تم (انتخاب) لجنة وضع دستور مصر بعد شد، ،وجذب ،ومفاوضات سرية فى غرف مغلقة، وفنادق خمس نجوم .
و قيل ،ومازال يقال عن التوافق حول توزيع أنصبة الأحزاب
والقوى السياسية ،والطوائف المختلفة ،ولكن من يقرأالمشهد، ويقرأ الاسماء (المنتخبة) يجد عكس ذلك تماماً وانسحاب عدد من الأحزاب أكبر دليل على حدوث التوافق، والإتفاق !
وعموما فهناك عدة ملاحظات على تلك القائمة، وهى كما يلى :-
1- خلو القائمة تماماً من علماء مصر الذين ينحنى لهم العالم تقديراً لعلمهم مثل الدكاترة ( محمد البرادعى، وزويل، وفاروق الباز ،ومصطفى السيد ،ومجدى يعقوب)
ورغم حصول عدد منهم على جوائز عالمية أشهرها نوبل .
2- خلو القائمة تماماً من كبار فقهاء الدستور من أمثال (إبراهيم درويش وثروت بدوى ،وغيرهم ( مع حفظ الألقاب ) مع ملاحظة أن الكثير من هؤلاء الذين لم ينالوا (شرف) التواجد فى اللجنة من الذين وضعوا، أو شاركوا بخبرتهم فى وضع دساتير لعدد كبير من الدول.
3- غاب عن اللجنة اسم رئيس نادى القضاة رغم وجود عدد من النقباء لعدة نقابات مختلفة، وهذا اّمر اّخر يدعو للعجب والدهشة كيف هذا؟! لاأحد يعرف السبب !.
4- خلو القائمة تماما ًمن الشخصيات الإعلامية الكبير ة التى من حقها هى أيضاً أن تدلو بدلوها فى دستور سيحدد عملها لسنوات قادمة .
5- تم حساب الأزهر الشريف ،والكنيسة، وحزبى الوسط ،والبناء ،والتمية من التيار المدنى ! .
6- وجود عدد من النواب داخل اللجنة من الذين صرحوا بتقديم مشاريع لقوانين تحد من الحرية ،وبعضها قوانين لا تسير مع التطور ،والعقل، والمنطق.
عموماً تلك هى بعض الملاحظات، وأعتقد أن هناك ملاحظات أكثر بكثير استرعت انتباه اّخرين.
الكثير من علامات الاستفهام ،والتعجب تدور حول تلك القائمة التى لا ننكر أن جميع من جاءوا بها على قدر كبير من العلم والخلق ،ولكننا نتحدث عن دستور مصر بعد الثورة نتحدث عن دستور مصر الكبيرة بحضارتها،ودعاتها ،وكتابها ،وفنانيها وإعلاميها ،وقضاتها .
الحقيقة أن الأمر جاء مخيباً للأمال، وللطموحات، وجاء يضيف حسرة جديدة للمصريين ،وكأننا شعب كتب عليه دائماً قبل الثورة ،وبعدها أن يبقى محبطاً.
كان الله فى عون مصر، وشعبها
0 comments:
إرسال تعليق