لا تكتبوا بايدكم نهاية وطن واعترفوا بانها نكسة وليس ثورة/ سلوى احمد‏

حالة من الحزن تخيم علي مصر وشعبها منذ 25يناير 2011والي الان , كل شئ يتراجع الي الخلف فبعد ان وصلت الناس الي درجة من الامان جعلتها تجوب الشوارع حتي الساعات الاولي من الصباح أصبح الجميع الان يخشي علي نفسه حتي مع نور الصباح, بعد ان كان بامكان الشخص ان يستقل سيارته ويسافر في اي وقت من ليل أو نهارأصبح عليه ان يفكر الف مرة قبل ان يكون مصيره الخروج بلا عودة بعد ان كان بامكان الشخص ان يسافر وهومطمئن علي اسرته اصبح خوفه من ان يعود فيجدهم وقد اصابهم مكروه يقيد خطاه .هذا علي الصعيد الامني اما علي صعيد الحياة ومتطلباتها فقد ازادت الامور سوءا سلع ارتفعت اسعارها لتصل الي الضعف واخري ندر وجودها وثالثة ظلت الشكوي منها ولا يتغير شئ بالنسبة لها اي المعاناة زادت .اما عن البطالة فمن خرج ليطالب بفرصة عمل مازال يبحث عنها بل زاد علي ذلك ان البعض فقد عمله مع غلق الكثير من المصانع وتعطل كثير من مصادر الدخل الحيوية كقطاع السياحة . ضف الي ذلك ظاهرة تفشت في الشعب المصري كنا نسمع عنها كحالات نادرة اصبحت اليوم هي الشئ السائد وهي سوء الادب وانعدام الاخلاق وتحول الحرية الي درجة من الانحطاط فاختلافي معك في الرأي معناها ان اسبك بافظع الالفاظ دون ان اراعي كبير ام صغير .الامر الاخطر والذي يمثل شئ كارثي هو محاولة هز صورة الجيش المصري ومكانته تلك المكانة التي رسخت في قلوب المصريين بما فيها من حب واحترام وتقدير منذ حرب 73 .هذا جزء مما حدث في مصر منذ 25 الي الان . بعد كل ذلك اتعجب عندما اري الناس وهي تصر علي اطلاق علي ما حدث لفظ ثورة .حتي من اقتنع في قرارة نفسه بانها حملت معها الخراب والدمار يقول ثورة .فلماذا هذا الهروب ؟هل لان البعض يشعر بتأنيب ضمير علي من ماتوا فيها ويشعر ان اعترافه انها ليس ثورة هي اهدار لدماء هؤلاء وتفريط في حقوقهم وما فعلوه ؟ اذا كان كذلك اقول لهم ان من من ماتوا لو ظلوا و شاهدوا الحال الذي وصل اليه الوطن ما كانوا ليرضوا به فانتم باعترافكم بان ما حل علي مصر خراب تحمون ارواح اخري من ان تضيع .
واذا كان البعض لا يستطيع ان يقول عليها الا ثورة لانه يري انها انهت حكم مبارك وانهت التوريث وغير هذا من كلام اقول لهم ان الرئيس مبارك هو ابن مصر ليس عدوا لنا والايام تثبت يوما بعد يوم نزاهتة وبراءته من كل التهم التي حاكها الاعلام الفاسد كما ان زمن مبارك كان وبحق زمن الاستقرار والامن والامان الذي يتمني الجميع عودته اذا لماذا المكابرة وما الذي يمنع ان نعترف باننا اخطانا في حق رجل قدم من اجلنا الكثير اما التوريث ورغم انها امور نسجها خيال البعض ولا صحة له فحتي وان كان صحيحا فان الرئيس مبارك وفي خطابة انهي الجدل وقرر انه لا توريث ولطاما ذكر ان مصر دولة مؤسسات وليس ملك لعائلة تتوارثها .
اذا ماذا حقق 25 يناير قضي علي بعض رجال الاعمال ممن هيمنوا في الفترة الاخيرة انا معها في ذلك علي الرغم من ان هناك الكثير من هؤلاء ركبوا الموجة وهم من يسبون الان مع ان الاولي ان يزج بهم في السجون
قد يقول البعض قضت علي ظلم الشرطة اقول له قد تكون هناك عناصر فاسدة في الشرطة ولكن ليس كل من بالشرطة فاسد اقول ايضا من الحق ان نسعي لاصلاح جهاز الشرطة لكن ليس من الصواب ان نكسره ونكسر هيبته لا النتيجة هي ما نراه الان .

اذا وبكل المقاييس السلبيات اكبر من الايجابيات وسوف تظهر اكثر في الايام القادمة واذا ظل الشعب يسمي ما يحدث ثورة معني ذلك ان الوضع يعجبنا معني ذلك اننا نوافق علي الاضرابات والاعتصامات وسب الجيش ومحاولة زرع الوقيعة بين افراده معني ذلك ان نظل خلف تلك الدعوات الي ان ياتي اليوم الذي نمد فيه ايدينا لنتسول ويا ليتنا نجد من يعطينا
لذلك فان الاعتراف بالخطأ افضل من التمادي فيه علي الشعب ان يقولها انه النكسة التي دمرت الوطن .

اذا لم نعترف بذلك فستكون الامور اسوأ لاننا لو لم نعترف بهزيمة 67 لما كان نصر اكتوبر وكذا الان لو لم نعترف بان ما حدث دمار وخراب فاننا وبايدينا نكتب نهاية وطن

CONVERSATION

0 comments: