تحطم بوابة الانتخابات/ محمد محمد علي جنيدي



ونحن على مشارف انتخابات مجلس الشعب المصري بعد ثورته المجيدة إذا بنا نرى كر وفر ومعركة طاحنة وقع أثناءها وفي أعقابها شهداء وجرحى بدعوى فض اعتصام قلة من المحتجين بالقوة المفرطة!.

هذا المشهد يعود بنا إلى النظام المباركي بالتمام والكمال، وكأننا لم نقم بثورة كلفت مصر من طاقاتها البشرية أشرف وأنبل دماء لأبنائها ومن مكتسباتها المادية ما يصعب تعويضه لسنوات وسنوات.

لقد كنت وإخواني المصريون نحلم بالذهاب إلى صناديق الانتخاب الحر ربما لأول مرة في تاريخنا ونحن في رباط من الأمن والحرية، وحينما أصبحنا على بعد خطوات من تحقيق الحلم الكبير، هكذا.. بذات الذراع القديمة والفكر والأسلوب نشاهد من يتربص بل ويحطم بوابة الانتخابات الآمنة ليطعن حلم مصر المنتظر، ببث الذعر والرعب في نفوس الناخبين قبل أن تشرق شمس حرية الوطن.

أتساءل.. ماذا سيحدث لو أننا أحببنا بلادنا حبّاً مجرداً من أي مصلحة أو انتماء لحزب أو فصيل أو جماعة، ماذا لو قمنا بتقديم مصر مرة على أنفسنا وما تهوى، بل ماذا لو خرج المصريون جميعاً ينشدون مقولة شاعر فلسطين المجيد إبراهيم طوقان:

أن قلبي لبلادي
لا لحزبٍ أو زعيمِ

لم أبِعهُ لشقيقٍ 
أو صديقٍ لي حميمِ

ولكن! هكذا أرادوا الجاحدون بك يا وطن، وعين الله لم تنم عن كيدهم، فصبرٌ جميل.

CONVERSATION

2 comments:

غير معرف يقول...

اذا كان قائد الثورة مجهول والطريق مجهول ماذا ينتظر الثوار سوى الفوضى والدمار .

محمد عبد المحسن العلي

غير معرف يقول...

الشعب هو قائد ثورته أخي المفكر محمد عبد المحسن العلي وأن تكلفة الثورات كما تعلم دائما ما تكون باهظة الثمن.. وإني لأرجو الله وأدعوه أن يجمع شمل محبي هذا الوطن على قدم رجل واحد وأن يكشف الغمة عن شعب مصر الذي كم عانى طويلا.. ويجعل للفوضى نهاية ولدولة القانون ميلادا مباركا، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه .. اللهم آمين
محمد محمد علي جنيدي