نداء صادق إلى قادة الجالية وكوادرها/ محمد عمر

إنّ جاليتكم التى نصبتكم او تغاضت عن المناصب التى آلت اليكم فجعلت منكم قادة وكوادر لهذه الجالية العريقة الكبيرة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، إنّ هذه الجالية لها حقوق عليكم وهي أمانة في أعناقكم فلقد فوضتكم بأمرها وجعلت منكم رموزاً ما كان يحلم الكثير منكم ان يصل إلى ما هو فيه ، فعليكم ان تعطوا الأمانة حقها وأن تعملوا من أجل ان تكونوا أهلاً لهذه المناصب التى وكلتم إدارتها او توليتموها ، وأن تكونوا معنىً حقيقياً يتجسد عملياً لقيادة هذه الجالية التى تنتمي لأمة كبيرة عظيمة تاريخياً وحضارياً ، وعليكم ان تكونوا أهلاً لهذه الثقة التى منحتموها من أبناء هذه الجالية ...
إنّ اي راعٍ لأي فئة من الناس او جماعة عليه ان يعمل على إيجاد سبل التلاقي بين أفراد هذه الجماعة او حتى بين من وكل أمرهم وبين شريحة المجتمع الذي يعيشون فيه ، وعليه أن يكون أميناً على مركزه فلا يفرط بحق من تولى أمرهم واستلم قيادتهم، كما عليه وعلى نظرائه ممن يعملون في الحقل الاجتماعي ان يسعوا جميعاً لإيجاد نواد ومراكز شبابية اجتماعية تُعنى بالشباب والعمل على سد أوقات فراغهم لكي لا يقعوا في شباك العصابات التى تستخدمهم من أجل مآرب زعمائها ومن اجل استخدامهم في بيع المحظورات والممنوعات.
أيها الأمناء على هذه الجالية ...
إنّ المراكز التى وكلتموها وأسندت اليكم هي أمانة في أعناقكم سيحاسبكم الله عنها ان لم تؤدوا حقها ، وستلعنكم شعوبكم ان قصرتم عمداً بحقهم، وسيلعنكم تاريخ هذه الجالية  فضلاً عن ان تدون أسماؤهم بأحرف من ذهب على صفحات تاريخ هذه الجالية ان انتم قمتم بواجبكم خير القيام....
أخاطبكم مخاطبة الأخ لإخوانه ، ومخاطبة المحب الغيور عليكم وعلى هذه الجالية التى وصلت إلى الحضيض من تقصير أولياء الامور والقائمين عليها ، أناشدكم  بإيمانكم بالله أولاً ، وأخاطب فيكم إنسانيتكم بالعمل لما فيه مصلحة جاليتكم وبغض النظر عن انتمائكم الحزبي او ولائكم الديني للعمل على إيجاد خطة نخرج من خلالها بجاليتنا من محنتها التى هي فيها ونرتقي فيها نحو العلياء.
إن أريد الا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله....
رئيس جمعية مرياطة

CONVERSATION

0 comments: