شباب التحرير/ رأفت محمد السيد

الكاتب الثائر
أثبت الشعب المصرى ممثلا فى شبابه الذين كانوا بمثابة الشراره التى أشعلت ثورة التحرير واتخذوا لها ميدان التحرير بوسط العاصمة رمزا لثورتهم ضد الفساد الذى تفشى فى النظام الحاكم ، مما جعل لثورتهم هدف ظلوا مصرون عليه رغم ماتعرضوا له من سجن واعتقال وبلطجه وإصابة وصلت إلى حد القتل لأعداد كبيره منهم فى زهرة أعمارهم ، هذا ولم تقف ثورة الشباب عند تحقيق ماقامت ثورتهم وانتفاضتهم من اجله وهو إسقاط النظام ، بل لقد بثوا الحياة من جديد فى كل مصرى مقهور ذاق مرارة الظلم وهو صامت يخشى من سطوة النظام الفاسد الذى حكم البلاد بالحديد والنار ، النظام الذى كمم الافواه – هذا وقد كان لهؤلاء الشباب نظره بعيدة فاقت كل العقول ، فقد كانوا يعرفون أن النظام لن يسقط إلا بسقوط راس النظام ممثلا فى ( رئيس الجمهورية ) الذى إستمر حكمه مايقرب من ثلاثة عقود ، أذاق الناس فيها مرارة الذل والقهر والفقر والمرض والمهانه والإنكسار ، بل لقد أنقذ هذا الشباب الطاهر هذا الشعب من إستمرار بطش هذا النظام ثلاثون عاما أخرى على الاقل فى ظل التوريث الذى كان مخطط له جيدا من راس النظام الحاكم – لقد كان هؤلاء الشباب إيجابيين بإشعال نار الثورة ليحرروا مصر تحرير الأبطال لتبدأ عهد جديد نراه مشرقا بإذن الله – هؤلا الشباب أعطوا كل شعوب الدول العربيه بل شعوب العالم درسا فى كيفية الإصرار على إعادة الحقوق المسلوبه مهما كانت الصعوبات – فلم يكن اكثر المتفائلين يحلم أن يرى مصر كما يراها العالم بأعيننا الأن – حفظكِ الله يامصر عزيزة أبيه وحفظك شعبك العظيم.

CONVERSATION

0 comments: