ما هو الشعر ؟؟ اللغة فارغة لا يوجد فيها شيء . إنها فقط تلك الرغبة بالإعتراف وقول الحقيقة تشحن اللغة وتجعل منها فنا و شعرا . ولأن هذا الشعر خطر و يهدد المجتمع ، اكتشف المجتمع طريقة مخادعة . وهي منح الجوائز والهدايا للشعراء المزيفين . ليس هذا بالتصرف الخاطيء بل هو حصافة الناس في حماية حياتهم . الشاعر حقاً لا يزف للناس النبأ السعيد .
التفلسف لا يمكن تعلمه بل يجب أن يولد مع الإنسان . عادة ما يكون مصحوبا بمرض نفسي . لقد ولى زمن الفلاسفة اليونانيين الأصحاء . هذا عالم رأسمالي لا يؤمن بالبطولة ولا بالشرف . مع هذا أعتقد بأن التفلسف سينتشر بين المرضى ، والمرضى ينتشرون . لكي تستمر الحياة يجب أن تكون هناك رسالة يحملها الإنسان . الشركات الضخمة لم تترك معنى و لا رسالة إلا للأثرياء . لقد كانت هناك شخصيات عظيمة في الماضي منحت الأمل و بشرت بضرورة وجود رسالة ما في الحياة . الببغاوات الذين يحتفلون بموت الآيديولوجيا لا علم عندهم ولا فهم .
أحيانا أتساءل هل هذه وظيفة الشاعر ؟. لماذا علي أن أنزل بمفردي إلى هذه الحفرة العميقة وألمس العفاريت بيدي ليؤمن الناس بوجودها . يقول هنري ميللر إن الشعراء حقاً في نظره ليسوا هؤلاء الذين يكتبون بالقافية أو بدونها ، بل هم القادرون على تغيير العالم جوهرياً في نظر الناس . و يقول صاموئيل بكيت إن الكتابة هي قناعة عميقة بعبثية و جودنا و انسحاب صامت من العالم .
المشكلة هي أن علينا كتابة أفكار في ثقافتنا العربية قبل كتابة أي شعر لأن الخطأ ربما في فهمنا للأدب عموما . لم يعد بالإمكان ظهور شعراء فقط كما في السابق مثل السياب و درويش و قباني . كل شاعر عربي اليوم تقع عليه مسؤولية أكبر من مجرد كتابة شعر في الهواء . عليه أن يقنعنا بقدرته على قول شيء عميق أولا . اكتب بلا منطق و بلا ترابط ، اقطع الجملة السببية للعقل الطبيعي ، تكلم كما يتكلم مجنون بلا تركيز . تمرن على الحرية كل يوم .
لقد كانت هناك عشرات الأسماء الشعرية قبل عشر سنوات أين ذهبت ؟؟؟ . أسماء شغلت الصحافة والتلفزيون والإذاعات .كان على زوجاتهم غفران خياناتهم لأنهم شعراء . أصدقاؤهم تخلوا عن مطالبتهم بالديون فهم شعراء . أسماء كلها غرقت في اللجة ولم يصل بر الأمان أحد . أسماء متشبثة بجثة شاعر في بحر التراث أو قطعة خشب أو ب دمية كبيرة .
كتابة قصيدة لم يعد مهربا ممكنا لكل هؤلاء الجبناء . لقد غرقت العوامات وعلى المثقف أن يرفع رأسه ويقول لنا شيئا له معنى .
الذي يفيق من نوم طويل ويجد نفسه فوق قمة جبل يفقد توازنه لفترة ، لكنه لا بد يستعيده بعد حين . هذا ما يحدث لمن يصحو من النوم ليجد نفسه كاتباً . إن الثرثرة التي تتخلل الكتابة العالية أحياناً هي ذاكرة الوديان والمنحدرات ، ذاكرة الرفقة السيئة للغوغاء . الريح عالية تحت هذا القمر ولا أدري كيف عثرت على نفسي هنا . إن الإنسان حجاب بينك وبين الله . لم يكن علي بن أبي طالب يقرأ ولا عمر بن الخطاب فمن أين لهم كل ذلك العلم ؟؟ . المكتبة الوطنية للعالم موجودة في الإنسان ... كان ذلك من علم الله .
إنني مجرد غيبوبة ... لا يوجد دليل على وجودي . هذه آثار أقدامي على الغيوم ٠
asaad76@hotmail.com
المجتمع الكندي الذي أعيش فيه منذ عقد و نصف توصل إلى قمة التشاؤم . لأنهم أغنى شعب في العالم . نحتاج مصادر طبيعية لستة كواكب كالأرض إذا أردنا للبشر أن يعيشوا كالكنديين . مع هذا توقفوا عن الإنجاب . الدولة تعطيهم 500$ لكل طفل وبيتاً حكومياً مجانياً مرفهاً مع تغطية صحية كاملة مجانية ... لتشجيعهم على التكاثر . مع هذا تضطر الدولة لجلب عشرات الآلاف من المهاجرين سنويا لأن الكنديين لا يتكاثرون كما ينبغي . هذه الشعوب التي تحررت من الجوع والخوف والكفاح في سبيل الحياة امتلكت وقتا كافيا للتأمل و فقدان الحماسة . الكفاح في سبيل الحياة هو ما جعلها تستمر حتى الآن . ربما اضطهاد الرجل العازب في الدول المتقدمة هو لإجباره على التزاوج والعمل . ميل الإنسان نحو الوحدة خطر كبير يهدد هذه المجتمعات .
لعل شفقتنا يجب أن تنصب على الأغنياء والنجوم كيف يمكن إقناعهم بالموت . الحمد لله لسنا من هؤلاء . لا توجد بطولة حتى في عدم اكتراثنا و عدميتنا لأن هذا هو المنطقي . البطولة في الطريقة التي تقبل بها رئيس جمهورية عاش كملك أربعة عقود مثل صدام حسين فكرة الإعدام . هذه قضية غريبة حقاً .التفلسف لا يمكن تعلمه بل يجب أن يولد مع الإنسان . عادة ما يكون مصحوبا بمرض نفسي . لقد ولى زمن الفلاسفة اليونانيين الأصحاء . هذا عالم رأسمالي لا يؤمن بالبطولة ولا بالشرف . مع هذا أعتقد بأن التفلسف سينتشر بين المرضى ، والمرضى ينتشرون . لكي تستمر الحياة يجب أن تكون هناك رسالة يحملها الإنسان . الشركات الضخمة لم تترك معنى و لا رسالة إلا للأثرياء . لقد كانت هناك شخصيات عظيمة في الماضي منحت الأمل و بشرت بضرورة وجود رسالة ما في الحياة . الببغاوات الذين يحتفلون بموت الآيديولوجيا لا علم عندهم ولا فهم .
أحيانا أتساءل هل هذه وظيفة الشاعر ؟. لماذا علي أن أنزل بمفردي إلى هذه الحفرة العميقة وألمس العفاريت بيدي ليؤمن الناس بوجودها . يقول هنري ميللر إن الشعراء حقاً في نظره ليسوا هؤلاء الذين يكتبون بالقافية أو بدونها ، بل هم القادرون على تغيير العالم جوهرياً في نظر الناس . و يقول صاموئيل بكيت إن الكتابة هي قناعة عميقة بعبثية و جودنا و انسحاب صامت من العالم .
المشكلة هي أن علينا كتابة أفكار في ثقافتنا العربية قبل كتابة أي شعر لأن الخطأ ربما في فهمنا للأدب عموما . لم يعد بالإمكان ظهور شعراء فقط كما في السابق مثل السياب و درويش و قباني . كل شاعر عربي اليوم تقع عليه مسؤولية أكبر من مجرد كتابة شعر في الهواء . عليه أن يقنعنا بقدرته على قول شيء عميق أولا . اكتب بلا منطق و بلا ترابط ، اقطع الجملة السببية للعقل الطبيعي ، تكلم كما يتكلم مجنون بلا تركيز . تمرن على الحرية كل يوم .
لقد كانت هناك عشرات الأسماء الشعرية قبل عشر سنوات أين ذهبت ؟؟؟ . أسماء شغلت الصحافة والتلفزيون والإذاعات .كان على زوجاتهم غفران خياناتهم لأنهم شعراء . أصدقاؤهم تخلوا عن مطالبتهم بالديون فهم شعراء . أسماء كلها غرقت في اللجة ولم يصل بر الأمان أحد . أسماء متشبثة بجثة شاعر في بحر التراث أو قطعة خشب أو ب دمية كبيرة .
كتابة قصيدة لم يعد مهربا ممكنا لكل هؤلاء الجبناء . لقد غرقت العوامات وعلى المثقف أن يرفع رأسه ويقول لنا شيئا له معنى .
الذي يفيق من نوم طويل ويجد نفسه فوق قمة جبل يفقد توازنه لفترة ، لكنه لا بد يستعيده بعد حين . هذا ما يحدث لمن يصحو من النوم ليجد نفسه كاتباً . إن الثرثرة التي تتخلل الكتابة العالية أحياناً هي ذاكرة الوديان والمنحدرات ، ذاكرة الرفقة السيئة للغوغاء . الريح عالية تحت هذا القمر ولا أدري كيف عثرت على نفسي هنا . إن الإنسان حجاب بينك وبين الله . لم يكن علي بن أبي طالب يقرأ ولا عمر بن الخطاب فمن أين لهم كل ذلك العلم ؟؟ . المكتبة الوطنية للعالم موجودة في الإنسان ... كان ذلك من علم الله .
إنني مجرد غيبوبة ... لا يوجد دليل على وجودي . هذه آثار أقدامي على الغيوم ٠
asaad76@hotmail.com
0 comments:
إرسال تعليق