مهرجان العراقية الثقافي الذي منح فيه رئيس مؤسسة العراقية للصحافة والاعلام الاستاذ موفق ساوا ، مجموعة من المبدعين من الجاليات العربية في استراليا دروع واسمة الابداع ،دليل على العطاء غير المشروط الذي يجسد ايمانه اولا بالله تعالى وثانيا بالاوطان الغالية وثالثا بالانسانية.
الاوسمة منحت الى اشخاص اعطوا وما زالوا مستمرين في عطائهم. والوسام مسؤولية كبيرة للمزيد من العطاء الذي يعود بالخير على الجميع.
طبعا لا يخلو مجتمعنا من اناس ربما يرون بعض النواقص وليس الحسنات، ونطلقها صرخة الى اخوتنا البشر ان نساهم كما ساهم الاستاذ موفق في الاعتراف بمؤهلات ومعطيات الاخر ودعمه الى المزيد من العطاء في سبيل تحقيق الخير العام.
الاستاذ موفق ساوا المثقف والمربي والمؤلف،عاشق المسرح هو الانسان.
-بقلبه الذي جبله الله عاطفة واعية.
-بعقله الذي اعطاه الله لينير الطريق في جدلية حياة وليس في جدلية موت.
- بمسوؤليته التي هي التزام بأوامر الخالق.
تحية حارة الى اصحاب اوسمة الابداع ولكل منهم تقدير خاص في قلوبنا.
واود بالمناسبة ان اوجه تحية خاصة الى :
-امير الشعراء الاستاذ شربل بعيني المربي الكبير الذي عاش منذ وصوله الى استراليا لبنانيته الملتزمة وحمل لبنان الارض والحضارة والتراث وما زال عبر مؤسسة الغربة الاعلامية التي تضم تلفزيونا واذاعتين ومجلة يعطي المزيد من محبته وتضحياته التي عودنا عليها خلال عقود طويلة في حياته من اجل رفع اسم لبنان عاليا وكان ولم يزل عنوان العمل والعطاء والنجاح.... نعم استاذ شربل سيبقى مثلا اعلى لرسالة لبنان وعطاءاته التي تخمّر المجتمعات وتعيد الانسان الى رسالة العطاء الذي لا عودة عنه.
-والى الاب الموهوب الكاتب الحكيم الاديب يوسف جزراوي الذي يجسد صورة المثقف المبدع، وقد ادت مؤلفاته الكثيرة والجميلة الى تثقيف الانسان وتوجيهه الى الله تعالى . علوم الاب جزراوي وكتاباته وايمانه القوي بالعطاء منحه ديناميكية جبارة تهدف الى بناء الانسان. وكان آخر نتاج ادبي له صدر مؤخرا (رحلة البحث عن مغزى الحياة) (قراءة المعاني الانسانية في ملحمة كلكامش).
وانا ادعو الجميع الى قراءة هذا الكتاب والتمتع بهذا النتاج الفكري العظيم الذي يدعونا الى حضارة الحياة والابداع....
يعلمنا اديبنا الاب جزراوي ان العمل والابداع بداية لخلود ابدي، والموت في ساحات العمل خير من الموت في ساحات النزال او في الفراش. حقا الانسان خالد باعماله المجيدة التي تنفع ابناء جنسه جميعا وخالد بما يحقق لهم وبما يطمحون اليه في هذه الدنيا من حياة بعيدة عن الشرور.
إن مبادرة الاستاذ موفق وتكريم المبدعين هي الفيتامين والغذاء لمتابعة ابداعهم وحث الاخرين على الابداع ايضا ليكونوا من المكرمين قريبا ومثلا حيا للعطاء.
يقول الاديب الاب يوسف جزراوي:"صدقوني نحن قادرون على جعل كل دقيقة من حياتنا شلال عطاء لما يصب لخيرنا وخير الصالح العام".
نضم صوتنا الى دعوة الاستاذ المبدع يوحنا بيداويد في تقديمه لكتاب الاب جزراوي "على كل انسان ان يعمل شيئا حسنا كي يتذكره الاخرون ويتبعوا اعماله الرائعة".
ان مدح المبدعين مسؤولية اخلاقية وانسانية وطوبى لمن يعي هذه المسؤولية ويطبقها في بناء مجتمع سعيد وعادل.
0 comments:
إرسال تعليق