محمود شباط.. الأديب اللبناني الكبير، وصاحب المؤلفات العديدة، يرفض أن يمر موضوع ختان الفتيات الذي أثاره شربل بعيني دون تأنيب منه لمن يرتكبون هذه الجريمة المروعة، فلنقرأ ما أنعم به علينا قلمه الرائع وفكره النيّر وإنسانيته اللامحدودة:
لاشيءَ في صحراءِ العقولِ القاحلةِ سِوى عَراءٍ خلفهُ عَراء، و"بِيداً دُونَها بيدُ"، طيّ الغياهبِ ضبٌّ يلازمُ جحره المُعتم وبقرةٌ وحشيةٌ ترعى فتاوى جَهَلة. هكذا صوَّر لنا قلمُ الشاعر الأديب شربل بعيني مقاربتَهُ الناقمة على جريمة ختان الإناث، على جزَّارين يُسمُّون أنفسهم مفتين في مقالته "دمى مطاطية".
حتى متى ستبقى تلك الديناصورات التي لا تأبه للحضارة والإنسانية بل للأربعين حورية وأنهار اللبن والعسل. إلامَ ستظل تلك العقول الإسمنتية تجهل بأن لا اللبن سيبقى لبناً ولا العسل عسلا في ظل مجتمع لن تكتملَ أهِلَّة الذريَّة في كنفه طالما الأمومة مبتسرة. وإلى أي حين ستبقى أعناقنا تحت سواطيرهم ؟
لا داعي لأن نُكلِّفَ أنفسنا عناء التخيل في حال استمرار سيادة التخلف إذ المشهدُ واضح أمام أعيننا: بحرٌ على سطحه جثث غَرْقَى. وأنَّى للجثّةِ أن تواكبَ شُهُبَ العلومِ وشموسَ الحياة.
ما يواسي ألمنا هو أن لدينا من يهتم و يحتج ويعالج ويعقب، إذ أننا نحيي الدكتورة ايمان شاروبيم التي سلطت الاضواء على ختان الفتيات في أستراليا، والسيدة فاطمة التي عقبت بتعجب واندهاش ، ونكبر بشربل بعيني إنسانيته التي حركت مياه تلك البركة الآسنة.
أختم بحديثين للمصطفى (صلعم) : خير الناس أنفعهم للناس و اطلبوا العلم ولو في الصين.هل قرأ المتأسلمون الذين أخذوا على عاتقهم تكفير خلق الله تينك العبارتين ؟ أم أنهم قرأوهما ولم يستوعبوهما ؟
لاشيءَ في صحراءِ العقولِ القاحلةِ سِوى عَراءٍ خلفهُ عَراء، و"بِيداً دُونَها بيدُ"، طيّ الغياهبِ ضبٌّ يلازمُ جحره المُعتم وبقرةٌ وحشيةٌ ترعى فتاوى جَهَلة. هكذا صوَّر لنا قلمُ الشاعر الأديب شربل بعيني مقاربتَهُ الناقمة على جريمة ختان الإناث، على جزَّارين يُسمُّون أنفسهم مفتين في مقالته "دمى مطاطية".
جَهلةٌ جاهليُّون يُجيزونَ خِتانَ الفتياتِ وهم يعلمونَ بأن ما يقترفونه هو الوجه المقيت الأسود للوأد، يجادلون بأن المتعة حق مقدس للذكر وعار على الأنثى كما لو أنها برأيهم العقيم دمية مطاطية طبقاً لمقاربة شربل بعيني في مقالته. يفتون ويُلقون بالضحيةِ جثَّة متحركة تُروي ولا تَرتَوي، تتزوج لتتوظفَ كـحاضنةِ بيض، ولاستبدالِ قنّ ديكٍ بآخر، تعيشُ وتكبرُ ضَيْفة ثـقيلة على سنينها في منفى الحياة، تجترُّ دَمَ ندبةٍ نازفةٍ أبداً، ولا تبرأ أبداً، لا تقوى الضحية الشهيدة على سَتْرِها كونها في صميمِ الروح.
لهفي على مجتمعٍ يقتلُ نصفَه الآخر، تسلل في غفلة من الزمن إلى هرمه الديني مخلوقات رؤوسهم الملتحية في القرن الواحد والعشرين بينما أدمغتهم وأقدامهم النتنة عالقة في وحل الجاهلية، فوَّضوا أنفسهم المريضة للحكم باسم الخالق وحكموا على المجتمع بسجن ذاته في أقفاص المواميث المنقرضة وتكبيل عجلة تطوره بأصفاد الجمود والتقهقر عاماً بعد عام وجيلاً بعد جيل.حتى متى ستبقى تلك الديناصورات التي لا تأبه للحضارة والإنسانية بل للأربعين حورية وأنهار اللبن والعسل. إلامَ ستظل تلك العقول الإسمنتية تجهل بأن لا اللبن سيبقى لبناً ولا العسل عسلا في ظل مجتمع لن تكتملَ أهِلَّة الذريَّة في كنفه طالما الأمومة مبتسرة. وإلى أي حين ستبقى أعناقنا تحت سواطيرهم ؟
لا داعي لأن نُكلِّفَ أنفسنا عناء التخيل في حال استمرار سيادة التخلف إذ المشهدُ واضح أمام أعيننا: بحرٌ على سطحه جثث غَرْقَى. وأنَّى للجثّةِ أن تواكبَ شُهُبَ العلومِ وشموسَ الحياة.
ما يواسي ألمنا هو أن لدينا من يهتم و يحتج ويعالج ويعقب، إذ أننا نحيي الدكتورة ايمان شاروبيم التي سلطت الاضواء على ختان الفتيات في أستراليا، والسيدة فاطمة التي عقبت بتعجب واندهاش ، ونكبر بشربل بعيني إنسانيته التي حركت مياه تلك البركة الآسنة.
أختم بحديثين للمصطفى (صلعم) : خير الناس أنفعهم للناس و اطلبوا العلم ولو في الصين.هل قرأ المتأسلمون الذين أخذوا على عاتقهم تكفير خلق الله تينك العبارتين ؟ أم أنهم قرأوهما ولم يستوعبوهما ؟
0 comments:
إرسال تعليق