وبينما كان العلماء يضعون تفسيراتهم لهذه الحالة: فمنهم من قال بأن الديك في الأصل دجاجة، ولكنه تحول بسبب عوامل خارجية. أو أنه يحمل من الاساس جهازين تناسليين مختلفين. ومنهم من ربط هذه الظاهرة الفريدة، بسابقة حصلت في إيطاليا، حين بدأ الديك "جياني"، بوضع البيض وحضنه، بعد أن تمكن ثعلب من الفتك بكل الدجاجات التي كانت تعيش معه، وبدأ خلال أيام قليلة بوضع البيض ومحاولة تفقيسها؛ ليبدأ حياته الجديدة كدجاجة. وقتها، رد العلماء الذين درسوا جيناته، حالته إلى جينات بدائية تحولت تلقائياً عند فناء الاناث المحيطة به؛ للمحافظة على جنسه.
أقول، بينما كان العلماء منهمكين في بحثهم المضني هذا، تساءلت: ماذا لو كان هذا الديك مصرياً؟!..
ألم يكن، بسببه، تنهال عشرات الأسئلة على علماء الدين؛ للافتاء حول هذا الديك؟!..
ألم يكن قد تساءل الناس: هل يجوز شرعاً أكل بيض صادر عن ديك، وليس دجاجة؟!..
وهل يُترك قليلاً؛ ليستتاب، لعله يرعوي ويعود إلى ذكوريته، وإلا يتم ذبحه وحرقه باعتباره مرتداً عن جنسه؟!..
لا شك، أن هذا الديك، لو كان مصرياً؛ كان سيمثل عاراً على ديكة العرب، وسيتم وأده، إلا إذا كان لا يزال مستمراً في الآذان كل صباح، فيجوز أن يبقى حياً، ويجوز أن نأكل بيضه!...
0 comments:
إرسال تعليق