منذ هجمات 11 أيلول ونحن نعيش كذبة كبيرة اسمها تفجير تنظيم القاعدة لبرجي التجارة العالمية مع أننا جميعا نؤمن بلا شك أن من قام بالعمل ليس العرب وليس القاعدة لأن لا العرب ولا القاعدة يملكان مثل تلك القدرات الخارقة التي كانت تتحكم بمجريات الأمور بشكل موزون لا يوجد مثله في قاموسنا العربي الذي نسى التوازن منذ زمن بعيد، ولكننا كنا ولا زلنا نستغرب من إدعاء القاعدة المسؤولية عن هذا المنجز شبه الخارق.
أنا من جانبي كنت كثير التفكير في الحادث وكنت أعتقد أن المخطط والمنفذ والمحرك هم شخصيات على مستوى خارق من التنظيم والدقة والمعرفة، فقط راودني الشك حول الآلية التي تم من خلالها تنفيذ العمل وكنت على يقين أنه إذا لم تكن آلية التخطيط غربية فإنها بالتأكيد آلية إسرائيلية بملامح قاعدية أي أن الذين سيطروا على الركاب في الطائرات كانوا من القاعدة أما الطائرات فكانت تسير بالطيار الآلي وتوجه لاسلكيا، بل إن كل المراحل المتبقية تم إنجازها من قبل عقول لا تملك القاعدة مثلها رغم حيازتها لقصب السبق في الإجرام.
وأنا لا أدعي مثل هذا الادعاء من فراغ أو رجما بالغيب لأن المخططين أنفسهم فضحوا أسرار اللعبة في أكثر من مناسبة، وقد تكون أخرها ما أوردته مجلة (المشاهد السياسي) التي تصدرها هيئة الإذاعة البريطانية باللغة العربية، وهي مجلة تعنى بالملفّات العالمية الساخنة والقضايا الأمنيّة والسياسية. نشرت المجلة دراسة أعدها مركز دراسات أمريكي متخصص تحت عنوان " إسرائيل هي التي نفّذت هجمات١١-٩-٢٠٠١ الإرهابية" تؤكد بالوثائق والمستندات الرسمية أن إسرائيل هي التي خططت للعملية منذ عام 1979 وقد تطرقت الدراسة إلى بنود الخطة وأسماء الميسرين الذين أسهموا فيها ومراحل العمل الدقيق المشترك بين أمن المطارات الأمريكية المسؤولة عنه شركة "آي سي تي إس" الدولية التي يملكها اليهوديان "عزرا هاريلو" و"احيم أتزمون" ومعظم موظفيها كانوا من العملاء السابقين لجهاز "شين بين" الإسرائيلي. واليهودي " لاري سيلڤرستين" الذي حصل على عقد إيجار مركز التجارة لمدة 99 عاما. واليهودي " فرانك لوي ـ لوي" صاحب مول "وستفيلد أميركا" أحد أكبر مخازن التسوّق في العالم من ضمن البرجين. واليهودي " لويس إيزنبرغ" مديراً سلطة الموانئ في نيويورك. و"رونالد لودر" صاحب شركة "إيستي لودر" العملاقة لمواد التجميل، وكان رئيساً لمكتب حاكم ولاية نيويورك "جورج باتاكي" لشؤون الخصخصة، ولعب دوراً فعّالاً في عملية خصخصة مركز التجارة العالمي. وشركة كرول وشركاه التي يملكها اليهوديان "جول وجيريمي كرول" وهي الشركة المسؤولة عن الأمن والحماية في مجمّع التجارة العالمية ومديرها التنفيذي هو "جيروم هاور" اليهودي المتعصّب والخبير في شؤون الإرهاب البيولوجي، وهي التي اختارت "جون أونيل" العميل الخاص السابق لدى مكتب التحقيق الفيدرالي ليكون رئيسا جهاز أمن المركز. وأخيرا (أنظمة البرامج الحاسوبية الوطنية) التي كان يجب أن تلحظ عمليات اختطاف الطائرات، هذه الأنظمة كانت من نوع "بيتش" التي يشغل اليهودي "مايكلغوف" مركز مدير التسويق فيها، وقد عمل"مايكلغوف" سابقاً لدى شركة "غارديوم" الإسرائيلية للمعلومات وهي شركة مموّلة من قبل شركة "سيدار" وشركة "فيريتا" وغيرهما من المؤسّسات المموّلة من قبل الموساد.
هدف العملية كان تعريف أمريكا معنى العيش مع إرهابيين، لكي تشن حربها على الإرهاب الذي طالها، فتضرب إسرائيل عصفورين بحجر واحد، أما ادعاء تنظيم القاعدة بأنه الذي قام بالهجمات فصحيح من حيث التنفيذ لا التخطيط لأن الذين قاموا بالهجمات كانوا من أفراد القاعدة الذين جندهم الموساد للقيام بهذا العمل الخسيس الذي مهد لاحتلال أفغانستان والعراق ومهد للتواجد الأمريكي في منطقتنا العربية، وبذا لا تثبت القاعدة نهجها الإجرامي فقط بل وتثبت أنها أداة طيعة بيد أمريكا وإسرائيل رغم الثوب الديني الذي ترتديه والعلم الإسلامي الذي تقاتل تحت لوائه.
لذا ليس من المستغرب أن تتعاون القاعدة مع فلول البعثيين لتقوم بالتفجيرات الدموية في شهر رمضان المبارك ضد الأبرياء من العراقيين دونما إلتفات إلى حرمة هذا الشهر الفضيل!
0 comments:
إرسال تعليق