إلحقونا إنهم يصيفون في مارينا/ فاطمة الزهراء فلا‏

ماذا يحدث يا مصر في الخفاء؟ إنهم يبيعون أعضاءك ..قطعة , قطعة ولا يبالون بالدم النازف من وجهك , وكل شرايينك , ولا أحد يجري لإنقاذك ..وقف الجميع يتشفي فيك وفي ثورتك علي الفساد , وكأن الحرية حرام عليك ..هاهو قلبك معلق في المزاد , كل الخونة وقطاع الطرق الذين ظلوا ينهبون خيرك سنوات طويلة أقسموا بدنياهم الفاسدة وهواءهم الملوث ألا يدعوك تفرحين بما أنجزت , فدبروا المكائد وأحاكوا المؤامرات ليسرقوا فرحتك , ويطلقون اللصوص يعيثون بلا وازع من ضمير , الجميع اشترك في المؤامرة وليس اللصوص وحدهم , خطباء المنابر , وأباطرة الكلام , جميعهم أقسم أنه مع الثورة وهاجموا النظام والمخلوع والفساد ونواصي الإعلام المزيف , وهللوا للثوار , وإمعانا في الإخلاص طالبوا بالقصاص من أعداء الثورة الذين قتلوا الثوار, وقد نسوا شيئا هاما وهو القصاص لشهداء العبارة وشهداء القطار , وشهداء بني سويف ..إنه النفاق يا وطن ,خافوا علي مناصبهم فتعلقوا بقطار الثورة الذي أرعبهم ولكن حينما عرفوا أنها بلا أرض صلبة وبلا ثوار يخافون عليها إلا القلة التي تلاشت في زحام الثورة, فعاد المفسدون إلي غيهم وتلاعبهم بالوطن فرحين , مبتهجين بالكبار الذين ذهبوا إلي الجحيم دون أن يستدل عليهم, فانتشروا يدبرون الفتن بجميع أشكالها وألوانها وظهر كل صاحب مصلحة يعلن أنه يريد نصيبه من أشلاء الوطن المذبوح المضمخ في دمائه , الغارق في فقره وأحزانه .إلي أن صرخ الشعب من الجراح الثخينة التي سببتها له الثورة وكأن أحزانه لا تنتهي , فلعن أيامه كلها , ومن له غير الله وحفنة الجنيهات التي لم تعد تكفي لرغيف خبز حاف وآه ياوطن إنهم يعدون العودة ليعود لهم الوطن إلي قلوبهم التي لا تتواني عن أكل مال النبي , يضعون الوصلات لضمائرهم الخربة وهاهم أحضروا الشعراء الذين ينتظرون الفرصة كي يشتهروا وهاهم الإعلاميون الذي أصابهم الرعب أيام الثورة يعلقون شعارهم الجديد سوف نعبر الأزمة وماعدش لزمة للاختفاء وعلي رأي عمرو دياب راجعين , ويروح أنس في ستين داهية , وهانضرب تحت الحزام كل صاحب فكر يقول كلمة حق وسوف تكون لنا دروس مستفادة مماحدث ولن نترك الأقلام الحرة تتوسع في انتشارهاوسنقوم بكسرها وهي لا تزال في المهد .أيها الشعب انتبه إنهم يعدون العدة لتنفيذ مخططهم الإجرامي لضرب الثورة من الأعماق , وأول الضربات الموجعة أنهم يتهمون الثورة بأنها ليست بنت حلال وكلما سنحت الفرصة قالوا لها أين أبوكي يابنت...أيها الناس لقد جاءتكم الفرصة علي طبق من فضة وأصبحتم أحرارا , هل تعودون مرة أخري للشقاء والقهر ’ والأثرياء يمرحون في مارينا , وأنتم تحت قيظ الشمس تستغيثون إلحقونا

CONVERSATION

0 comments: