خير اللهم ما إجعلوا خير/ ماهر حبيب‏


أنا حا أبطل شغل وأبطل أفكر وحا أتفرغ لتأليف الأغانى وكتابة الأشعار فى الثورة إللى جابتنا ورا لأنه دقت ساعة العمل الثورى وبدأنا نلم الغلة بتاعت الثورة وخلاص مصر اليوم فى عيد فإضراب أتوبيسات النقل العام شغاله وده بيدل على إن الأتوبيسات دى ما كانش ليها لازمة لأن الدنيا ماشية من غير الأتوبيس ودى كانت أتوبيسات بيشغلها النظام المخلوع علشان تلبخنا وما نفكرش فى حاجة وإحنا ماشيين فى الشارع غير إتقاء شر الأتوبيسات فماكانش عندنا وقت نفكر فى المخلوع أما بعد الثورة لأن كل واحد بقى عنده عربية وخصوصا الناس إللى كانت قاعدة فى ميدان التحرير لشهور وكان بينزل عليها المن من السما علشان كده ما كانتش بتحتاج لا تصرف لا على نفسها ولا عيلتها وعلشان كده بناقص أتوبيسات النقل العام وعقبال ما مترو الأنفاق يحصلها.

أما الغلة الكبيرة قوى فهى فى البورصة إللى بتخسر كل يوم 10 مليار جنية بصراحة حاجة تفرح لأننا بقالنا 8 شهور والبورصة عمالة تخسر فلوس بالهبل ولسه فيه فلوس فى البورصة ما خلصتش وده بيدل على قوة الأقتصاد المصرى إللى بيمشى لواحدة من غير ما حد يشتغل ودى حاجة محتاجة ناس متخصصة تقول لنا الحكومة بتصرف علينا منين إذا كانت البورصة خربانة والسياحة مدفونة فى القرافة ومعظم موظفى البلد عاملين إضراب و المطالب الفئوية ما بتنتهيش ولسه الناس فاكرة إن شرف لقى البلاطة إللى كان المخلوع حاطط تحتها الفلوس بس هو مش عايز يقول لنا علشان ما نكسلش أكثر من كده.

عاوز أقول حاجة كمان إن ورق الفلوسكاب إللى بيستخدمه الطلبة فى نسخ الدروس الخصوصية حا يختفى من السوق لأن الحكومة حا تطبع المليار ونص جنيهات علشان تسكت بيها المدرسين لأن الحكومة مش معقول تطبع فلوس حقيقية ده كان حا يكلفها الشيئ الفلانى لكن ممكن تطبع الفلوس على الورق الأبيض أو حتى ورق الجرايد خلينا نستريح شوية من كلام الجرايد.

طبعا من الحاجات المشجعة جدا وإللى تخلى الواحد ينام وفى بطنه بطيخة صيفى هو إن الشرطة وظباط الشرطة لقوا الحافز إللى حا يخلى كل واحد يشتغل بأقصى طاقته لعودة الأمن لأن الواحد لما يلاقى الجزاء الحسن والتقدير المناسب حا يغيير علشان الحسنة الكبيرة تبقى من نصيبه فالحكم الغيابى إللى صدر على ظابط ب 25 سنة سجن علشان قتل مسجل خطر أطلق النار على الظابط ده بصرحة حاجة جميلة جدا لأن الظابط ده يستاهل الإعدام لأنه كان بيحاول تأدية واجبه ودى حاجة مش كويسة وده لعدة أسباب السبب الأول إنه كان عاوز يشتغل فى حين الناس كلها مبلطجة لأن الخير كتير ومغارة على بابا موجوده وكل واحد يحتاج حاجة ييجى ياخدها ثانيا الظابط كان لازم يدى الراجل ده بومبونى أو شيكولاته بدل ما يتبادل معاه النار ثالثا الظابط ده بعملته السودا زود شهداء الثورة واحد وبالرغم من إنه مسجل خطر لكن رئيس وزرائنا الطيب حا يطلع قرار بتسمية شارع من الشوارع بأسم البلطجى الشهيد وحا يطلع له معاش شهيد ويمكن يمنحه وشاح النيل رابعا يعنى الظابط ده يعمل العملة السودا دى ويشجع بقية زمالاته على إنهم يرجعوا يشتغلوا بزمة بصراحة ما عندهوش حق.

حا نقول على أيه والا أيه والا ايه كفاية عليكوا كده علشان تعرفوا تناموا علشان أنا عارف من أول النكسة ما حصلت وإنتوا ما بيجيلكومش نوم من الفرحة لكن لازم الواحد يستريح شوية ما هو مش معقول حا نفضل فرحانين كده على طول الله ما إجعلوا خير

CONVERSATION

0 comments: