سقوط الزنود/ د. عدنان الظاهر

1ـ عيدٌ
ماذا يعني العيدُ
ماذا تعني الأعيادُ ؟!
المُهلةُ يَنصبُها مخطوفُ البابِ العالي
الروعةُ دونَ الترويعِ
أكبرُ من توصيلِ الهدفِ الساقطِ في وحلِ الأنفاسِ
عيدٌ عيدٌ عيدُ
بغدادُ مسلّةُ حامورابي
نابليونُ يهزُّ فسيلَ جذوعِ منائرها
تتساقطُ تيجانُ وعولِ الصخرةِ في الجبلِ العالي أسنانا
بغدادُ صلاةٌ فاتتني
صلّتها سيّدةٌ قبلي أنفالا
رجّعتُ صداها أقوالا
صورتُها لم تبرحْ آذانَ فِراقي
سَجَدتْ أو هبّتْ هبّةَ معطوبِ الأنفاسِ
حيثُ القوّةُ في حَولِ مصدّاتِ الضغطِ العالي
 جادلتُ الناطورَ فعنّفني تعنيفا
خيّرني بين عذابِ البحرِ وبين التجديفِ بحرِّ الصيفِ
عيدٌ عيدٌ عيدُ
عدتَ وما عادتْ بغدادُ .
2 ـ
   Lee  بَكَرْ
تشكيلةُ أطيافِ النرجسِ في حُزمةِ مُبتلِّ الأضواءِ
لا تحجبُ عنّي ظلاًّ أو شمسا
زمنٌ يأتي زمنٌ ولّى يتفتّتُ آلاءَ
آخرُ في اللوحةِ ظهراً مكتوبا
أدنو وَجِلاً مُرتابا
أَهيَ الصورةُ يقتلها كُهّانُ بخورِ التعتيمِ
أفما كانت يوماً تسقيني ؟
الكرُّ بَكَرلي
النونُ علامةُ فصلِ الطاقِ عن الطوقِ
تختزلُ الأنواءَ جميعا
فُوضى تتبدّلُ فيها حالاتي سَلْبا
بكّرتُ ولم أحضرْ قَصْدا
كان الأضيافُ شهودي
يفترشونَ الدربَ سويّا
ناءَ البرقُ ومن ثُمَّ اشتدّا
خُطّةُ إيلافٍ كانتْ
في مَعرِضِ تجريبِ القُدرةِ فوق حدودِ الصبرِ المُرِّ
جازتْ أبوابيَ باباً بابا
أسرفتُ ... تحسّرتُ طويلا
أتصببُ خلفَ ستائرِ صبٍّ عانِ
يتداولُني بين البهجةِ واللوعةِ ميزاناً مطويّا
يتأرجّحُ كرّاً فرّا .
3 ـ موازينُ الصرفِ
ألغى ميزانُ الصرفِ طبيعةَ مصروفي
أفرطَ في نحتِ اللوحةِ حتى أضناني
بدّلَ أشكالي لونا
أثخنني بقروحِ جروحٍ تدمى
طوّقتُ الشوقَ بأسرار التصميمِ الجاري
أغلقتُ البرزخَ فارتفعتْ في الجوِّ العابقِ أصداءُ
أخرَسَها سوءُ الظنِّ وعربدةٌ في أصلِ الفُوضى
خشيةَ كشفِ الساترِ والزائرِ والمستورِ
رَبّانُ الحفلِ قصيرُ
محكومٌ بالصبرِ وأختامِ العهدِ القوقاسيِّ الرسمي
يتكلّمُ قيراطاً قيراطا
يتكلّمُ في ميزانِ الصرفِ النحوي
ما كانَ القطبُ الجبّارُ النائي ؟
سُحُباً تتناوحُ أصداءٌ غامضةٌ فيها
لا قوسٌ يُسحَبُ لا مركبةٌ فيها خيلٌ تجري
وحدي أسحبُ من تحتِ القبِّةِ أقدامي .
4 ـ إبحارٌ ضدَّ التيّار
أنتظرُ الإبحارَ على الخطِّ الصاعدِ للنارِ
مُختَصَراً مُلتهِباً ظمآنا
ألاّ يمضي الساحلُ فوق حجابِ الرؤيةِ والمرسى
أعددتُ قلوعَ رياحِ التنضيدِ الآني
كلّمتُ البحرَ بأعلى صوتٍ في الصاري
أتفاقمُ لكنّي لا أكسرُ مصباحا
هذا المدُّ الممتدُّ يُقاومُني سِرّاً ـ جَهْرا
يكشفُ ميقاتَ خُسوفِ الأقمارِ
يضربُ في دورةِ مفتاحِ الدارِ
يلتّفُ مِراراً حولي لا يدري أني أهواها
أتهجّسُ فُستانَ وألوانَ مشيئتها
قامتْ أو ضلّتْ أو نامتْ
أتلوّنُ في نرجس عينيها طيفاً مخفيّا
ألمسُ عرّابَ الشوقِ بخطفةِ حرفِ النبرةِ والصمتِ .

CONVERSATION

0 comments: