الطشت قالي/ نافزعلوان


أن ثروة الرئيس حسني مبارك تقدر بحوالي مئة وستة مليارات حسب تقرير مجلة فورب، وعلي عكس ما يشاع أن عائلة الرئيس مبارك تملك اسهم في معظم الشركات المصرية العملاقة فإن عائلة الرئيس مبارك لا تملك أي جزء من أصول الشركات المصرية العاملة في مصر و ان عائلة الرئيس مبارك تتبع نظام الرشوة، نعم نظام الرشوة بمعني أن تتقاضي العائلة مبلغاً عن كل صفقة أو عملية تدخل بها أي شركة في مشروع للحكومة او حتي مشروعات القطاع الخاص وهو اسلوب إتبعه الرئيس أنور السادات في تكوين ثروة ضخمة لعائلته هو الآخر ولذلك لم تستطع أي من قوي المعارضة المصرية أن تجد أي شراكة بين عائلة السادات وأي من الشركات المصرية العملاقة في عهد السادات علي الرغم أن دخل عائلة السادات من مجموعة شركات عثمان أحمد عثمان في ذلك الوقت تقدر بمائة مليون جنيه سنوياً يتم تحويلها إلي بنوك في جزر الكاريبي وليس في البنوك السويسرية كما يعتقد الغالبية العظمي أن سويسرا هي مخباء أموال الملوك والرؤساء، كذلك عائلة السيد حسني مبارك فهي تتقاضي من مجموعة شركات عز للحديد والصلب ما يزيد عن المليار جنيه سنوياً في مقابل تعاقدات لشراء الحديد من مجموعة شركات عز لبناء مشروعات الحكومة وهذا بالإضافة إلي ما يزيد عن خمسة مليارات سنوية من عدد من شركات الهاتف المحمول والإنتاج السينمائي والصناعات المخلتلفة ولا اساس من الصحة أن عائلة السيد حسني مبارك شركاء في أي من تلك الشركات، عائلة السيد مبارك ( تقبض ) علي الجاهز ولا شأن لعائلة السيد مبارك بمكسب أو خسارة أي من الشركات العملاقة التي تمارس نشاطاتها علي أرض مصر.

الطشت قالي ..

أن ثروة نور المالكي رئيس الوزراء العراقي بعد فترة ونصف من رئاسة الحكومة العراقية هي خمسة مليارات دولار كونها في زمن قياسي ولكن لأن مشاريع إعادة إعمار العراق وكثافة العقود الحكومية العراقية لمشاريع إعادة البنية التحتية وشبكات الإتصال والمرافق التي تم تدميرها بالكامل أثناء عملية ما أطلقوا عليها ( تحرير العراق ) وكأن تلك العملية كانت من أجل خلق تلك المشاريع للشركات الأمريكية والبريطانية والتي حسب تقارير خبراء إقتصاديين أن هناك مشاريع تم منحها لشركات أمريكية وبريطانية بتكلفة تبلغ في بعض المشاريع عشرة أضعاف التكلفة الحقيقية لتلك المشاريع وكان دور السيد نور المالكي في منح تلك العقود للك الشركات بتلك الأرقام الخيالية هو ما تسبب في ثرائه السريع والذي من أجله تخرج هذه الأيام الأصوات لمطالبة نور المالكي بتقديم بيان عن حجم ثروته وكيفيه تكوين هذه الثروة الضخمة.

الطشت قالي ..

كذلك أن رئيس سلطة رام الله السيد محمود عباس هو ونجليه لديهم ما يقترب من الثلاثة مليارات دولار موزعة بين حسابات إخوته في دولة قطر وبنوك كندية والتي يحمل أحد أبنائة الجنسية الكندية والغالب أن كلا النجلين يحملان الجنسية الكندية ، المهم ، تم جمع هذه المليارات عن طريق إستحواذ نجلي السيد عباس علي معظم الوكالات التجارية الحساسة في الضفة الغربية وقطاع غزة عندما كان قطاع غزة خاضعاً لسلطة والدهم كوكالات السجائر تحت ملكية مجموعة شركات ( فالكون ) وكذلك ملكية كاملة لشركات الهاتف المحمول في الضفة الغربية ورغم ( الجعجعة ) التي أطلقها نجلا السيد محمود عباس عن مقاضاتهما لصحيفة إسرائيلية سربت أخبار ملكية عائلة السيد محمود عباس لشركات الهاتف المحمول إلا أن لسرعان ما تلاشت أخبار تلك القضية لعلم أبناء السيد محمود عباس أن إستمرارهما في هذه القضية سيكشف حقائق دفينة عن ثروة العائلة الأمر الذي دعا السيد محمود عباس بمنع أبنائه من الإنسياق وراء هذا الأمر الذي كانت عواقب التحقيقات فيه ستكون وخيمة علي السيد محمود عباس بالذات وعلي العائلة.

الطشت قالي ..

أيضاً أن ثروة العقيد معمر القذافي وهو أغني رئيس دولة عربية بين الرؤساء ( وليس بين الملوك ) هي مائتي وستين مليار دولار أمريكي وهو يقوم بتخزين ثروته في إستثمارها في مادة البلاتين وهو كما هو معروف أن سعر البلاتين يقدر بحوالي خمسة أضعاف سعر الذهب، وليبيا لمن لا يعرفون ليبيا ولم يقوموا بزيارة ليبيا هي الدولة العربية الوحيدة التي منذ إنقلاب العقيد القذافي علي الملك السنوسي لم تقم الحكومة بإنشاء مشروع واحد يكلف الدولة الليبية أكثر من عشرة ملايين دور كأقصي حد ولذلك يجد الزائر لليبيا أن حالة الطرقات في ليبيا متهالكة والشوارع الترابية تشكل غالبية الشوارع في ليبيا وكذلك المرافق العامة فهي شبه معدومة وبعضها يعود إلي عهد الملك السنوسي كالمجاري وتمديدات المياه وما شابه ذلك ولذلك تعتبر ليبيا هي أكبر عملية سطو مسلح قام بها ظابط صغير في الجيش الليبي علي ثروة بلاده النفطية وعائداتها التي تقدر بما يزيزد عن العشرة مليارات دولار سنوياً هي عائدات النفط الليبي والتي بالكاد تجد أي أثر لها علي الحياة أو حتي علي الشعب الليبي في مفارقة واضحة للبذخ الذي يعيش به العقيد القذافي وأبنائه وهو ما مكنهم من أن يقوموا بدفع رشوة دولية كتلك التي دفعوها لبريطانيا لإطلاق سراح المقراحي وعن قتل احد أعضاء سفارتهم في لندن لشرطية بريطانية في تلك الحادثة الشهيرة وغيرها من المبالغ التي تدفعها ليبيا في كل مرة تشعر أنها بحاجة إلي أن تعزز وجودها الدولي كتلك المبالغ التي دفعوها لإسرائيل من أجل إيصال سفينة الإعانة الدعائية إلي قطاع غزة هذا بالإضافة إلي إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي الذي كان مسجون لدي ليبيا.

الطشت قالي ..

أن زين العابدين بن علي هو اقل الزعماء العرب ثروة وثراء وما يشاع عن الطن ونصف من الذهب التي هربت بها العائلة هو إشاعة فارغة وعارية من الصحة حيث أن المصاغ الخاص بالسيدة حرم الرئيس زين العابدين بن علي وحده فقط يتجاوز الثلاثة أطنان من ما يجعل موضوع الطن ونصف هو مجرد بلبلة إعلامية يراد بها فقط تشويه صورة عائلة الرئيس بن علي بعد هربهم من تونس وكذلك فإن كل ما تمكن الرئيس زين العابدين بن علي من الحصول عليه طوال فترة حكمه لتونس هو ثلاثة مليارات دولار فقط لا غير وهو مبلغ زهيد بالمقارنة بالعشرة مليارات التي في حوزة الحبيب بورقيبة وعجز الشعب التونسي وزين العابدين بن علي رغم منصبه كرئيس للمخابرات التونسية قبل توليه السلطة من أن يعرف أين هذه المليارات العشرة التي بحوزة بورقيبة.

والطشت قالي ..

- لوس أنجليس

CONVERSATION

0 comments: