الإساءة للإسلام وللرسول/ ايمان حجازى

أخيرا وبعد تفكير عميق وتردد وأخذ ورد مع نفسى تجرأت وشاهدت المناظر التى يطلق عليها مجازا فيلم مسىء للإسلام ولرسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم 
ومن خلال معرفتى البسيطة للفن وخبرتى الأكثر بساطة بالأفلام فلم أجد لا فن ولا فيلم وإنما هو مجرد أضغاث أحلام لإنسان أكل أكلة مغشوشة ونام ففاجأته الكوابيس بأشباحها وشياطينها وصورت له نفسه الشريرة يفعل السوء وعندما أفاق أو إستفاق أراد أن يقص للعالم ما رآه ولكنه خجل أن يقول أنه كان المفعول به فى كابوسه هذا ,ولأنه يريد الشهرة والإنتشار فقد تفتق ذهنه المريض عن هذه الفكرة البلهاء وهى أن يسرد الأحداث على أنها تخص الإسلام وتخص رسول المسلمين وهو لا يدرى أن الرسول أكبر وأعظم من أن تمسه تفاهاته تلك , وأن القرآن العظيم لم ينزل على محمد ليخلد محمد أو ليمجده بين عشية وضحاها , وأن القرآن الكريم غير قابل للطمس ولا للتحريف ولا لتفصيله طبقا للأحداث , فقد قال المولى جل وعلا فى كتابه العزيز .... إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ..... بمعنى أنه لا يمكن لأحد أن يعبث فيه ولا أن يقضى عليه 
وإذا كانت هذه نظرة أى موتور أو أى معتوه يخرج على الإسلام ورسوله فيهاجم ويعبث ويهجو فسوف يجد الآلاف من الحجج والفقهاء يردون عليه ويقابلونه بالشدة أو باللين ليردوه عن فعله أو ليعادوه
ولكن كيف هى الحال إذا تجرأ على الإسلام ونبى الإسلام من يعتبر نفسه معتنقا للإسلام ؟؟
وكيف هى الحال إذا قام أحد المسلمين بسن قوانين وشرع تشريعات يتبعها المسلمون فى كافة أنحاء البلاد بل وخارجها أيضا ضاربا بأحكام القرآن عرض الحائط غير مكلفا نفسه بشرح أسبابه للبسطاء ومتجاهلا غيرهم ممن يعتبرون أنفسهم نخبة أو مثقفين ؟؟
كيف هى الحال عندما يذكر المولى جل وعلا فى محكم آياته ..... وأحل الله البيع وحرم الربا ..... ونأتى نحن معلنين أننا نطبق شرع الله ونتعامل بما لا يخالف شرع الله فنحل القرض الربوى بل ونقننه أيضا ونعيد تسمية الفائدة بالرسوم الإدارية  ونلوذ بقاعدة فقهية أن الضرورات تبيح المحظورات ,,,,,,,,,,,,,,,, ويتساءل الإنسان البسيط فى بلادنا هل هذه الضرورات التى تبيح المحظورات مستجدات علينا !!!!!!!!!!!!؟..... يعنى وليدة اليوم فقط
كيف هى الحال عندما تطالعنا المواد الفيليمة المنتشرة على اليوتيوب والتى تعلن للعالم بأن بعض الأحكام القرآنية أخذت عن الحيوانات , قد يكون قائلها شيخ جليل وعلامة ولكن للأسف الشديد لا أشعر بالفخر جدا عندما أعلم مثلا أن حكم رجم الزانى والزانية مشتق من القرود , فأين جاء هذا النص ومن أخبرنا به , بل الأكثر ماذا ستضيف لنا هذه المعلومة !!!!!!؟
كيف هى الحال عندما يتصدر من يسمون أنفسهم بالدعاة البرامج الدينية بصفة مستمرة ويتزعمون السباب وتوجيه الإتهامات  ويخلعون عباءات الكفر والفجور على كل من يريدون ؟؟؟ بينما نحن نعرف أن من صفات المسلم أنه ليس شتاما ولا لعانا ولا مغتابا
هل كل هذه الأفعال والتى تصدر منا نحن يا أمة الإسلام لا تستحق منا الثورة والقصاص !!!!!؟
متى سنثور على أنفسنا ؟؟
متى سنقتص لمحمد وللقرآن بل للإسلام نفسه منا نحن أمة الإسلام !!!!؟؟
أنا طبعا لست مع من سب النبى ولا الإسلام ... فهو دنىء ووقح – وفعله ينبؤ عنه ويدل عليه .......... ولكن أما آن الأوان أن نكف نحن عما ننهى الغير عنه
إستقيمو يرحمكم الله يا أمة الإسلام........ وإتقو يوما لا ينفع فيه الندم
ألا هل بلغت اللهم فإشهد

CONVERSATION

0 comments: