 |
| أكرم برجس المغوّش في حديث مع اللواء أشرف ريفي عن اختفاء شبلي العيسمي |
لم نسمع مرة بان تخاذلت دولة عربية او حزب او جمعية صغيرة كما تخاذلوا بحق القائد العربي الكبير واحد مؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي ونائب رئيس الجمهورية العربية السورية السابق والوزير والنائب الاستاذ المفكر والشاعر والمؤرخ شبلي العيسمي صاحب المؤلفات العديدة عن العرب والعروبة والتي ترجمت الى عدة لغات من اجل نهضة الامة العربية وكفاحها وحقها في استرداد فلسطين والجولان ولواء اسكندرون وعربستان وكافة اراضينا العربية المحتلة وهو مهندس الوحدة السورية المصرية مع القائد الخالد جمال عبد الناصر ، نعم لم نسمع ولم نشاهد هذا التخاذل بحق القائد شبلي العيسمي الذي مضى على اختطافه اكثر من سنة ومع الاسف ان حكومة بلادنا التي وصلت الى القيادة عن طريق مبادئ البعث الذي اسسه دون ان تكلف نفسها عناء البحث عنه او ذكره عبر الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة....لماذا؟
والقائد البطل شبلي العيسمي هو ابن البطل يوسف العيسمي الذي جلب الاستقلال لسورية ولبنان بقيادة القائد البطل سلطان باشا الاطرش والقائد العيسمي لم يسرق ولم ينهب ولم يخن الوطن، لماذا هذا التخاذل وهنا نسوق هذا الكلام بعدما تابعنا وسائل الاعلام اللبنانية والمواقع الالكترونية فلم نجد الا احراراً وعلى رأسهم ابنته المناضلة المهندسة البطلة رجاء العيسمي عقيلة الدكتور رجا شرف الدين وهي تعمل للبحث عن والدها الاديب والشاعر والزعيم والقائد والمفكر الذي عاش بتواضع لان الكبار وحدهم يتواضعون ولا ننسى انه صديق لوالدي المرحوم برجس المغوّش ولرفاقه في النضال المرحومين الاستاذ المحامي القيادي صياح المغوّش والقائد العسكري سلامة المغوّش ومن العيب على وطن تجاهل اختطافه وهو الذي قدم له حياته وكل ما يملك وشارك في الدفاع عنه متطوعاً وعن فلسطين في رد كيد الاعداء الصهاينة وجرح ولم يتراجع لان الراية التي رفعها والده ورفاقه الاشاوس الابطال حمد البربور ومعذى وسليم وخليل المغوش وسلمان وزيد وعلي ومصطفىوالامير حسن الاطرش وعارف والدكتور عادل النكدي وعلي عبيد وفؤاد سليم وحمد صعب والاف الشهداء والمقاومين الابطال من اصغر قرية وعائلة الى اكبر عائلة وبلدة ومدينة في جبلنا الاشم في سوريا ولبنان ونحن في هذا المقلب من العالم في استراليا نطالب بالكشف عن شيخ المجاهدين والمناضلين القائد الكبير شبلي العيسمي لعودته سالماً معافى ويكون تكريمه تكريماُ استثنائياً لقائد تاريخي متواضع لان الكبار يبقون في التاريخ خالدين رغم أنف العملاء المتصهينين .
ولا يسعني الا ان اشكر المناضلة الاستاذة رجاء العيسمي وزوجها الدكتور رجا شرف الدين على هديتهما القيمة «العلمانية والدولة الدينية» وهو من اهم مؤلفات القائد شبلي العيسمي ونحن نحمل الصهاينة وحدهم المسؤولية لان الحقيقة واضحة حيث لم يقدم على اغتيال الاحرار والابطال والتنكيل بهم سوى الصهاينة وعملائهم. كما نشكر الاستاذ رياض منيف الذي اتى لنا بهذا المؤلف القيم ولو اخذت الانظمة بهذا المؤلف وغيره للمفكر العيسمي وسواه من المتنورين لما وصل بنا الحال الى هذا الدرك من المؤامرات وتدمير الوطن وقتل الجيش والشعب الآمن.
ونعود لنذكر بحديثنا مع الرئيس ميشال سليمان والوفد المرافق له بمطالبتنا الدولة اللبنانية بالكشف عن اختطاف القائد الكبير شبلي العيسمي حيث سلمنا رسالة شكر وتقدير لسيادة اللواء اشرف ريفي والطلب منه مع اللواء وسام الحسن لمتابعة القضية وفضح المجرمين الاوغاد ولكن مع الاسف غيّب الصهاينة اللواء وسام الحسن الذي اعتقل الجواسيس وفكك شبكاتهم قبل الوصول الى الحقيقة ونحن على يقين ان قائدنا الكبير شبلي العيسمي يتألم على شهداء الوطن العربي من جيش وشعب وابرياء وخاصة في الوطن الغالي والحبيب سورية ويتمنى كما نتمنى معه عودة السلام والطمأنينة الى وطننا الغالي لتفويت الفرصة على الاعداء الصهاينة ومن لف لفهم لان القائد شبلي العيسمي كان بحق شيخ العروبة وامام المناضلين الشرفاء ونرد له التحية مع الشاعر الكبير جورج يوسف شدياق ابن حلب الشهباء:
مرحى لكم فلقد بلغتم ذروةً
هيهات من غير الجهود تطال
فتأملوا تجدوا المآثر دونكم
تعلو بها الافعال لا الاقوال
القول ليس برافعٍ اسساً لكم
فعلى الرمال يشيد الجهالُ
ارضيتم الوطن الذي باهى بكم
ما دنست اثوابكم اوحال
ما خنتم بعد الرحيل تراثكم
انتم مزايا جمة وخصال
فاضت مناهلكم كما شئتم لها
حاشى يجف المنهل السلسال.
ما زلنا نأمل عودته لنا سالما فما اضيق الحياة لولا فسحة الامل
0 comments:
إرسال تعليق