** نعم .. ومازالت الثورة مستمرة ، بعد أن حققت أروع إنجازات "مصر الجديدة" الذى تحقق على أيدى هذه الثورة العظيمة ، والمجلس العسكرى .. فقد تسلم نواب الجماعات الإسلامية ، برلمان "مجلس الشعب سابقا" "قندهار حاليا" بفضل ثورة "25 يناير" ، كما سلم المجلس العسكرى السلطة التشريعية للبرلمان ، بعد أن تعهد أمام الشعب أنه سيسلمها لسلطة مدنية .. "أسف" ، أقصد مجلس برلمانى إخوانى الذى أتى إلى البرلمان عبر عملية إنتخابية حرة نزيهة ، لم تراها مصر منذ عهد رمسيس الأول ..
** وأعتقد أننا الأن نصل إلى نهاية المسلسل لنقول Game Over .. بعد أن إنتهت المباراة لصالح التيار الدينى بالضربة القاضية ، وغدا سيكون الإحتفال بهذا النصر المبين .. وغدا سيهدأ البركان ، فقد تحقق المراد من دعاة الفوضى بزعامة الملالى "باراك حسين أوباما" ..
** شكرا .. أيتها الثورة المجيدة ، فقد رأينا البشاير فى إفتتاحية البرلمان الحالى ، أثناء أداء اليمين الدستورية ، فكل ما سيتم تحت البرلمان كما أقسمت الجماعة .. "لن يخالف شرع الله" ..
** نعم .. هذا هو مستقبل مصر القادم ، فقد أوفى المجلس العسكرى بتعهده بألا يسلم الحكم إلا لمجلس برلمانى منتخب ، وها هو برلمان "قندهار" الذى أشرق بنوره على سماء مصر العامرة بوجوههم البشوشة ولحاهم الطويلة ..
** نعم .. بدأت البشاير التى شهدت الجلسة الإجرائية لمجلس الشعب ، حيث أصر بعض النواب ، على اللعب الفورى على المكشوف ، دون إنتظار لترديد القسم كشكل إجرائى ، بل أصروا على إضافة عبارة "فيما لا يخالف شرع الله" .. وللذين لا يعرفون ، فهى كلمة فضفاضة تعنى الكثير ..
** ففى البداية .. قد أمرنا شرع الله ، بأن يقوم بهذا التنفيذ ، الهيئة المعروفة بإسم "هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" ..
** شرع الله ، هو شرع الجماعة الذى أمر به مؤسس الجماعة .. الإمام "حسن البنا" ، ويتضمن إنتقال الحكم حتى يتحول إلى سلطة "الخلفاء الراشدين" ، وإعلان الخلافة ، وكما أعلن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى حواره مع "عمرو الليثى" .. "أن سلطة المرشد العام للإخوان المسلمين هى أكبر من سلطة رئيس الدولة" ، والمعروف أن حزب "الحرية والعدالة" هو الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين .. بمعنى أن الإخوان يؤمنون بمبدأ السمع والطاعة ، فلا الخروج على الحاكم ، وهنا أقصد المرشد العام .. ولأن البرلمان الحالى هو برلمان إخوانى - سلفى - دينى ، فيعتبر المرشد العام هو الرئيس الشرعى لهذا البرلمان ..
** نعم .. "فيما لا يخالف شرع الله" .. فالغناء حرام .. الموسيقى حرام .. التمثيل حرام .. وعلى كل أهل الفن أن يبحثوا عن عمل أخر لهم ، فلا فائدة من حواراتهم .. فالشعب إختار ، والثورة المجيدة هى من أحضرت هذا البرلمان ..
** أما عن المرأة .. "فيما لا يخالف شرع الله" .. فالحجاب فريضة ، والنقاب شرع ، وحذار للمرأة من التعطر خارج المنزل ، فالمرأة المتعطرة خارج منزلها هى "زانية" .. وحذار أن تصافح المرأة الرجل ، فهى تعتبر "زانية" ، ويطبق عليها الحد "شرع الله" بالرجم ..
** نعم .. "فيما لا يخالف شرع الله" .. إن من سلطة مرشد الجماعة أن يكون ما يسمى بمجلس الخبراء ، والذى لا بد أن يضم نخبة من الفقهاء ، ولا بد أن يكون مؤمن بنظرية ولاية الفقيه ..
** نعم .. "فيما لا يخالف شرع الله" .. فالمرشد هو الذى يضع جميع المسائل الرئيسية الخاصة برسم وتعيين السياسات العامة للدولة ، وهو الذى يقود القوات المسلحة ، وهو الذى يملك أن ينصب ويعزل رؤساء المؤسسات والمجالس الرئيسية فى الدولة ، وهو الذى يعين رئيس السلطة القضائية ، ورئيس الإذاعة والتليفزيون ، ورئيس أركان القيادة المشتركة للجيش ، والقائد العام لقوات حرس الثورة ، كما يملك فوق كل ذلك ، عزل رئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب ..
** نعم .. "فيما لا يخالف شرع الله" .. أسلمة العملية التعليمية ، لخلق مجتمع جديد ، كامل الأوصاف ، يبدأ بتلقين الثقافة الإسلامية ، منذ مرحلة الطفولة ، مع إلغاء كافة الثقافات الأخرى الفرعونية والقبطية .. ثم يكبر ويتصاعد حتى يصل إلى المرحلة الأخيرة للجامعة ، وسوف تقدم هذه المدارس المناهج الإسلامية التى لا تخالف شرع الله ، لترسيخ عقيدة الإيمان بأن الحياة قبل الإسلام جاهلية ، وبعده كفر وإلحاد ..
** نعم .. "فيما لا يخالف شرع الله" .. العودة للمحاكم الإسلامية ، لتطبيق أحكام الشريعة ، للعودة لدولة السيف والمقصلة والكرباج والسياف والجلاد ..
** نعم .. "فيما لا يخالف شرع الله" .. حيث تتحول مصر إلى دولة لا يحكمها دستور ولا قانون .. بل الولاية للحاكم الشرعى .. يحكم بالدين وهو يرتدى عباءة الدين ويطلق لحيته ..
** مبروك .. لقد تحققت كل مطالب الثورة .. ومبروك عليكى يامصر .. فقد إنتهت أحداث المسرحية الفكاهية ... "اللحية والشادور والسياف" .. وأطفئت أنواع المسرح ، وأسدل الستار .. وتوتة توتة .. خلصت الحدوتة .. وباى باى .. نلتقى بكم بعد مائة عام ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق