الأديب والشاعر والناقد مجدي نجم والدفاع عن ابداع المرأة المصرية والعربية/ ميمي احمد قدري

تخط الذكري أول لمحاتها لأتذكر أول  مقابلة لي مع الأديب المصري والعربي مجدي نجم ... كانت ندوة في قصر الثقافة بالمنصورة  لمناقشة ديوان لرفيق حرف ولان الله يُبارك  خطواتنا كنا أول الحضور وتلاقيتُ وجها لوجه مع الأديب الكبير والناقد العربي الدارس .... كان تواضعه جماً تحدث معنا كثيرا وأثناء الحديث سكنتني الدهشة والإنبهار الشديد بفكر هذا الرجل.... كيف لرجل شرقي يفكر هكذا؟!! فهو أمضى سنوات عمره في الدفاع عن حرية ابداع المرأة والدفاع عن كيان المرأة واستقلالها وايجاد التوازن بين ابداعها وبين التحلي بمكارم الأخلاق وبين التواجد في المشهد الثقافي ونقش بصمتها على شتى المجالات

 كان  ومازال له دورٌ كبيرٌ في اخراج المرأة من  ضريحها الذي رقدت فيه رغماً عنها
لا تسعفني الكلمات عندما أرى الفرحة الغامرة تُحلق على وجه أديبنا العربي مجدي نجم عندما يجد أمامه مبدعة حقيقية تسعى لفرض حروفها وفكرها في مجرات الأدب
فهو يساعد الكثيرات ويمد يد النصيحة  ويعمل على تصحيح مسار الكثيرات من الأديبات... هذا الرجل عاش  ناسكاً في معبد الحرف ... عاش راهباً يدق أجراس الإبداع ويزف أخبار ولادات الإبداعات الجديدة التي تمخضت عنها أديبات يتطلعن الى حدود الشمس
والجدير بالذكر أن مبدعنا العرب مجدي نجم قال عن المرأة: انحيازي للمرأة انحيازٌ مشروطٌ بتحلي المرأة المبدعة بمكارم الآخلاق في أسمى صورها

قال:الظلم الذي  تعرضت له المرأة العربية عبر آلاف السنين لا تبرير له من منطق ولا دين
قال: يجب أن يكون الرجال عنصراً مشجعاً للمرأة المبدعة لكي تبوح بمشاعرها فيلامس ابداعها السموات السبع
  لله درك ايها المفكر والناقد والأديب العظيم مجدي نجم... فعظمتك تنبع من فكرك السوي واتباعك لتعاليم ديننا الحنيف واحترامك لما أقره الأسلام وأقرته سنة نبينا محمد (صل الله عليه وسلم)
 بقلم عزة فتحي سلو
 ميمي قدري