى عجز عن حماية المعتصمين أمام قصر الإتحادية .. هذا الوزير الفاشل هو وحكومته دمروا إقتصاد مصر فى غضون شهور قليلة .. هذا الوزير الفاشل لا يستطيع توفير البنزين والسولار ، ولكنه يسمح بتهريبه إلى قطاع غزة لحركة حماس .. هذا الوزير الفاشل لا يفعل شئ فى وزارته سوى الهروب من الأبواب الخلفية هروبا من مطالب بعض فئات الشعب بعد أن عجز عن تحقيق بعض المطالب الفئوية لبعض شباب الخريجين .. فكيف يسمح لنفسه هو وحكومته أن يهدد هذا الشعب بهذا الأسلوب ؟! ..
** ليس هذا الوزير فقط هو من يهدد الشعب .. بل هناك تهديدات خرجت من رئيس مصر وجماعته ومن مكتب الإرشاد ، وكأنهم إحتلوا مصر .. ولا تجد على لسانهم غير كلمة رئيس منتخب بإرادة شعبية وجاء بإستفتاء حر ، وكل من يخرج على الشرعية ، ومن يحاول قلب نظام الحكم هو ضد الدين وضد الحاكم .. هل تناسوا كل هؤلاء وهم يعرفون أنهم صناعة أمريكية فاسدة ، أتوا إلى الحكم بإرادة شعبية؟؟ .. أين هذه الصناديق والإستفتاءات المزورة والمطعون عليها .. ولماذا لم يتم التحقيق فيها حتى الأن ؟ .. الجميع يعلم وأولهم الإخوان المتأسلمين أنه تم تزوير الإستفتاء على الدستور .. والجميع يعلم وأولهم الإخوان أن الرئيس فقد شرعيته بعد أن حنث اليمين والقسم أكثر من مرة .. والرئيس يعلم والإخوان أنه بغض النظر عن فقدان شرعيته فإنه جاء بالتزوير والتضليل رئيسا لمصر ضد إرادة الشعب .. وأن العاهرة "أمريكا" هى التى أصرت على تسليمه الحكم فى مصر لأنها ترى أنه السبيل الوحيد لإسقاطها !!..
** أين هذه الشرعية والخروج عليها التى يتحدث عنها رئيس الوزراء .. رغم أن الكوارث التى حدثت منذ تولى "مرسى العياط" كرسى الرئاسة أضعاف أضعاف الفساد الذى حدث فى ظل حكم مبارك طوال ثلاثين عاما ..
** أين هذا الإستقرار الذى يتحدث عنه رئيس الحكومة الفاشلة ومصر تعيش فى فوضى عارمة وبلطجة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ المصرى ..
** أين هذا القانون والشرعية التى يتحدث عنها رئيس الحكومة .. وأين هذا الإستقرار وهو يدافع عن إنجازات الرئيس محمد مرسى العياط ، التى لم يتحقق منها أى شئ .. إلا مزيدا من الفوضى والتسيب والإنهيار فى كل المجالات ..
** أين هذا القانون والشرعية التى يتحدث عنها رئيس الحكومة ، بينما هناك خطة لتحطيم وإسقاط القضاء المصرى .. وهناك خطة لتسريح وإضعاف الجيش المصرى ، وتهميش دوره وإسقاطه .. وهناك خطة للسيطرة على الشرطة وتقليم أظافرها ، وتحويلها إلى جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .. وهناك خطة لأخونة كل المؤسسات والسيطرة على المحليات والمحافظات والنقابات المهنية .. وهناك خطة لتسليم قناة السويس لدولة قطر ، وذلك عن طريق رهنها بعد أن يغرقوا مصر فى الديون ..
** وهناك خطة لإسقاط دولة مصر بالكامل .. فهل المطلوب هو أن يخرج الشعب المصرى حاملا اللافتات لتأييد قرارات د. "محمد مرسى" ، وتأييد مجلس الشورى الباطل ، وتأييد قراره بإقالة النائب العام بطرق غير شرعية ، وقرار الرئيس بإصدار الإعلان الدستورى المكبل ، وقرار الرئيس بتحصين الجمعية التأسيسية للدستور الباطل ، والدستور المزور ، وتأييد قرارات الرئيس بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ، ومنع قضاتها من دخولها ، وقرارات الرئيس بإصدار قانون بتحصين قراراته ضد الطعن عليها أمام أى جهة ..
** كل ذلك يحدث .. بينما يحمل الشعب المصرى الزهور فى مسيرات جنائزية لوضعها على قبر "مصر المحروسة" ، فى الذكرى الثانية لوفاتها .. بل أن التهديدات خرجت من بعض قيادات الإخوان ، وأحد نواب مجلس الشعب المنحل ، ويدعى "محمد العمدة" ، وهو يتوعد بالضرب بالجزمة كل إبن كلب يخرج للميادين ويطالب بسقوط النظام ، بل أنه طالب كل ميليشيات الإخوان بالنزول إلى الشوارع والميادين حاملين العصى والشوم ، وبالطبع الأسلحة النارية التى فى حوزتهم للدفاع عن الرئيس "محمد مرسى" ، وهو الرئيس المنتخب للجماعة المتأسلمة .. ليس هذا فحسب ، بل خرج أحد قياديين حزب النور السلفى ، بتهديد أخر ضد كل الذين يخرجون يوم 25 يناير ..
** فهل يضطر الشعب المصرى إلى حمل كل ما تطوله أيديهم للدفاع عن هذا الوطن .. وهل سيظل الجيش صامتا رغم أن هناك تجاوزات قد حدثت تستدعى تدخل القوات المسلحة لحماية الدولة ..
** يبدو أن شعار "عيش – حرية – عدالة إجتماعية" الذى دعت إليه كل القوى الثورية والشعب المصرى وهو الأصيل فى هذه الدعوى للنزول إلى الميادين وشوارع مصر فى الذكرى الثانية لثورة 25 يناير .. حيث أن هذا اليوم لن يكون للإحتفال ، ولكنه إستكمالا لتحقيق مطالب الثورة ..
** كما دعى الناشط اليسارى "كمال خليل" إلى ضرورة النزول إلى الميادين ، ليس من أجل الإصلاح ، وإسقاط الدستور ، كما تطالب بعض الأحزاب والتيارات السياسية الموالية للإخوان ، بل لإسقاط محمد مرسى العياط ، وإزاحته هو وأهله وعشيرته ، ومكتب الإرشاد ، كما أكد خليل أنه إذا لم تتحرك الجماهير سيستمر حكم الإخوان الذى سيضر مصر كلها ..
** ودعا خليل الثوار إلى إحتلال مبنى ماسبيرو ، ردا على دعوة السلفيين للإحتفال أمام مدينة الإنتاج الإعلامى ، وذلك لمحاصرتها وإرهاب إعلامها ، بعدم نشر الحقيقة .. بل أنه طالب أن يخرج من الثوار وزيرا جديدا للإعلاميين .. ودعا كذلك إلى طرد سفيرة جهنم من مصر ، كما أسماها ، ويقصد بها السفيرة الأمريكية .. مؤكدا أن مصر ستتحرر إذا نزل الشعب إلى الميدان بروح الثورة ، وليس من أجل الإصلاح الذى يطالب به البعض .. وأكد أن الكلام يجب أن يتحول إلى رصاص ، ولسنا أفضل من الذين إستشهدوا ، لأن المستقبل لن يصنع إلا بالدم !!!!...
** هل تناسى الجميع دعوة المرشد العام للإخوان ، بالنزول فى الذكرى الثانية للثورة للجهاد .. والدفاع عن الثورة .. أما الجماعة فتزعم أنها سوف تحتفل بالثورة ، وأن هناك فرقا موسيقية من الجيش ستنتشر فى كل الميادين لتدعيم الإحتفال بالثورة .. وأتساءل ، ويتساءل الملايين ، أى ثورة تتحدثون عنها وتحتفلون بها .. وأين هذه الإنجازات التى تزعمون أنها تحققت لكى تحتفلوا بها ؟ .. هل نحتفل بالوكسة أو النكسة التى أحلت بمصر ..
** إن الدول التى تدبر المؤامرات لإسقاط مصر ، تدرك عن يقين أن قوة الشرق الأوسط تكمن فى مصر .. وأن كل الإفتعالات الإقتصادية والفوضى التى إندلعت مهما كان حجمها .. إلا أنه يجب أن تبقى مصر قيد الضغط .. حتى تبقى قوتها مقيدة ، وصلادتها مؤصدة ، وعبد الناصر وكل الرؤساء السابقين ، ورفضهم للتدخل الأمريكى فى الشأن المصرى ليس عنا ببعيد ! ..
** فالأمة التى قادت إنتصارات "عين جالوت" ، و"حطين" ، و"نصر أكتوبر" .. مازالت تدفع الثمن حتى الأن .. ولكنها قادرة على الحشد فى مواجهة المؤامرات والمصائب والكوارث التى أحلت بمصر منذ 28 يناير 2011 وحتى الأن ..
** إن ما يحزن القلب أن يتحدث رئيس الحكومة الفاشلة عن مواجهة المظاهرات بكل حزم ، ولا يتحدث عن أمن وسلامة سيناء الذى يتفوق فى خطورته قذائف الجيش اليهودى فى حرب 1967 .. هذه الأمة خرجت من تلك الحروب منتصرة ، يكلل هامتها الفخر والكبرياء ..
** وعلينا أن نعى الدرس .. فأعداء الداخل ليسوا وهما ، بل هم أصبحوا أمر واقع لا تعنيهم مصر ، بقدر تنفيذ مخططاتهم الجهنمية .. ولهذا أعادوا العلاقات الدبلوماسية مع إيران .. رغم أن إيران ليست دولة إسلامية شقيقة ، بل هى خصم مذهبى وطائفى .. إيران دولة تناضل من أجل سحب البساط من تحت أى نفوذ سياسى أو حضارى مصرى .. إيران تساند وتدعم حركة حماس وتحرضها على تهديد دولة الخليج .. بل هى تهدد أمننا القومى حتى بابه المشرقى فى العراق ، وفى الخليج ..
** لقد تحالف الإخوان مع إسرائيل .. ومزقوا الشارع المصرى .. ودمروا الإقتصاد .. وأفقروا الشعب حتى يجعلوا مصر عاجزة عن القرار .. وهو ما يسهل التفريط فى قناة السويس ، وفى سيناء .. وربما يكون ذلك تمهيدا لتصريحات رئيس الوزراء أن العائد الحالى لقناة السويس 5,6 مليار دولار سنويا ، وهو مبلغ متواضع للغاية !!...
** لقد تجاهلوا مدينة الأقصر .. ومنتجع شرم الشيخ السياحى العالمى ، بل وهناك يبدو أن التجاهل مع سبق الإصرار والترصد لتحويلها إلى مدينة للأشباح حتى يسهل هدم صناعة السياحة وهدم الأثار ..
** إذن .. فالطريق إلى 25 يناير 2013 .. ليس طريقا مفروشا بالورود .. بل هو طريق كفاح وملئ بأشواك النصر لإستعادة مصر التى فقدناها !!!!......
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق