رسالة إلى الدكتور عصام شرف/ محمد محمد علي جنيدي





سيدي وأستاذي الدكتور عصام شرف.. رئيس الوزراء.
ابتداء.. أرجو عدم توصيف رسالتي إلى سيادتكم على أنها من المطالب الفئوية أو استجداء ونظرة إلى قطاع بعينه فصاحب الحق كما تعلمون لا يتسول من أحد.
ولكن ما يحدث سيدي شيءٌ غير مقبول ولا ينبغي أن يغض الطرف عن الحديث فيه، فكما تعلمون أن قطاع المعاشات هم كبار السن أو الذين خرجوا مبكرا لمرض أو لأي شيء آخر بمعنى أنهم بالفعل لا ناقة لهم ولا جمل لزيادة دخولهم بأياديهم، فأنهم بالفعل ليس لديهم ما يستطيعون فعله لسد الحد الأدنى لاحتياجاتهم، وهؤلاء مصريون يعيشون فوق أرض الوطن، ترتفع عليهم الأسعار من كل صوب وحدب ورواتبهم كما هي تلفظ أنفاسها الأخيرة.. يغرقون ويتنفسون تحت الماء ولا أحد يلتفت إليهم لصفتهم أصحاب حق أفنوا أعمارهم في خدمة بلادهم!.
انظروا سيادتكم إلى الزيادة التي اعتمدتموها لرفع الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاع الحكومي.. وكذلك الزيادة الواردة في الحوافز كمحاولة من الحكومة لتحسين معيشتهم الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع مقابل في معظم أسعار السلع التموينية، وقطاع المعاشات بمفرده يتحمل هذا الهم الجديد على معاشه القديم الذي أصلا لا يسمن ولا يغني من جوع، فهل ترون في ذلك عدل!.
تعلم سيدي أن أصحاب المعاشات ليس رعايا وطن آخر ولأنكم أنتم حكومة كل المصريين أرى أن من مقتضى الواجب عليكم مراعاة مشاعرهم سواء.
وأخيرا ولوصفكم مصري ثائر من أبناء التحرير تجاهد معهم لإرساء مبدأ العدالة الاجتماعية، ولأن المعاناة هي القاسم المشترك فيما بينهم جميعا أدعو الله أن يوفقكم في تحري العدل دون أن يطلبه منكم أحد، فإنه كما قال تعالى ( اعدلوا هو اقرب للتقوى )، وفقكم الحق سبحانه إلى ما يحب ويرضى.

CONVERSATION

0 comments: