** هذه الرسالة أتمنى أن تصل إلى قلب وعقل كل مواطن مصرى يخاف على هذا الوطن .. هذه الرسالة أناشد فيها الرئيس "محمد مرسى العياط" ، بإسم كل المصريين .. التخلى عن إدارة شئون الوطن .. لإنقاذ مصر ، ليس من أجل زيد أو عبيد .. ولكن من أجل 85 مليون مواطن مصرى .. يعلقون مستقبل مصر على أكتاف الرئيس !!! ..
** سيدى الرئيس .. لقد كنت نموذجا حسنا فى رئاستكم ل حزب الحرية والعدالة ، "جماعة الإخوان المسلمين" سابقا .. فإتسمت قراراتكم بالحكمة والجدية .. لا ينكر أحد دور جماعة الإخوان المسلمين فى تدعيم ثورة الشباب فى 25 يناير .. بل تحملتم الكثير حتى تنحى مبارك عن السلطة ..
** لا ينكر أحد ما تعرضت له الجماعة من قهر وظلم فى ظل الحكومات السابقة .. ربما يعود ذلك إلى تصرفات بعض المتطرفين والإرهابيين الذين إنشقوا عن الجماعة ومارسوا الإرهاب ضد الدولة والمواطنين بإسم الإسلام .. لا ينكر أحد فى كل أنحاء العالم أن جماعة الإخوان المسلمين ، جماعة دعوية .. مهمتها نشر سماحة الإسلام ومبادئه وليس العمل السياسى ..** علينا أن نعترف أن الرئيس "مرسى" طيب القلب .. يسعى للنهوض بالوطن .. ولكن هناك الكثيرين من الإخوان والجماعة .. إستغلوا طيبته فى نشر الفوضى فى كل أرجاء الوطن ..
** نعلم أن الرئيس "محمد مرسى" يحاول أن يرضى الجميع .. ولكن التنظيمات التخريبية والجماعات الجهادية لا يعطون له الفرصة لتحقيق مبدأ العدالة الإجتماعية ..
** نعلم أن الرئيس "محمد مرسى" .. لا يحمل أى ضغينة لأحد .. ولكن جماعات الإسلام السياسى إستغلوا معرفتهم بالرئيس ورفعوا الدعاوى والقضايا ضد كل من إختلف معهم فى الرأى لتصفية حساباتهم ، ومواقفهم السابقة مع نظام مبارك .. بل وأقيمت دعاوى كثيرة ضد كتاب ومفكرين وإعلاميين بتهمة الإساءة للرئيس والتى طالت منصب رئيس نادى القضاة ، المستشار "أحمد الزند" ..
** سيدى الرئيس .. أعلم أنك طيب القلب .. ولا تقصد شرا بأحد .. فأنت رب أسرة على قدر كبير من التدين ، يحترمك الجميع وتحترم أنت الأخرين .. وربما ذلك ما دفع منظمة حماس بإستغلال طيبة قلبك لتنفيذ سيناريو أعد مسبقا لإحتلال سيناء وتقسيم مصر والذى أطلقت عليه أمريكا "جنة إسرائيل 2010" .. أو "مصر الجائزة الكبرى" .. وهو السيناريو الذى وضعته أمريكا بعمل حزام أمنى بعرض 20 كم داخل سيناء .. وبطول الأراضى الحدودية بين مصر وإسرائيل ، وإفتعال حرب بين حماس وإسرائيل تقوم على إثرها إسرائيل بمطاردة الفلسطينيين ، سكان قطاع غزة ، إلى داخل حدود مصر ، وإستيطانهم فى سيناء تمهيدا لتكوين "إمارة حماس الإسلامية" ..
** سيدى الرئيس .. أعرف أنك تحسن النية بالأخرين .. ولا تعلم أن هناك سيناريو ينفذه صديقك الأمريكى "باراك حسين أوباما" .. لتنفيذ سيناريو تقسيم وتدمير مصر إلى خمسة دويلات .. وأنك حسن النية بصديقك أوباما ، الذى كان يعمل بهلوانا فى بعض الموالد .. ويمتلك قدرة هائلة على الخداع والكذب .. وأنا أعلم أنك رئيس دوغرى لا تحب المضللين ولا الكاذبين .. ولا يمكن أن توافق على ترك سيناء فريسة للإرهابيين والمتطرفين ..
** سيدى الرئيس .. أعرف أنك تحرص على إحترام أديان وعقائد الأخرين .. ولكن يبدو أن بعض السفهاء من شيوخ الفضائيات إستغلوا أن رئيس الدولة من جماعة الإخوان المسلمين .. وصالوا وجالوا .. وبدأوا فى حرق الكتاب المقدس ، والإستهزاء بالكنيسة .. حتى أن البلطجة التى يمارسها التيار السلفى وصلت إلى حد السطو على قطعة أرض مملوكة لمطرانية شبرا الخيمة .. وأعلنوا عن تحويلها إلى مسجد .. وهو ما ينذر بإشتعال حروب طائفية تؤدى إلى تدمير مصر بالكامل .. وتحويلها إلى خرابة هائلة تسعد أوباما وكلينتون .. وتشرح قلب الصهيونية العالمية وأعداء مصر ..
** سيدى الرئيس .. أعتقد أنك تعلم قبل غيرك أن الإقتصاد المصرى وصل إلى درجة الإنهيار .. وأننى أعلم إنك حريص على إخراج اللقمة التى فى فمك لإطعام الغلابة والمحرومين من شعب مصر .. وإنك تنازلت عن راتبك فى رئاسة الجمهورية للدولة .. وهذا ما أعلنته أمام جميع القنوات الفضائية والمصرية والصحف .. وإنك تتمثل بالصحابة وبالخلفاء الراشدين وبالقيم العظيمة للرسول .. وأنت تؤمن بالمقولة التى خاطب الكثيرين منها الخليفة "عمر بن الخطاب" .. عندما قالوا "حكمت فعدلت فنمت ياعمر" ..
** سيدى الرئيس .. أعرف أن الشعب المصرى هو فى قلبك وأنت فرد منه .. ولكن عدم وجودك فى الرئاسة وتنحيك عنها ليس تقليلا من شأنك ولا من قدراتك .. فأنت أعظم من كل المناصب .. ولكن حتى نقضى على الشائعات وشلة المطبلاتية والمنتفعين الذين ملأوا الدنيا صراخا بإسم الرئيس ، وبإسم الإسلام .. أمثال الإخوانى "عصام سلطان" ، و"صفوت حجازى" ، والإخوانى "عصام العريان" ، والإخوانى "محمد البلتاجى" ، والداعية ذو اللسان الطويل "وجدى غنيم" ، و"أبو إسلام" ، مع حفظ الألقاب .. وشيوخ الفضائيات .. والتطاول على خلق الله وفنانين مصر .. فهو لا يرضيك قطعا أن يستغل إسمك الكريم فى إهانة الكثيرين ..
** سيدى الرئيس .. أنت تعلم قبل غيرك أن ما يتم فى سيناء الأن .. هو إنهاك الجيش المصرى والشرطة المصرية .. وأن هناك العشرات من الضحايا سقطوا برصاص الغدر والإرهاب ، وأن البعض تطاول على سيادتكم وأعلن أن الرئيس لم يتخذ قرارا سياسيا لضمان أمن وسلامة الأراضى المصرية لسبب ما .. وبالقطع هذه الدعاوى والشائعات التى تطول فخامتكم هى بقصد التجريح فى شخصكم الكريم .. وأنت لا ترضون إطلاقا بإنتهاك الأراضى المصرية أو سقوط شهداء من الجيش والشرطة برصاص السفلة والمنحطين والإرهابيين المنشقين أو الموالين لمنظمة حماس الإرهابية ..
** سيدى الرئيس .. أنت تعلم أن البعض من دول حوض النيل إستغلوا المليونيات والفوضى والخراب الذى تعيش فيه مصر .. وإنهيار الدولة منذ 25 يناير وحتى الأن .. وبدأوا فى بناء سدود تمنع وصول حصة مصر من ماء النيل .. وهذا يعنى حرمان مصر من مياة النيل .. وتعطيش شعبها ، وهى مسألة حياة أو موت .. فأمريكا وإسرائيل تساعد هذه الدول على بناء السدود .. فالوضع خطير ولا يحتمل الهزار ، أو المراوغة أو الإنتظار .. ويبدو أن هناك تعمد من جهات ما فى وجود حضرتك لإفتعال الازمات وتجويع مصر وتخريبها ..
** سيدى الرئيس .. أنا أعلم مدى طيبة قلبك .. فالجميع يتظاهرون أمام قصر الإتحادية .. وأنت تبتسم ولا تعارض ولا تعلق .. وتكون هذه المليونيات أحيانا بهدف إشتعال الأزمات وخلق ما يسمى بالفوضى الهدامة .. مثل "ضباط الشرطة الملتحيين" ، أو سماحتكم بالإفراج عن الإرهابيين والمجرمين وتجار السلاح .. وطبعا كل هذه الإفراجات نتيجة طيبة قلبكم .. وتسامحكم .. فهل تعلم ياسيدى الرئيس أى جرائم إرتكبت من قبل كل هؤلاء حتى يتم الإفراج عنهم ؟!!... بالقطع لا تعلم لأنك طيب القلب !!!...
** سيدى الرئيس .. تصور نفسك وأنت تخرج على الشعب وتعلن تنازلك عن الحكم كرئيس .. وتحاكم المتطاولين من جماعة الإخوان المتأسلمين والجماعات الفوضوين من السلفيين وقطع ساق كل من يفكر بتكوين بؤر إجرامية وإرهابية داخل سيناء .. والقبض على كل العناصر الحقيقية المخربة التى تعمل ضد مصر ..
** سيدى الرئيس .. تصور أن يتم ذلك .. أعتقد أن 85 مليون مواطن مصرى سيخرجون هاتفين لك ، وحاملين صورتك .. وهم يهتفون "يحيا الدكتور محمد مرسى العياط .. الأب الروحى لكل المصريين" ...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق