بداية أتقدم بخالص العزاء للأسرة الحاكمة في السعودية والشعب العربي السعودي الكريم في المصاب الجلل في رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الأمير نايف بن عبد العزيز ولي عهد المملكة رحمه الله، الذي هو بحق فقيد الأمة العربية والإسلامية.
وعلى ذكر هذا البلد الكريم فإن ما حملته الأخبار عبر وكالات الأنباء من أن السعوديين قد انتابهم الغضب عندما حطت طائرة محملة برجال أعمال من كبرى الشركات الروسية في قطاعات حيوية، مثل النفط، والإنشاءات، وبناء المدن الصناعية والسكك الحديدية، والسياحة، بالإضافة إلى الأغذية والزراعة.. انتابهم الغضب بوجود هؤلاء المشاركين في ذبح وقتل إخوانهم في سورية على أرض مطار جدة السعودي لحصد عقود بمليارات الدولارات، في الوقت الذي تمخر فيه السفن الحربية الروسية عباب المتوسط، محملة بأحدث ما وصلت إليه الترسانة العسكرية الروسية من أسلحة متطورة لدعم النظام السفاح في قتل الشعب السوري، هدفها ميناء طرطوس السوري مشكلة جسراً بحرياً لا يتوقف عن رفد آلة القتل الأسدية.
هذا الغضب السعودي العارم جعل رجال الأعمال السعوديين يديرون أظهرهم لهذا الوفد الذي يمثل دولة باغية تشارك في سفك دماء السوريين، ليجد هؤلاء أمامهم موظفاً صغيراً في الغرفة التجارية يبلغهم بأن الاجتماع الذي كان مقرراً بين هذا الوفد التجاري الروسي ورجال الأعمال السعودي قد ألغي، لأن السعوديين لا يمكن أن يواصلوا أي علاقة تجارية او اقتصادية مع الروس طالما أنهم يمدون النظام السفاح في دمشق بآلة الحرب الجهنمية التي يحصد فيها ذلك النظام المجرم أرواح الآلاف من المواطنين السوريين المدنيين المسالمين المطالبين بالحرية والكرامة.
وهذا الموقف لرجال الأعمال الأشقاء السعوديين كان متوقعاً رداً على وقاحة الروس الذين فقدوا أبسط معاني الحياء والخجل لما تقوم به الحكومة الروسية من دعم لنظام يقتل شعبه بدم بارد، وتعطل أي موقف دولي لوقف حمام الدم الذي فجره النظام االسوري منذ ما يقرب من سنة ونصف، كانت ضحاياه من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال ما يزيد على 15 ألف شهيد وأضعافهم من المفقودين والجرحى والمعتقلين والنازحين والمهجرين.
صحيح أن هذا الموقف جاء متأخراً.. ولكن كما يقول المثل: لأن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً. والسوريون ينتظرون من إخوانهم في كل دول الخليج العربي أن يكون لهم موقف مماثل وسريع، حتى تفهم روسيا أن للدم السوري ثمن لابد ان تدفعه.
وعلى روسيا أن تتوقع من العرب الرد القاسي والمؤلم لقاء ما تقوم به من تقديم الدعم العسكري والمادي والإعلامي والسياسي واللوجستي والمخابراتي للنظام السوري لإطالة عمره، وتمكينه من مواجهة الثورة الشعبية العارمة التي أعلنها الشعب السوري على نظام حكمه المستبد والسادي الذي لا يعرف إلا لغة الإجرام والقتل والحلول الأمنية.
وللعلم فإن حجم التعاملات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والدول العربية تعد بعشرات المليارات من الدولارات، وعلى العرب وقف هذا التعامل والتوجه إلى دول أخرى تحترم الإنسان العربي وتقدر حياته وإرادته ورغبته وآماله وأحلامه.
لقد كان الموقف الروسي في قمة الغباء عندما اختار الانحياز إلى نظام مجرم يقتل شعبه، معادياً الشعب السوري الذي كان إلى الأمس القريب يعتز بالصداقة العربية الروسية ويتغنى بثورة الشعب الروسي العظيمة، التي أطاحت بالديكتاتورية الشيوعية المقيتة، وأراد هذا الشعب السوري أن يحقق في بلده ما حققه الروس وبلدان المنظومة الشيوعية الغربية التي انتفضت على أنظمتها الديكتاتورية، وحققت لبلدانها الديمقراطية التي تكفل للإنسان الحرية والكرامة، لطالما فقدتها تلك الشعوب كما فقدها الشعب السوري لعقود طويلة، ولكن الشعب السوري فوجئ بالموقف الروسي المنحاز للجلاد المستبد الذي فاق ستالين وهونيكر وشاوشسكو وحشية وإجراماً في قمع شعبه.
أخيراً على روسيا أن تستفيق من سكرتها وتكفر عن خطئها الكبير تجاه الشعب السوري فالوقت لم يفتها بعد.. عليها ان تحزم قرارها سريعاً وتقف إلى جانب الضحية في مواجهة الجلاد إذا كانت فعلاً تريد الحفاظ على الصداقة العربية الروسية وتحصد مليارات الدولارات من وراء هذه الصداقة، وبغير ذلك فإنها ستشهد في قابل الأيام من العرب ما لم تكن تتوقعه.. ستشهد قطيعة اقتصادية وتجارية من قبل العرب، وإنهاء عقود أبرمت معها بعشرات المليارات من الدولارات، ستنعكس سلباً على الشعب الروسي الذي لم ينس بعد الفاقة والحرمان والجوع والحاجة التي رزح في أتونها لعقود طويلة، إضافة إلى الغضب الذي سيتفجر براكين في نفوس مسلمي القوقاز والشيشان والأنكوش والتتار، تضرب الأمن الروسي ثأراً لدماء أشقائهم السوريين الذين شاركت موسكو في سفكها عبر وقوفها إلى جانب السفاح بشار الأسد.
وعلى ذكر هذا البلد الكريم فإن ما حملته الأخبار عبر وكالات الأنباء من أن السعوديين قد انتابهم الغضب عندما حطت طائرة محملة برجال أعمال من كبرى الشركات الروسية في قطاعات حيوية، مثل النفط، والإنشاءات، وبناء المدن الصناعية والسكك الحديدية، والسياحة، بالإضافة إلى الأغذية والزراعة.. انتابهم الغضب بوجود هؤلاء المشاركين في ذبح وقتل إخوانهم في سورية على أرض مطار جدة السعودي لحصد عقود بمليارات الدولارات، في الوقت الذي تمخر فيه السفن الحربية الروسية عباب المتوسط، محملة بأحدث ما وصلت إليه الترسانة العسكرية الروسية من أسلحة متطورة لدعم النظام السفاح في قتل الشعب السوري، هدفها ميناء طرطوس السوري مشكلة جسراً بحرياً لا يتوقف عن رفد آلة القتل الأسدية.
هذا الغضب السعودي العارم جعل رجال الأعمال السعوديين يديرون أظهرهم لهذا الوفد الذي يمثل دولة باغية تشارك في سفك دماء السوريين، ليجد هؤلاء أمامهم موظفاً صغيراً في الغرفة التجارية يبلغهم بأن الاجتماع الذي كان مقرراً بين هذا الوفد التجاري الروسي ورجال الأعمال السعودي قد ألغي، لأن السعوديين لا يمكن أن يواصلوا أي علاقة تجارية او اقتصادية مع الروس طالما أنهم يمدون النظام السفاح في دمشق بآلة الحرب الجهنمية التي يحصد فيها ذلك النظام المجرم أرواح الآلاف من المواطنين السوريين المدنيين المسالمين المطالبين بالحرية والكرامة.
وهذا الموقف لرجال الأعمال الأشقاء السعوديين كان متوقعاً رداً على وقاحة الروس الذين فقدوا أبسط معاني الحياء والخجل لما تقوم به الحكومة الروسية من دعم لنظام يقتل شعبه بدم بارد، وتعطل أي موقف دولي لوقف حمام الدم الذي فجره النظام االسوري منذ ما يقرب من سنة ونصف، كانت ضحاياه من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال ما يزيد على 15 ألف شهيد وأضعافهم من المفقودين والجرحى والمعتقلين والنازحين والمهجرين.
صحيح أن هذا الموقف جاء متأخراً.. ولكن كما يقول المثل: لأن تأتي متأخراً خيراً من أن لا تأتي أبداً. والسوريون ينتظرون من إخوانهم في كل دول الخليج العربي أن يكون لهم موقف مماثل وسريع، حتى تفهم روسيا أن للدم السوري ثمن لابد ان تدفعه.
وعلى روسيا أن تتوقع من العرب الرد القاسي والمؤلم لقاء ما تقوم به من تقديم الدعم العسكري والمادي والإعلامي والسياسي واللوجستي والمخابراتي للنظام السوري لإطالة عمره، وتمكينه من مواجهة الثورة الشعبية العارمة التي أعلنها الشعب السوري على نظام حكمه المستبد والسادي الذي لا يعرف إلا لغة الإجرام والقتل والحلول الأمنية.
وللعلم فإن حجم التعاملات الاقتصادية والتجارية بين روسيا والدول العربية تعد بعشرات المليارات من الدولارات، وعلى العرب وقف هذا التعامل والتوجه إلى دول أخرى تحترم الإنسان العربي وتقدر حياته وإرادته ورغبته وآماله وأحلامه.
لقد كان الموقف الروسي في قمة الغباء عندما اختار الانحياز إلى نظام مجرم يقتل شعبه، معادياً الشعب السوري الذي كان إلى الأمس القريب يعتز بالصداقة العربية الروسية ويتغنى بثورة الشعب الروسي العظيمة، التي أطاحت بالديكتاتورية الشيوعية المقيتة، وأراد هذا الشعب السوري أن يحقق في بلده ما حققه الروس وبلدان المنظومة الشيوعية الغربية التي انتفضت على أنظمتها الديكتاتورية، وحققت لبلدانها الديمقراطية التي تكفل للإنسان الحرية والكرامة، لطالما فقدتها تلك الشعوب كما فقدها الشعب السوري لعقود طويلة، ولكن الشعب السوري فوجئ بالموقف الروسي المنحاز للجلاد المستبد الذي فاق ستالين وهونيكر وشاوشسكو وحشية وإجراماً في قمع شعبه.
أخيراً على روسيا أن تستفيق من سكرتها وتكفر عن خطئها الكبير تجاه الشعب السوري فالوقت لم يفتها بعد.. عليها ان تحزم قرارها سريعاً وتقف إلى جانب الضحية في مواجهة الجلاد إذا كانت فعلاً تريد الحفاظ على الصداقة العربية الروسية وتحصد مليارات الدولارات من وراء هذه الصداقة، وبغير ذلك فإنها ستشهد في قابل الأيام من العرب ما لم تكن تتوقعه.. ستشهد قطيعة اقتصادية وتجارية من قبل العرب، وإنهاء عقود أبرمت معها بعشرات المليارات من الدولارات، ستنعكس سلباً على الشعب الروسي الذي لم ينس بعد الفاقة والحرمان والجوع والحاجة التي رزح في أتونها لعقود طويلة، إضافة إلى الغضب الذي سيتفجر براكين في نفوس مسلمي القوقاز والشيشان والأنكوش والتتار، تضرب الأمن الروسي ثأراً لدماء أشقائهم السوريين الذين شاركت موسكو في سفكها عبر وقوفها إلى جانب السفاح بشار الأسد.
0 comments:
إرسال تعليق