ماذا عن المبادرة العربية .وخطة العمل والمشاورات المكثفة في الامانة العامة .ومن خلال اللقاءات الطويلة مع وزراء خارجية العرب .والمحادثات السرية والعلنية بوفود المعارضة الداخلية .والتوافق حول ارسال لجنة مشكلة من معظم الدول العربية في تقصي الحقائق على الارض .وحالة الاختلاف التي تطبع المواقف العربية في حل الازمات العربية.وبهذا تكون الجامعة العربية لم تخطو الخطوات الصحيحة والثابتة في تقرير وقف نزيف الدم السوري الذي وصل الى حد لا يمكن السكوت عنه .حتى هذه اللحظات الحرجة التي يتصاعد فيها سقف المطالب الاساسية .وتوفير حماية امنية للمدنيين التي عجزت الجامعة في الحصول عليه .وتؤكد للجميع حسن النوايا التي تنهجها في تحقيق اهدافها الانسانية فوق اية اعتبارات اخرى .وحل النزاعات الاقليمية .والبحث عن توافقات ترضي الاطراف العربية .ولا ننتظر جهات اجنبية تملي علينا شروطها .وتتكفل في البحث على وسائط خارج السياق العربي الذي لم يفلح في بلورة تصور سياسي رشيد لاجبار نظام الاسد على تطبيق مقتضيات المبادرة العربية .والانصياع للارادة الشعبية في حقن الدم السوري الذي ينزف كل ثانية في ربوع البلاد
حاولت ان افهم حقيقة ما يجري من داخل الجامعة العربية من تحركات متسارعة .وافكار لا ترقى الى مستوى الوضع الراهن الذي تمر منه المنطقةالعربية .وجملة من الاجراءات التي تعطل عمليات انقاذ شعب اعزل يقتل بشتى الوسائل العسكرية .ونحن نناقش اليات الوفود التمثيلية في اللجنة المزمع ارسالها الى دمشق عقب اجتماع لوزراء خارجية العرب يومه السبت لتدارس محصلة الاحداث الاخيرة .والقرارات القادمة في ضوء المعطيات الواردة من داخل سوريا .والوقوف على الخروقات والانتهاكات في حقوق الانسان .وما يتعرض له المدنيون من قتل واعتقال وتشريد العائلات التي تعيش ظروف قاسية لم تحرك الضمير العربي في اتخاذ خطوات حاسمة وعملية وسريعة .اضافة الى استقبال وفد من المعارضة السورية في الداخل .وحالة الاختلاف والصراع السياسي في كيفية التفاوض مع النظام وقياداته .وهذا لا يقبله المجلس الوطني جملة وتفصيلا .لانه يمثل الشرعية الحقيقية للثورة في الداخل .وعن معارضة الداخل التي تطرح مبرراتها الواهية في الحوار مع دمشق .والبحث عن حلول وسط حتى لا يتم التدخل العسكري .وتداعياته على منطقة الشرق الاوسط .وما يترتب عنه من نتائج وخيمة لا يمكن لاحد ان يتوقع بما سيحل على المنطقة العربية
واذا نظرنا الى ما يقترفه النظام في حق شعبه .وماذا يمكن ان نقول عنه ..هل نلتزم الصمت والحياد ونتفرج كغيرنا .ونسلم ان اي تدخل في الشؤون الداخلية لسوريا يعتبر تدخلا سافرا يمس سيادة الدولة في استعمال كافة الوسائل الممكنة .التي بدات بالعنف وانتهت بالتدخل العسكري للنظام .وابادت الثورةالسلمية التي تطالب باصلاحات وانتقال سلمي للسلطة .وفتح فضاء ارحب لتعددية سياسية وانتقال ديمقراطي للسلطة في بلد عانى الكثير طيلة خمسة عقود الاخيرة..
وامام السياسات الفاشلة التي تنهجها الجامعة العربية .وعجزها الواضح في جمع الكلمة العربية على موقف واحد .ولم يعد المجلس الوطني السوري ولا الشعب يؤمنون بدور الجامعة في حل لغز هذا النظام .وبدا المجلس يفكر في اتخاذ خطوات عملية وميدانية لا تنتظر المفاجاة من الامانة العامة للجامعة العربية .ولا من الاخوة العرب خارج اطارها .وبذلك تكون صورتها انهارت امام الرايالعام العربي والمجتمع الدولي الذي ينتظر تحولا عميقا من داخل الجامعة بعد التغيرات التي طرات من خلال ثورة الربيع العربي الذي غير صورة المشهد السياسي في العواصم العربية .وظلت الجامعة غير معنية بهذه الهزات العنيفة التي اسقطت ديكتارتوريات عريقة .ولم يعد المجال يسمح بلعب دور محدود ومحتشم في حل النزاعات العربية .وبذل جهد مضاعف يتماشى والحراك الشعبي الذي احدث الصدمة السياسية في اكثر من منطقة عربية
والان بدا المجلس الوطني في تدشين لقاءات موسعة مع قيادات الجيش المنشق .والبحث عن تدابير جديدة تعطي نفسا للتحولات الانية .وتوحيد قوى المعارضة التي تتحلى بالوطنية الحقة .واتخاذ الامكانيات المتاحة لتوجه مرتقب يعيد التوازنات على ساحة سوريا .وتوفير بالدرجة الاولى حماية المدنيين والدفاع عنهم .والتضييق على النظام واجهزته القمعية .وبذلك تتحول الثورة الى ثورة مسلحة حسب المعطيات الواردة على الارض
وفي ظل الاوضاع المتراكمة .والافتقار الى حلول ناجعة وسريعة لانقاذ ما يمكن انقاذه .واذا لم تتحرك الجامعة العربية في اتخاذ خطوات عقلانية .وتذويب الخلافات الجانبية .وتغليب مصلحة الشعوب على مصلحة الانظمة الحاكمة .ونفعيل اليات جديدة لحل القضايا العربية بدون تدخل جهات خارجية نعلم نواياها ومصالحها في المنطقة .ونستغل امكانياتنا المطروحة كعناصر قوة نتفاوض بها في حالات مشابهة .وما يزال الوقت امامنا لاظهار صورتنا الحقيقية في وجه العالم .واستعدادنا القوي في احترام ارادة الشعوب والدفاع عنها .وفتح باب المصالحة بين الحكومات العربية .لان الخلافات التاريخية وما تلاها من هزائم لا يمنع وحالة اللاتوافق التي تفسد الصورة البديلة لعرب المستقبل
1 comments:
جامعة الدول ... ثقيلة وبطيئة جداااااااا
فى مواقفها ...
نتمنى تكون حاسمة وحازمة ... كفانا سلبية
إرسال تعليق