إن تاريخ الثورات كله يشهد بأنه عندما تقام ثورة على نظام ما، يكون بسبب ممارسات هذا النظام الاستفزازية المحبطة، واستبداده المفرط وإصراره على استبقاء حكمه الديكتاتوري بعد مصادرته لإرادة شعبه وأبناء أمته في اختيارهم من يمثلهم في إدارة شؤون بلادهم.
لهذا أتساءل.. على من يريدونها ثورة هذه المرة!، الحق أنهم يريدونها ثورة على الشرعية.. شرعية أتت برئيس منتخب انتخاب حر مباشر بإرادة شعب يرفض رغم كل الممارسات المغرضة والضغوط الخانقة العودة إلى ماضي الاستبداد والاستيلاء على حرية التعبير وابتلاع مكتسبات وطن..
الحق أنها دعوة بائسة يائسة جديدة إلى مزيدٍ من الفوضى وعدم الاستقرار.
إن الثورة التي يدعون إليها يومي 24، و25 أغسطس لا مبرر لها على الإطلاق فالرئيس المنتخب لم يأخذ أي فرصة للحكم على أدائه على أي وجه من الوجوه.
يا هؤلاء.. كيف تفكرون!، إن دستور بلادكم الجديد لم يخرج بعد للحياة، فماذا تريدون بمصر، وإلى أين تريدون الذهاب بها!، أولى بكم أن تتقوا الله فيها إن أردتم بها خيرا، وإنني أبشركم من هنا بأنكم لن تنالوا من دعوتكم هذه المرة إلا مزيدا من الخزي والعار وكشف سوءات أنفسكم وقلوبكم المريضة، فعودوا إلى رشدكم يرحمكم الله ويصلح بالكم.
0 comments:
إرسال تعليق