إلى المغيبين والشماتين/ مجدى نجيب وهبة


** يبدو أن بعض المغيبون وأصحاب العقول الهشة والشماتون لم يستوعبوا النداء الذى أرسلته إلى أقباط مصر فى جميع ربوع العالم ، هناك مغيبون يرون أننى أبحث عن بطولة زائفة وهناك شماتون إستهزأوا بالنداء الذى أرسلته من قلب الأحداث التى تتعرض لها مصر ويبدو أن هناك شريط يجمع بين الإثنين ، فهناك عقول لا ترى ولا تفهم ولكنها تهاجم بغباء دون أن يكون لها رؤية للأوضاع المدمرة التى تحدث فى مصر ...
** وأعود للنداء للمرة الثانية إلى جميع المصريين الشرفاء أقباطا ومسلمين العاملين خارج الوطن ، حيث أنه ليس هناك أى تواصل قد يكون بيننا وبينهم فى هذه الظروف الغريبة والصعبة التى يمر بها الوطن .. نعم هناك أخطاء جسيمة أذقنا فيها النظام المصرى جميع صنوف الذل والقهر بل أن الداخلية وجهاز أمن الدولة بقيادة الوزير السابق حقير العادلى هى أخطر جهاز يمكن مخاطبته بعد الجرائم المروعة التى إرتكبها رجاله ضد الوطن وضد الأقباط ولكن الوضع الأن والذى لا يصلكم عبر أى قنوات فأنتم لا تشاهدون إلا الجزيرة أو العربية هو وضع مخيف .. مخيف ، نعم إنه فى ساعات عديدة أصبحنا أمام وزارة جديدة برئاسة الفريق أحمد شفيق وأمام نائب محترم سياسيا وفكريا لرئيس الجمهورية لأول مرة منذ أكثر من 30 عاما السيد الفاضل عمر سليمان ، وأمام جهاز جديد للشرطة بدأ بعودة الشعار الجميل الذى ألقاه سالفه وهو الشرطة فى خدمة الشعب وأمام وزير للداخلية أعرفه جيدا بالنزاهة والصرامة ولكن الوقت لا يسعفه للإعلان عن سياساته الصارمة ، كما أن أمامنا جميعا رئيس دولة منهار لا يملك من قرارات إلا التوسل والرجاء للحفاظ على قدرات الوطن ربما يحفر له هذا الموقف الشجاع الأن كل مساوئه التى قد يرى البعض أنه فعلها بالوطن وأمامنا شعب مصر العظيم بجميع طوائفه أكثر من 80 مليون مواطن شريف على أرض هذه الوطن يقفون يد واحدة ورجل واحد ضد هذا الإرهاب المخيف ..
** على المعسكر الأخر هناك الإرهاب وهم المتقوقعون فى ميدان التحرير وليسوا شباب 25 يناير الذين خرجوا للتعبير عن أفكارهم فى تظاهر جميل .. لقد أخذت هذه المظاهرات منحرف مخيف أذكاه المتطرفين والإرهابيين والإسلاميين ، أما الذين قد تظاهروا بشرف ووطنية فقد عادوا إلى منازلهم ولم يثيروا أى أنواع من الشغب ، على المعسكر الأخر هناك مؤامرات للضغط على الدولة تساندها أمريكا بقيادة زعيمها أوباما الحانوتى لتكفين النظام والإعلان عن وفاة دولة مصر ومن ثم يصير جسد هذا الوطن مباحا لكل سافل ومنحط ومستغل للمواقف .. هناك من يمثلون أحزاب هشة وكارتونية صاروا يرتدون البطولات الحمراوية يشاركهم فى هذه البطولات الأراجوز محمد البرادعى وهناك المتسلق زويل الذى نأسف على حصوله جائزة نوبل وهناك الكثير والكثير ، هؤلاء المهمشون والفوضاويون ظهروا فجأة وهم يرتدون لباس الزعامة الفاشينكية ويحملون المقشات والجرادل وجراكن البنزين لحرق الوطن .. يجتمع كل هؤلاء الشواذ فى ميدان التحرير الذى تحول إلى مسمى أخر "ميدان الفتح الإسلامى" ... هناك الكثير والكثير من جنسيات أوربية وعربية أفرادها شواذ وإرهابيون يحملون المنشورات ليتم توزيعها لإسقاط مصر وليس إسقاط النظام ..
** هناك التهليل من المواقع الإعلامية الفضائية والمستقلة المصرية .. هناك الألعوب منى الشاذلى التى يسعدها ما يحدث فى مصر وهى تستضيف ضيوفها ولا تستطيع أن تخفى عيونها الشماتة وهى تتحدث عن مصر العظيمة بينما تؤيد مظاهرات الإرهاب والتطرف وتعتبرها ثورة تصحيحية ومازالت تمارس غيتها فى زرف دموع التماسيح ، تستضيف من تجدهم من الوجوه الحقيرة التى تؤجج النار وتشعل الوطن حتى أن هناك قناة كنا نعتقد أنها بما يملكه رجل أعمال مسيحى وهى قناة ON TV .. لم يكن لها شأن إلا الدفاع عن أرض الوطن ولكننا للأسف نجد هذه القناة قد فتحت أبوابها لكل من يسب ويشتم فى النظام المتمثل فى الرئيس مبارك ... نحن نقول لكم أننا لا نتجاهل أنه كان هناك نظام فاسد ولكن الأن ما يتم هو عبث وأشياء غريبة ممن كانوا إعلاميا مع الحق والدولة ، فقد تحولوا 360 درجة مع الإرهاب والمعارضة ..
** هناك قنوات إرهابية تبث ضد الوطن كما تبث لتنظيم القاعدة وعلى رأسها الجزيرة والعربية والـ بى بى سى ، بل ومن الغريب تهل علينا رؤوس إعلامية غريبة فى القنوات الأوربية والأمريكية أصحاب القرارات فى الكونجرس الأمريكى وهم يحرضون على الفوضى والإرهاب داخل مصر .. كل هذه الحشرات خرجت من الجحور وأنتم فى الخارج لا تقرأون ولا تشاهدون إلا كل من يسب الرئيس مبارك .. نقول لكم لم يكن وقوفنا مع رئيس الدولة المتبقى من عمر رئاسته أكثر من 5 أشهر إلا وقوفا مع كيان الدولة وليس كيان الأفراد .
** لم نرسل نداءنا لكم يا أقباط مصر فى جميع أنحاء العالم لكى نستعطفكم بل أن نداءنا الذى أرسلناه هو خروجكم للوقوف ضد أنظمتكم الغريبة والتى تحمى الإرهاب والفوضى حتى أن البعض كانت تعليقاته على المقال غريبة وغامضة وكأنه من أنصار الفوضى التى تنتظر مصر أو كان من الجماعة الحقيرة التى تتخذ من الدين شريعة للوثوب على جثة الوطن ... لم يكن نداءنا إلا بهدف تكوين جبهة للخروج والتظاهر لتعرية أنظمتكم الحقيرة والتى كشفت عن وجهها القبيح بزعامة أوباما الحانوتى ..
** نعم هناك عقول لا تستوعب ما نقوله وهم يتساءلون هل أوباما الذى يخاطب العالم ويعدهم بالقضاء على الإرهاب يمكنه أن يكون صانع قرارات الإرهاب .. نقول لكل هؤلاء أن هناك تاريخ أسود للإدارة الامريكية بإستخدام الإرهابيين وتوظيفهم فى إحداث وزرع الفوضى بين بعض الشعوب فى العالم والعالم العربى .. بمكنكم سؤال الشيخ أسامة بن لادن وأعوانه من الذى دعمك وناصرك ووقف معك لمحاربة الروس فى أفغانستان . ألم يكن الأمريكان ؟ .. نعم هذا ليس وقته ولكن نداءنا الذى نكرره اليوم هو خروج أقباط ومسلمين العالم الشرفاء أمام أنظمتهم والتظاهر لكشف الوجه الحقير والإرهابى لهؤلاء الزعماء المضللون ..
** تحياتنا من قلب مصر الملئ بالأمل والحب إلى الحكومات الأسترالية والحكومة الكندية والحكومة الإيطالية والحكومة الهولندية وحكومات كثيرة ... ليس هذا هو الوقت لإرسال رسائل الشكر لهم ولكن أكرر يا إخواتى فى جميع أنحاء العالم ويا من تتركون أهلكم على أرض مصر إستمعوا إلى صوت العقل وصوت الضمير ، نحن لا ندافع عن مبارك أو العادلى السافل وزير الداخلية السابق ولكننا فى الوقت الراهن ندافع عن تراب وأرض مصر ... إقرأوا التاريخ يا أحبائى جيدا لتعرفوا من الذين تسببوا فى تدمير العراق .. من الذين تسببوا فى دمار الصومال ومن الذين تسببوا فى مجازر السودان وإنهيار أفغانستان والوقيعة التى تحدث فى لبنان .. نحن فى إنتظار ما تسفر عنه الجمعة المشئومة التى نعرفها جيدا والتى لم تختلف عن أى جمعة والتى حاول البعض تغيير إسمها ولكن إسمها الحقيقى هو الجمعة المشئومة ..
** إلى أحبائنا وإخواننا فى الخارج .. نحن لا نبحث عن بطولة ولكن بات صوت العقل غير مسموع ولم نعد نسمع إلا صوت الإرهاب والمتمركز فى التحرير وهو ميدان الفتح الإرهابى ... أكرر ندائى لكم ليس مطلوب من أحد حمل السلاح ولا إرسال مؤونة لأقباط ومسلمين مصر ولا العودة للوطن بل أخرجوا لإدانة أوباما الحانوتى فليس هناك وقت وإن لم تخرجوا فى هذا الموقف العصيب فمتى إذن تخرجوا ؟؟؟
** حماك الله يا أرض مصر وحمى شعبك العظيم الذى ينطلق اليوم وللمرة الثالثة والمتواصلة بالملايين للرد على الإرهابيين والسفلة الذين إستولوا على معسكر ميدان الفتح الإرهابى ... نعم نحن فى إنتظار مواقفكم لتدينوا هذه الأنظمة الإرهابية وحتى نلتقى نتمنى لكم جميعا التحية والتقدير .

CONVERSATION

0 comments: