** قال د. "عبد المنعم أبو الفتوح" .. المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى مؤتمر جماهيرى ، ضمن حملته الإنتخابية بحلوان .. أن "حلوان" هى مدينة الإنتاج ، ومدينة الفكر ، والثقافة التى خرج منها الكثير ممن أسماهم "أقطاب الوطن" ، الذين أعطوا الكثير للوطن .. منهم المفكر الإسلامى "سيد قطب" !!! ...
** لقد سبق ، وكتبنا نحذر الأقباط من ترشيح أى إخوانى لرئاسة الجمهورية .. وللأسف ظهر الأخ "شريف دوس" ، وهو ما نشر فى أكثر من موقع إلكترونى ، أنه صديق د. "عبد المنعم أبو الفتوح" منذ أكثر من 40 عاما ... ويناشد الأقباط بإختياره .. وقلنا أننا لا نعترض على الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح" .. ولكننا نعترض على أى فكر ، ينتمى لهذه الجماعة .. فولاءهم الأول للمرشد العام ، أكثر من ولاءهم للوطن .. وقد لقب د. عبد المنعم أبو الفتوح" بأنه الجراح التجميلى لجماعة الإخوان المسلمين .. وقد تورط فى قضايا غسيل أموال للجماعة مع المهندس "خيرت الشاطر" .. وحكم عليه بالحبس !!! .. إذن ، فلم يكن بجديد أن يشيد بالمفكر الإسلامى "سيد قطب" ، ويقول "إنه أعطى الكثير للوطن" !!! ...
** وللرد على د. "عبد المنعم أبو الفتوح" ، وفتح بعض ملفات المفكر "سيد قطب" .. ففى الحقيقة ، نحن نتساءل .. لماذا يملأون الإخوان ، الدنيا ضجيجا بأفكار الشيخ "حسن البنا" .. ولا ينطقوا حرفا واحدا من أفكار الشيخ "سيد قطب" .. الذى أطلقوا عليه "الأب الروحى" للإخوان .. والإجابة ببساطة التى يعلمها د. "عبد المنعم أبو الفتوح" ، أن أفكار الشيخ "سيد قطب" ، لا تتناسب المظهر الجديد الذى يريد الإخوان ، أن يقدموا به أنفسهم للشعب المصرى .. فهل هذا يعنى إختفاء الإمام "سيد قطب" من أفكار الجماعة .. الإجابة بالقطع لا .. فهى أفكار مسكوت عنها داخل الجماعة ، لكنها ليست مرفوضى ، فهو فى نظر الإخوان "الشهيد الحى" ، إذ يعتبرونه مصدر للإيحاء الفكرى فقط !!! ...
** وقد شكل جماعة ، آمنت بأفكاره وعقائده ، أثناء تواجده داخل السجن عام 1959 .. وقد نفذ فيه "جمال عبد الناصر" حكم الإعدام عام 1965 .. وهو ما دعا المرشد العام أنذاك ، الشيخ "حسن الهضيبى" ، إلى إصدار كتاب بعنوان "دعاة لا قضاة" ، الذى حاول فيه المرشد أن يوقف طوفان التكفير الذى أطلقه "سيد قطب" ، ولكنه لم يجرؤ أن يتعرض له بكلمة واحدة !!! ..
** كانت أفكاره كلها ضد البشرية ... وقد تتلمذ على يديه ، عتاة الإرهابيين المنضمين لتنظيم القاعدة .. ومنهم "شكرى مصطفى" ، المنفذ عملية "القنية العسكرية" ، والمتهم فى قتل الشيخ "الذهبى" ، و"محمد عبد السلام فرج" ، و"عبود الزمر" ، و"أيمن الظواهرى" .. وقد برر د. "عبد المنعم أبو الفتوح" ما كتبه "سيد قطب" ، بأنه كان تحت تأثير الإحساس والألم ، كونه مسجونا !!!! ...
** وقد نشرت مذكراته التى كتبها بخط يده بعد إعدامه .. تحت عنوان "لماذا أعدمونى" .. وذكر بعض الأسباب ، كما جاء إنه إتفق معهم على ضربة رادعة ، يجب أن تشمل الرؤوس ، وفى مقدمتها رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء ، ومدير مكتب المشير ، ومدير المخابرات ... ثم نسف بعض المنشأت التى تشل حركة مواصلات القاهرة ، كمحطة الكهرباء والكبارى !!! ..
** أخيرا .. أقول لكل من يجهل تاريخ الإخوان .. أن يرحمنا ، ويكف عن تضليل الشعب .. فالوقت لا يسمح بالتجارب ، أو الكذب ، أو التضليل !!! ....
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق