وأنا أتابع النشرات الاخبارية العاجلة , وقع نظري على خبر عاجل للجزيرة مباشر , وألمني جدا الى حد التركيز بكل حواسي لصناع هذا الخبر , وكما يقولون لمزيد من جلد النفس والتهيؤ لكتابه هذا المقال .
كان الخبر أيها السادة الكرام يبشر الشعب السوري بأن سلطة الرئيس بشار الاسد عازمه على السير قدما في برنامجها الاصلاحي والذي لم يبصر النور منذ 4 اشهر , حيث سمح للجيش العربي السوري و الحرس الجمهوري اخيرا , باستخدام المدفعية بعيدة المدى لدك الشريط الساحلي والمدن الواقعة بمحاذاة هذا الشريط ومنها العاصمة السياحية لسوريا مدينة اللاذقية والمخيمات الفلسطينية المجاورة لهذه المدنية .
من نكد هذا الزمان على الشعب الفلسطيني , أن اصبحت الفواجع تزف الينا كبشرى , والخسائر تضرب من المكاسب , تصوروا هذه الافراح المركبة والتي ينفذها و بنفرد بها الجيش العربي السوري من دون سواه , فهو يفرح يوم تصدر له الاوامر ليحمل سلاحا على حساب كرامته , ثم يفرح جدا يوم يضرب ويدمر ويقتل باسم الدفاع عن الوطن والمواطن , ويفرح فرحا كبيرا عندما يسمح له عدوه بحراسة حدوده , فيؤمن بذلك ثمن رغيف الخبز وحليب الاطفال ودواء لا هل بيتة ..!!
بالأمس وبعد مرور اسبوعين على عملية ايلات , كان القصف من قبل سلاح الجو الاسرائيلي على اشدة ومن شدة هذا القصف كنت اشاهد بعض المناطق المستهدفة تسطح وهجا ساطعا كلما قام الطيران الاسرائيلي باستهداف المنطقة بصاروخ وينفجر , تأملت صور الشهداء والدمار المرافقة لهذا القصف , كان عليها شباب بؤساء , لم يعرفوا مباهج الشباب والحياة , نهبت منهم فرجتهم , وسرق عمرهم ومستقبلهم , مقابل هذه الصواريخ التي تقصف المنازل كل لحظة .غزة الان , ها هي بوجوه لا عمر لها ابدا , منهمكة في تكديس الشهداء والاشلاء , واحياءها المدمرة , في اكوام من الركام والحديد , في ساحات القصف العشوائي .
مدينة الجوامع " الفلوجة " .. اريد ان اتحدث عنها
منذ سنوات , تذكرت عندما قرأت خبرا عن الفلوجة , كانت الفلوجة منبع للحياة الدينية كانت مجرد اسم لمدينة عراقية , قبل ان تصبح عنوانا مثل غزة للتضحية والفداء , عنفوان المقاومة العربية فيها , حيث غدت الارض فيها خرابا صامدة , في زمن نواجه فيه اعتى انواع الاسلحة الاسرائيلية كأكبر جيش في المنطقة العربية , فاذا بقلوبنا مقابر فرعيه لموتى ضاقت بهم بيوتهم واوطانهم , في وطن ليس فيه الاسلحة الاكثر تطورا , والاعلى كلفة , حيث ينفرد الجيش الاسرائيلي بتقدير مصيرها , يلهو بأموال وارواح ملايين الناس كما يلهو بأقدارهم ومستقبلهم , ولا يتردد لحظة الخيارات التدميرية , في تدمير كل شيء حتى المنازل المدنية لإنقاذ رأسه , كيف اذا لا يصبح الانسان نفسة , حيا او ميتا , هنا خرده بشرية حدث ولا حرج ؟! حيث ينتظر ان تنظر الامم المتحدة او الدولية في قدرنا , وتصدر قرارا يمنع او على الاقل يستنكر قصف غزة , حيث تصدر دليلا يرشد تجار الموت الى فتح باب المساعدات الدولية عبر مشاريع الخريجين ومشاريع التوظيف والبطالة ومشاريع اعمار غزة ؟! لبيع الم والدمعة الفلسطينية الى مراكز الانجي اوز والمراكز الدولية .
في النهاية : لماذا يدافع العرب ويتسابقون لشراء الاسلحة الغربية , وهم على علم مسبق بأنهم لن يستخدموها ابدا ؟ اليس هو نفس السلاح الذي تستخدمه اسرائيل في قصف قطاع غزة ؟! واذا اضفنا الى السبب المعروف سبب اخافة الشعوب بالاستعراضات العسكرية و يصبح السؤال : كم تكلفنا هذه السيوف الت لا تغادر اغمادها ؟ هذه الاسلحة التي لا تفارق مستودعاتها , من مصاريف صيانة , تكاليف تخزين ؟ ... طبعا لا جواب على هذا السؤال...!
ماذا فعلت سوريا والدول العربية في اسلحة اشترتها منذ خمسين عاما ؟
أمر محير فعلا أين يحتفظون بجمالها ؟
من يعلم عنها فعلا فليساعدنا فان غزة تقصف الان ...
حظا سعيدا للباحثين عن اسلحة الدول العربية وعن الباحثين عن جواب سؤالي ...
سلامتكم
0 comments:
إرسال تعليق