هناك ( فيروسات ) بشرية قادرة على تلويث ،وإفساد كل صالح حفاظاً على مكاسبها ،وكلما كان ( الشخص) أكثر مناعة كان قادراً على التصدى لها .
ولكن لا بد لمن حوله من المخلصين أن يساعدوه على المقاومة بتبصيره ،وتقديم النصح له .
وتستخدم تلك (الفيروسات البشرية ) كل ما لديها من قدرات بلاغية ،ومالية، وعقلية فى سبيل تحقيق مرادها، والوصول لهدفها
تارة بالمديح الزائف، وإعلانات التهانى ،وغيره من وسائل رخيصة أفسدت حياتنا، وكدرت معيشتنا.
كم جلبت تلك الفيروسات من خراب ،ودمار، ووضع غير المناسب فى المكان الغير المناسب ،وضاعت الحقوق، وفرت الكفاءات فأصبحت طيوراً مهاجرة تمنح علمها ،وقدراتها لغير وطنها الذى أهدر قيمتها؟!
كم من مناصب ،وأموال تنعم بها هؤلاء المنافقين دون وجه حق؟!
كم من مصائب حلت على هذا الوطن من هؤلاء المفسدين الفاسدين الذين يفسدون كل صاحب سريرة نقية مستغلين طهارة عقله ،وبراءة نفسه؟!
كم من شوارع ، ومدارس ،ومؤسسات كانت وسيلة لنفاقهم فأطلقت عليها أسماء شخصيات تحاكم الاّن ؟!
كم من احتفالات أقيمت ،وألقاب منحت تحت شعار ( النفاق للجميع )؟!
كم من حقائق، وبطولات حرفت بأقلام مدادها ( النفاق )؟!
لا بد لنا جميعاً أن نقف لهم بالمرصاد ،ونتصدى لأساليبهم الرخيصة الدنيئة ،ونكشف نفاقهم أمام العالمين ،ونقول لهم كفى نفاقاً ،كفى هراءاً.
لن يعود النفاق كما كان سلعة رائجة.
لن يكون للمنافق مكان بيننا ،ولن نسمح لكم أن تلوثوا وطننا مرة اّخرى كما فعلتم فى مرات سابقة فكنتم أعزة بنفاقكم، وصار الأطهار من أ بناء الشعب كلهم أذلة .
لا مكان بيننا إلا لكل مخلص لهذا الوطن، ومحب له، ومجاهداّ من أجله .
أما أنتم يا هواة الطبل ،وعشاق الزمر، والتصفيق، والمديح الزائف فقد عرفكم الشعب، وعرف أهدافكم ،وأساليبكم ،وأصيب بسمومكم فليس لكم إلا العمل ،والإخلاص لكى يكون لكم مكان بيننا .
قال نزارقبانى فى قصيدة( نفاق ):
كَفَانَا نِفَاقْ!..
فما نَفْعُهُ كلُّ هذا العِناقْ؟
ونحنُ انتهَيْنَا
وكُلُّ الحكايا التي قد حكينَا
نِفَاقٌ ..
نِفَاقْ ..
إنَّ قُبْلاتِكَ الباردَهْ
على عُنُقي لا تُطَاق
وتاريخُنا جُثَّةٌ هامِدَهْ
أمام الوُجَاق
0 comments:
إرسال تعليق