مجدى الجلاد يواصل حملاته التحريضية ضد مصر/ مجدى نجيب وهبة



** يبدو أن جريدة "المصرى اليوم" لن يهدأ لها بال إلا عندما تجد مصر وقد إحترقت عن باكورة أبيها .. فى هذا اليوم سيجلس السيد الجلاد على مكتبه ليتلقى التهانى من الأحباء والأعزاء أعداء الأمة المصرية ، وحتى لا نكون متجنيين على هذه الجريدة التى تصر على البحث عن الأخبار المحرضة والمشعلة للحرائق منذ فترة طويلة داخل وطننا العزيز .. فلنقرأ بعض النماذج للأخبار المنشورة على صفحة الجريدة فى صفحة "قضايا ساخنة" ..
· خبر بعنوان "الحرية والعدالة : تأجيل الإنتخابات دون إستفتاء ينهى شرعية العسكرى وسنرد بثورة جديدة" .. الجماعة الإسلامية تحذر من البطلان ، ومحمد حبيب يقترح القائمة المفتوحة .. يقول الخبر "إعتبر حزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين أن الأيام المقبلة هى مرحلة حاسمة فى عمر الثورة ، خاصة إذا أصر المجلس العسكرى على تأجيل موعد الإنتخابات البرلمانية دون إستفتاء الشعب وقتها سيكون إنقلاب عسكرى وإنتهاء الشرعية ولا حل إلا لثورة جديدة" ، سنكتفى بهذا القدر من الخبر المدفوع الأجر .. ونتساءل كم قبض مجدى الجلاد من أموال الإخوان لنشر مثل هذا الخبر الذى بالقطع سيثير الفتنة وسيحرك الغوغاء لمزيد من الفوضى التى حلت بمصر ، والكارثة أن يعلن الجلاد فى وقت لاحق بنشوب خلاف بينه وبين كوادر جماعة الإخوان المسلمين فى مصر ، وأن هناك تبادل فى الإتهامات بينهم .. ونتساءل عند فقرة الخبر "إعتبر حزب الحرية والعدالة .. الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين" .. ما معنى هذه العبارة الواردة على لسان سعد الكتاتنى والمنشورة فى بداية الخبر .. هل نفهم أن هناك ذراع أخر عسكرى .. نرجو التنويه حتى يفهم العامة إلى أى مدى وصلت العلاقة بين الأحزاب فى مصر والمجلس العسكرى المسئول عن أمن وسلامة الوطن فى هذه الفترة .. وهو الإعلان عن وجود جناح سياسى وجناح عسكرى "تنظيمات مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين" .
** خبر أخر .. "الأشعل : العسكرى ضيع فرصة تاريخية ومصر تحتاج لثورة ثانية .. مد العمل بـ "الطوارئ" يعنى أن مبارك مازال موجودا" .. يقول الخبر "قال السفير عبد الله الأشعل أن مصر تحتاج إلى ثورة ثانية وملهم حتى تتحقق الأهداف التى قامت من أجلها ثورة 25 يناير ، وأضاف "المجلس العسكرى" كان يريد تطبيق أهداف الثورة ، لكنه لم يتمكن لسببين أولهما أنه وضع لنفسه مجموعة من المستشارين لم يحسنوا تقديم المشورة إليه ، والثانى أنه لم يفهم أن المصريين عندما قاموا بالثورة تجردوا من ذواتهم إلى ذات جماعية واحدة وعندما قام المجلس بتبريد الثورة عاد الناس إلى ذواتهم فلجأ إلى صيغة ثالثة وهى التوفيق بين النظامين القديم والجديد وضيع على نفسه فرصة تاريخية بوضع مصر على طريق حكم ديمقراطى صحيح" .. ونتساءل لماذا تصر الجريدة على نشر الأخبار والتصريحات التحريضية ليست اليوم ولا الأمس ولكن منذ بداية إصداراتها الصحفية ، حتى إننا أطلقنا عليها "المصرى الإخوانجية" .. ألا يرى الجلاد أن مصر على مهب الريح وأنها أصبحت فى مفترق الطرق ولا تستطيع أن تتحمل أكثر من تلك الطعون التى توجه إلى قلبها ، وأن الطعن فى المجلس العسكرى بهذه الشراسة سوف يفقد المجلس هيبته وستتحقق النتائج المطلوبة وهى إسقاط الدولة بأكملها ..
** خبر أخر أكثر إستفزازا ... "الإعلام الغربى : محاكمة مبارك دخلت نفقا مظلما" .. شهادة طنطاوى زادت الشكوك حول إمكانية تبرئة الرئيس السابق .. ويقول الخبر "أبرزت عدة وسائل إعلام غربية أمس أقوال المشير محمد حسين طنطاوى أنه أول حاكم عربى يمثل للشهادة ، وأقواله كانت حاسمة ونادرة ومخيبة للأمال فى الوقت نفسه لأنها غذت الشكوك حول إمكانية براءة مبارك من الإتهامات الخطيرة الموجهة إليه ، وإعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية محاكمة "مبارك" دخلت نفقا مظلما بعدما طالب محامو أسر الشهداء برد المحكمة ، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المحاكمة التاريخية للرئيس السابق توقفت بشكل مفاجئ بعد طلب محامى الضحايا رد القاضى .. وتساؤلى للأخ المناضل الحمساوى وردة على وردة مجدى الجلاد .. هل هذا الخبر خبر مهنى وإعلامى ووطنى .. أعتقد أنك تلميذ فى "kg1 " وكان يجب ألا تنشر مثل ذلك الخبر إطلاقا لأنه من شأنه هو إشعال الفوضى بالشارع المصرى لهذه الأسباب :
** أولا .. حينما تنشر الصحف الغربية هذه الأخبار ، فأنت تعلم جيدا أن هناك مخطط وسيناريو يتم تنفيذه من قبل الداعرة "الإدارة الأمريكية" ضد مصر وتشاركه فى ذلك بريطانيا وفرنسا وحلف الناتو على الأبواب .. وأنه لا يجوز الطعن يا أستاذنا المثقف فى أحكام القضاء أو إجراءات المحاكمات .. وأن ناقل الكفر هو كافر ، وأنت تنقل لنا الأخبار المحرضة ضد الوطن وتقوم بالتحريض لإشعال الشارع المصرى .. وكان يجب التصدى المهنى إذا كان لديك أصلا حس مهنى لمثل هذه الأخبار التى تروجها هذه الصحف القذرة منذ بداية إصداراتها .
** ثانيا .. ما شأنهم بشهادة المشير أو بإجراءات المحاكمة .. سواء كان المدعين بالحق المدنى أو الإعلام الغربى ، فالمشير حضر لإدلاء شهادته أمام المحكمة وهو رجل يمثل رئيس الدولة وأنه يجب بأى حال من الأحوال ألا يتعرض للمساءلة من قبل بعض محامى التعويضات أو الباحثين عن الشهرة أو محامى بير السلم .. هل المطلوب هو أن يدخل المشير قاعة المحكمة وهو يلوح لجميع محامى المدعين بالحق المدنى وهم جميعهم من جماعة الإخوان المسلمين أو الباحثين عن الشهرة رافعا يديه بعلامة النصر وسط تصفيق الغوغاء وهتافاتهم الصاخبة ؟!! .. هل المطلوب هو أن يجلس القاضى على المنصة دون أى إجراءات ويصدر أحكامه بالإعدام على الرئيس السابق وكل من يقدمه جماعة الإخوان حتى يهدأ مجدى الجلاد وينشر عن عدالة المحاكمات فى مصر .. وتهدأ "الإندبندنت" البريطانية وصحيفة "واشنطن بوست" ، وتهدأ أمريكا بأكملها ..
** إن ما يفعله محامى الإخوان المدعين بالحق المدنى لدم الشهداء ، هو محاولة جرجرة المحكمة فى صراع معها والتشكيك فى الإجراءات القضائية وهذه الحملة تبناها أحد المحامين الحقوقيين والمدعين بالحق المدنى وقد سبق أن إتهمه المستشار مرتضى منصور أثناء إجراء محاكمته فى موقعة الجمل على الهواء مباشرة فى صورة بلاغ إلى النائب العام لتقاضيه 2 مليون دولار أمريكى .. لماذا صمت الجميع عن هذا البلاغ هل نقوم بتفصيل إعلام صادق وأمين حتى يظهر هذه الفوضى التى تعيش فيها مصر الأن .. لقد طالبنا أكثر من مليون مرة بإحضار صحيفة سوابق كل من قيل عنهم أنهم شهداء ، وطالبنا مليون مرة بالذين سقطوا قتلى أمام الأقسام والسجون أن تحصر أسمائهم ، ولكن التضليل والصوت العالى وإنحياز الإعلام القذر والمتأمر على مصر قد يدفع ثمنه الوطن جميعا فى تلك القصة التى أصبحت تصيبنا بالغثيان وتكررت فى الأفواه وهى دم الشهداء ، ونتساءل لماذا يصر الإعلام على كشف الحقيقة من وجهة نظر وإتجاه معين ، ما الذى قبضه الإعلام ثمنا للترويج لهذه القصص .. ما الذى قبضته الصحافة المنبطحة حتى تتغاضى عن تسليط الضوء على الحقيقة ، بل أنه فى معظم الأحوال يتم التعتيم عليها فورا ، أما عن رد المحكمة فقد سبق أن تنبأنا بذلك فى بداية الجلسات إنه إذا لم تعجب جماعة المحامين المنتميين للإخوان المسلمين سير المحاكمة ، وأنها كما يرون فى نظرهم ليست عادلة فقد تنبأنا أنهم سيحدثون هرج ومرج داخل القاعة وسيتهمون كل من تطوله أيديهم فهى وسيلة رخيصة لإرهاب القضاء المصرى والحكم بشريعة الإخوان ..
** ونعود لنفس النغمة "دم الشهداء" .. لقد قرأنا جميعا تصريحات نسبت إلى إحدى المستشفيات بالطب الشرعى أن الذين تم دفنهم مؤخرا وكان البالغ عددهم 25 قتيلا وظلوا فى المشرحة ورفض أهاليهم إستلامهم ، وأقيمت لهم حفلة تخرج عسكرية رائعة إتضحوا أنهم مسجلين خطر ، وبعضهم من الذين هربوا من السجون ومحكوم عليهم بالإعدام والبعض بالمؤبد .. لماذا لا تسلطون الضوء على هؤلاء وتكشفون دور الإخوان فى إبتزاز مصر بقصة وهمية مثل موقعة الجمل ودم الشهداء ، وإذا كان هناك قصة يدان ويحاكم عديد من الحكومة السابقة بموقعة الجمل .. لماذا تركنا القاتل وتشبثنا بمن قلنا عليهم محرضين .. أين هم القتلة الذين هجموا على متظاهرى التحرير .. ألا يوجد إثنين أو ثلاثة أو أربعة مازالوا أحياء يرزقون ، ولماذا لم تقدمهم المحكمة لسؤالهم بإعتبارهم شهود إثبات ومدانين فيما نسب إليهم .. من هو الذى حرضكم .. إن هذه القضية لا تحمل أى إلتباس لعدم وجود أى أداة للجريمة ولكنها كلها بنيت على إدعاءات باطلة وبلاغات مغرضة ..
** نقول للجلاد رئيس تحرير المصرى اليوم .. ألا تخجل من نفسك أيها الحمساوى وأنت تقود مصر إلى الخراب وإلى المجهول .. لقد طالبت أكثر من مرة بتقديمه للمحاكمة بتهمة التحريض على أمن وسلامة الوطن وقدمت المقالات التى تدينه والمنشورة بالجريدة .. ضمن أحد هذه المقالات دعوتكم للأسطول "الحرية 2" بالخروج من موانئ مصر والإبحار مباشرة إلى غزة وهو يعلم جيدا أن هذا الأسطول قد يتعرض للضرب من قبل الجهاز الإسرائيلى ، فماذا كان يقصد الجلاد ، هل كان يحرض مصر على المواجهة مع إسرائيل .. لم تكن هذه الدعوة الأولى والأخيرة بل لقد دعوتم أكثر من مرة إلى فتح المعابر بين مصر وغزة وهدم أى معبر يفصل بينهما ، كما ذكرتم فى أحد مقالاتكم وأنتم تحللون الإعتداء الصارخ على مراكز الشرطة بالعريش وذكرتم فى جريدتكم وبقلمكم أن هؤلاء ليسوا إرهابيين ولكنهم ثوار مثل ثوار التحرير بل وقلت أن هؤلاء الثوار سوف يتظاهرون مرة أخرى إن لم تتحقق مطالبهم وإستطعت أن تحول دفة هذه الجريمة الإرهابية وتطمس لوحاتها وتضلل الرأى العام حتى لم يتحدث أى منبر إعلامى عنها إلا على إستحياء رغم أن الجيش المصرى وقوات الشرطة المصرية قامت بالقبض على عناصر عديدة من الإرهابيين داخل منطقة سيناء وتم ضبط عديد من الأسلحة وقذائف الهون وبعض الصواريخ المضادة للدبابات وبعض الأسلحة الألية ، ورغم ذلك لم يعد أحد يتحدث عنها ..
** كل هذه الأفكار التى ترعاها من خلال جريدتك كان يجب أن تحاكم عليها ، أما المضحك فى هذا الموضوع أنك أدرت برنامج فى أحد الفضائيات فى شهر رمضان السابق بعنوان "إنت وضميرك" .. نقول لك ياشيخ "إتقى الله فى ضميرك" ..
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: