رسالتي الأخيرة إلى السيد إسماعيل هنية/ ماجد هديب

من وسط المعاناة وعلى أطلال الدمار والخراب , وعلى أطلال من غابوا عنا مقتولين, ومن بين حالة البؤس التي يعيشها أهلنا المحرومين,اخط إليك آخر كلماتي المكتوبة من دماء الشهداء المظلومين, والمشكلة حروفها من أطراف من بترتموها في ساحات غزة وشوارعها أمام أعين الناظرين, والمنقطة من دموع الثكالة والأرامل, ومن هم على فلذات أكبادهم مفجوعين وموجوعين.

أخطها على ورقة سوداء كما هي حياة الشعب الفلسطيني سواد قاتم نهاره حزن, وليله أنين أخطها إليك فربما ما زال الخير فيك كما كنت قبل الحكم, وربما ما زلت وفيا لنا ولفلسطين .

لا يهمني سيدي رئيس الوزراء الأسبق أن تطاردني أجهزتك, فانا هنا في كل الميادين, اهتف بعلو صوتي بان يحيا الشعب و تحيا فلسطين , فلا بارودة معي أو قنبلة, ولا حتى سكين ,فقد سئمنا الفرقة والتلاسن وضياع نضال سنين, فما هكذا أوصانا ألياسر وما على هذا حثنا الياسين.

أتذكر سيدي عندما كنا في ساحات المعارك والميادين؟, يد فتحاوية تزرع لغما, وأخرى حمساوية تكمن لصد المعتدين.

أتذكر سيدي عناقنا بعد نجاح كل عملية ضد المحتلين؟,فلما انقلبتم على أهدافنا وأهدافكم وما عاد بيننا استشهاديين؟,ولما طمعتم بحكم وتناسيتم معاناتنا ,وأصبحنا منكم مقموعين,وبأغلالكم مكبلين؟ , أحجتكم هي الجهاد والممانعة؟, فأين الجهاد منكم؟, وأين الممانعة يا مسكين؟, فقم وأعلنها معنا مدوية بان يحيا الشعب وتحيا فلسطين,فالدنيا سيدي إلى زوال وما نحن إلا معها زائلين ,فلا فتح تشفع لنا عند الله ولا حماس تغير ما هو مكتوب على كل جبين.


CONVERSATION

0 comments: