لا شك بان سوريا تملك مخزون كبير من الاسلحة الكيماوية وتركيباتها وهي لم تنكر امتلاكها لهذه الاسلحة. لكن هذا السلاح اصبح عبئا على السلطات السورية التي تتزايد عليها الضغوط من اجل تأمينه وعدم استخدامه، ويثير ملف هذه الاسلحة اهتمام وتخوف دول كثيرة في المنطقة وخارجها.
سوريا التي تعتبر دولة مواجهة مع العدو الصهيوني حاولت منذ سنوات طويلة تحقيق توازن عسكري استراتيجي مع اسرائيل فقامت بشراء وتكديس كميات كبيرة من الاسلحة الروسية ومنها الاسلحة الكيماوية، رغم ذلك لم تدخل سورية في اي حرب مع اسرائيل بعد حرب اكتوبر عام 1973، ومن الاسباب التي اضعفت موقف سورية في مواجهة اسرائيل هو توقيع وتكبيل دول الطوق الاخرى كمصر والاردن بمعاهدات سلام مع اسرائيل.
فشلت سورية وحيدة في تحقيق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل مما اضطرها الى توثيق العلاقات مع ايران على جميع الاصعدة، وعمد النظام السوري الى دعم حركات المقاومة اللبنانية كحزب الله التي تربطه بإيران علاقات قوية وبعض التنظيمات الفلسطينية والاعتماد على هذه التنظيمات لتحقيق اهداف سياسية وامتلاك اوراق ضغط في هذه المنطقة. ام جبهة الجولان فبقيت هادئة بدون ممارسة اي مقاومة للاحتلال الاسرائيلي مما افقد النظام مصداقيته في شعارات محاربة اسرائيل بالرغم من حقه في ممارسة هذه المقاومة.
ان تحذيرات الرئيس الامريكي باراك اوباما لسوريا مؤخرا من استخدام هذه الاسلحة الكيماوية والبيولوجية في الصراع الداخلي الدائر في سوريا ونشرها يعتبر نوع من الضغط على السلطات بتأمينها، معتبرا أن استخدام هذه الأسلحة "خط أحمر" بالنسبة لواشنطن مما قد يدفعها لتغيير سياستها المتبعة ازاء الازمة السورية ويعتبر تصريح اوباما تحذيرا بالتدخل المباشر في هذه الازمة.
الحكومة السورية ردت على تصريحات اوباما وعلى لسان رئيس الوزراء قدري جميل الذي قال إن التدخل العسكري الخارجي في سوريا "مستحيل" لأنه سيؤدي الى مواجهة تتجاوز حدود البلاد، مشيرا إلى أن تهديدات أوباما مجرد دعاية انتخابية. من جهة اخرى اثارت تحذيرات اوباما حفيظة موسكو الداعم الاساسي للنظام السوري والتي بدورها تحذر الغرب من التدخل في سوريا التي ترتبط بمصالح مشتركة مع هذا البلد.
سوريا اكدت اكثر من مرة بأن أي سلاح كيماوي لن يستخدم في الازمة الداخلية، ولن تستخدم هذه الاسلحة إلا في حال تعرضت سورية لعدوان خارجي.
واشنطن تتخوف من استخدام السلاح الكيماوي في الصراع الداخلي ولكن النظام لا يبدو بانه بحاجة لاستخدامه فهو يملك امكانيات كثيرة بديلة عن هذا السلاح ومن الغباء استعمال الاسلحة الكيماوية، لان استخدامها داخليا ضد المسلحين المعارضين يعتبر انتحار سياسي للنظام، وتصرف كهذا يعجل بإسقاطه ويفتح المجال واسعا للتدخلات المباشرة من قبل القوى الاجنبية وخاصة واشنطن التي تبدو لحد الان مترددة.
من غير شك بأن هناك نشاط محموم من قبل دول الغرب واسرائيل وايران على ارض سورية وتدور حرب مخابرتية متعددة الاطراف لمعرفة مكان الاسلحة الكيماوية ومحاولة السيطرة عليها في حال تشتت قوات النظام وفقدان السيطرة عليها او في حال سقوطه.
لا شك بان واشنطن تعمل في الخفاء مع دول الجوار وخاصة مع تركيا والاردن للتدخل في حال سقطوط النظام، وهي في هذه المرحلة تحاول جمع اكبر عدد من المعلومات عن الاسلحة، وهي ستحاول دعم هذه الدول بالخبراء لعدم اثارة موسكو التي ستكون الخاسر الاكبر في حال سقوط النظام ومن غير المعروف كيف ستتصرف موسكو بعد ذلك وخاصة انها تملك بعض القوات في ميناء طرطوس.
في حال سقوط النظام فأن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية لن تترك سوريا وشأنها وسيكون لها اليد الطولى ولن تسمح بان الامور تفلت من بين يديها، لوجود هذه الاسلحة ومنع انتقالها الى حزب الله ومتطرفين اسلاميين كتنظيم القاعدة.
مسألة السلاح الكيماوي هنا تكتسب اهمية قصوى لأنها من الممكن ان تؤثر على امن اسرائيل التي تملك حدودا مع سورية، وتتخوف اسرائيل وامريكا من وقوع هذه الاسلحة في يد جهات معادية واستخدامها ضد اسرائيل، وكانت اسرائيل قد صرحت الشهر الماضي بانه في حال اكتشافها نقل هذه الاسلحة الى اماكن او جهات خارجية كحزب الله ستقوم بقصف هذه الشاحنات، ويبدو ان الضغط الامريكي مرده الى تخوفات اسرائيل، وهنا يتضح بأن امريكا تتخوف من حصول سيناريو كهذا مما يؤدي الى حرب اقليمية تخرج عن نطاق السيطرة.
سوريا التي تعتبر دولة مواجهة مع العدو الصهيوني حاولت منذ سنوات طويلة تحقيق توازن عسكري استراتيجي مع اسرائيل فقامت بشراء وتكديس كميات كبيرة من الاسلحة الروسية ومنها الاسلحة الكيماوية، رغم ذلك لم تدخل سورية في اي حرب مع اسرائيل بعد حرب اكتوبر عام 1973، ومن الاسباب التي اضعفت موقف سورية في مواجهة اسرائيل هو توقيع وتكبيل دول الطوق الاخرى كمصر والاردن بمعاهدات سلام مع اسرائيل.
فشلت سورية وحيدة في تحقيق التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل مما اضطرها الى توثيق العلاقات مع ايران على جميع الاصعدة، وعمد النظام السوري الى دعم حركات المقاومة اللبنانية كحزب الله التي تربطه بإيران علاقات قوية وبعض التنظيمات الفلسطينية والاعتماد على هذه التنظيمات لتحقيق اهداف سياسية وامتلاك اوراق ضغط في هذه المنطقة. ام جبهة الجولان فبقيت هادئة بدون ممارسة اي مقاومة للاحتلال الاسرائيلي مما افقد النظام مصداقيته في شعارات محاربة اسرائيل بالرغم من حقه في ممارسة هذه المقاومة.
ان تحذيرات الرئيس الامريكي باراك اوباما لسوريا مؤخرا من استخدام هذه الاسلحة الكيماوية والبيولوجية في الصراع الداخلي الدائر في سوريا ونشرها يعتبر نوع من الضغط على السلطات بتأمينها، معتبرا أن استخدام هذه الأسلحة "خط أحمر" بالنسبة لواشنطن مما قد يدفعها لتغيير سياستها المتبعة ازاء الازمة السورية ويعتبر تصريح اوباما تحذيرا بالتدخل المباشر في هذه الازمة.
الحكومة السورية ردت على تصريحات اوباما وعلى لسان رئيس الوزراء قدري جميل الذي قال إن التدخل العسكري الخارجي في سوريا "مستحيل" لأنه سيؤدي الى مواجهة تتجاوز حدود البلاد، مشيرا إلى أن تهديدات أوباما مجرد دعاية انتخابية. من جهة اخرى اثارت تحذيرات اوباما حفيظة موسكو الداعم الاساسي للنظام السوري والتي بدورها تحذر الغرب من التدخل في سوريا التي ترتبط بمصالح مشتركة مع هذا البلد.
سوريا اكدت اكثر من مرة بأن أي سلاح كيماوي لن يستخدم في الازمة الداخلية، ولن تستخدم هذه الاسلحة إلا في حال تعرضت سورية لعدوان خارجي.
واشنطن تتخوف من استخدام السلاح الكيماوي في الصراع الداخلي ولكن النظام لا يبدو بانه بحاجة لاستخدامه فهو يملك امكانيات كثيرة بديلة عن هذا السلاح ومن الغباء استعمال الاسلحة الكيماوية، لان استخدامها داخليا ضد المسلحين المعارضين يعتبر انتحار سياسي للنظام، وتصرف كهذا يعجل بإسقاطه ويفتح المجال واسعا للتدخلات المباشرة من قبل القوى الاجنبية وخاصة واشنطن التي تبدو لحد الان مترددة.
من غير شك بأن هناك نشاط محموم من قبل دول الغرب واسرائيل وايران على ارض سورية وتدور حرب مخابرتية متعددة الاطراف لمعرفة مكان الاسلحة الكيماوية ومحاولة السيطرة عليها في حال تشتت قوات النظام وفقدان السيطرة عليها او في حال سقوطه.
لا شك بان واشنطن تعمل في الخفاء مع دول الجوار وخاصة مع تركيا والاردن للتدخل في حال سقطوط النظام، وهي في هذه المرحلة تحاول جمع اكبر عدد من المعلومات عن الاسلحة، وهي ستحاول دعم هذه الدول بالخبراء لعدم اثارة موسكو التي ستكون الخاسر الاكبر في حال سقوط النظام ومن غير المعروف كيف ستتصرف موسكو بعد ذلك وخاصة انها تملك بعض القوات في ميناء طرطوس.
في حال سقوط النظام فأن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية لن تترك سوريا وشأنها وسيكون لها اليد الطولى ولن تسمح بان الامور تفلت من بين يديها، لوجود هذه الاسلحة ومنع انتقالها الى حزب الله ومتطرفين اسلاميين كتنظيم القاعدة.
مسألة السلاح الكيماوي هنا تكتسب اهمية قصوى لأنها من الممكن ان تؤثر على امن اسرائيل التي تملك حدودا مع سورية، وتتخوف اسرائيل وامريكا من وقوع هذه الاسلحة في يد جهات معادية واستخدامها ضد اسرائيل، وكانت اسرائيل قد صرحت الشهر الماضي بانه في حال اكتشافها نقل هذه الاسلحة الى اماكن او جهات خارجية كحزب الله ستقوم بقصف هذه الشاحنات، ويبدو ان الضغط الامريكي مرده الى تخوفات اسرائيل، وهنا يتضح بأن امريكا تتخوف من حصول سيناريو كهذا مما يؤدي الى حرب اقليمية تخرج عن نطاق السيطرة.
كاتب وصحافي فلسطيني
0 comments:
إرسال تعليق