الخـونة: أسـرار تكشف لأول مرة/ مجدى نجيب وهبة


** هل هناك ترابط بين أحداث الخرطوم التى جرت عقب مباراة الجزائر يوم 18 نوفمبر 2009 ، وبين الإنفلات الأمنى وأحداث 28 يناير 2011 .. لو رجعنا للوراء قليلا وإستعرضنا أحداث الجزائر فى الخرطوم ، لوجدنا أن هناك تشابه كبير بنفس السيناريو ونفس القائمة السوداء لمن باعوا الوطن وإستهانوا وإستخفوا بحريته وكرامته ، وقد أصيبوا بالعمى وعدم الحس الوطنى ..

** نعم بالمستندات .. إنهم نفس الوجوه القديمة ، والدور الذى مارسوه فى الأحداث الأخيرة هو نفس الدور فى الأحداث الجارية ، فهل ما مارسوه لم يكن سوى بروفة لقلب نظام الحكم ، ثم إسقاط الدولة .. نقول نعم قد نجحوا فى إسقاط النظام ، ونؤكد أيضا أنهم على بعد أمتار قليلة لإسقاط الدولة المصرية بكل ما تعنيه هذه الكلمة ..

** فى الأحداث الأخيرة قبل إندلاعها أصدرت "أمانة الإعلام فى حزب التجمع" فى القاهرة بيانا بعنوان "نداء إلى الجماهير العربية لمتابعة مباراة مصر والجزائر" ، وطالب البيان تلك الجماهير أن ترفع أعلام فلسطين إلى جانب أعلام مصر والسودان والجزائر .. وقال البيان أيضا "إجعلوا علم فلسطين يرفرف فى السماء ، فقضية فلسطين هى التى توحد العرب" .. فما هى علاقة العلم الفلسطينى بمباراة فى كرة القدم ؟!!! ..

** نعود لأحداث الخرطوم .. والخطة التى نفذها جهاز "الشبح" أنصار الخضر ، وهو الإسم الحركى لجهاز المخابرات الجزائرية برئاسة "توفيق" ، الإسم الحركى لـ "محمد مدين" رئيس الجهاز الذى عرف بتجنيده للإرهابيين والمتطرفين وهو قائد تنظيمات "سرية دينية" .. هذه المجموعات ليس لهم أى علاقة بالمباريات ولا بكرة القدم .. وإنما هم مجموعات مدربة ومنظمة تعمل بشكل جماعى وليس فردى ، وخلال الهجوم تنقسم إلى ثلاث مجموعات .. الأول يقوم بالهجوم .. الثانى بالتمويه .. الثالث بالتغطية أو الإبلاغ عن وجود شرطة لكى يتم الفرار .. ، الأعمار متقاربة وكلها فى حدود شبابية .. "لاحظوا نفس سيناريو مجموعة الإخوان فى إندلاع الفوضى وأحداث 28 يناير بالقاهرة" ..

** كتبت صحيفة جزائرية أنه يجب أن يتوافر فى الجمهور المسافر مواصفات محدودة .. القدرة البدنية .. صغر السن .. موافقة الأهل ( كما لو أنهم ذاهبون إلى معركة جهادية) .. لاحظوا معى هى نفس التعليمات التى أصدرتها أحزاب تخريبية من توافر "الخل والرشاش وزجاجات السفن أب" ، وإحلال الصف الأول محل الثانى ، هذا وتبادل المواقع والكر والفر بين المتظاهرين والشرطة حتى تصل الشرطة إلى درجة الإجهاد ويتساقط أفرادها ..

** .. قام هذا الفصيل الجهادى بالذهاب إلى الخرطوم فى طائرات حربية قدرت بمائة رحلة طيران ، وكذبت السلطات السودانية وقالت أنهم ستون رحلة فقط .. وبعد وصولهم وزعت على أغلبهم وجبه موحدة مطبوع عليها العبارات التالية بالعربية والفرنسية "وجبة فردية للقتال – وزارة الداخلية – المديرية العامة للأمن الوطنى – مكتب الإعاشة" .. هذه الفقرة تذكرنا بوجبات الكنتاكى التى تم توزيعها على المتظاهرين بالتحرير ووصلت على حد إعتراف السيد البدوى رئيس حزب الوفد ، فقد قال أنه يرسل أكثر من 1000 وجبة يوميا ، كما إعترف بعض رجال الأعمال وعلى رأسهم الإستشارى ممدوح حمزة بإمداد المتظاهرين بالخيام والبطاطين والمياه والمثلجات ومجموعة من البسكويتات من بعض المصانع .. "نحن نحاول الربط بين بعض الأحداث التى جرت بالخرطوم وبين سيناريو أحداث التحرير والتى بدأت بفوضى 28 يناير " ..

** قام هذا الفصيل الجهادى بإرتداء زى موحد أقرب إلى أن يكون أعضاء فى وحدات عسكرية مدربة ، وقد إرتدت زيا مدنيا مموها ، ما يعنى أن الجمهور المصرى كان بصدد مواجهة ميليشيات وليس مباراة فى كرة القدم .. لم يدخل هؤلاء إلى السودان بجوازات سفر ولكن بوثائق سفر لرحلة واحدة .. قالت المصادر أن تلك المجموعات تسمى فى الجزائر بمجموعات "الكسحة" وهو ما يشار به إلى البلطجية ..

** لم يكن مواطن مصرى واحد شريف يبعد عن الأحداث الإرهابية التى تعرض لها المصريين على أرض الخرطوم وهم يصرخون .. لم يصدقوا أنفسهم وتساءلوا ما الذى يحدث .. حضرنا فى عرس كروى ضم الفنانين ونجوم المجتمع .. وجدنا أنفسنا أمام ميليشيات جزائرية مسلحة دون أى سقف أمنى يحميهم ، ورغم الشحن المستمر للإعلام الجزائرى ، كانت هناك تحركات لشخصيات إعلامية تحركهم مجموعة من المصالح .. تعلو فوق كرامة الوطن والمواطن ، بإطلاق مبادرات أخاء ومحبة وروح رياضية لشعب وحكومة لا يستحقانها ..

** بدءا من حملة جريدة "الشروق" المصرية والتى تراجع عنها الناقد "حسن المستكاوى" بعد أن دعا إليها عندما وجد لوعا جزائريا ، وعدم إستعداد جدى ، بل إكتشف كونها وسيلة لتغيبينا عما يدبرونه ، فعاد عنها فى خيبة ولم يبقى سوى مبادرة "وردة ومصحف" لكل لاعب جزائرى والتى جاءت من جريدة "المصرى اليوم" ، ليقدمها "مجدى الجلاد" خارج السياق الشعبى والمزاج الجماهيرى العام فى مصر الرافض لتطاول الجزائريين .. توازت معها رحلة "شوبير" إلى الجزائر فى سقطة مهنية ورياضية ووطنية سرعان ما عاد منها ، لكن بعد فوات الأوان ، وجرى ما جرى فى السودان فى تلون منه مع صحيفة المصرى اليوم !! ... إعتذر شوبير للشعب المصرى .. أما "المصرى اليوم" فتحولت إلى فقاعة إعلامية دون اللجوء إلى الإدانة وإنما على إستحياء إعلامى لمحاكمة المسئولين الجزائريين عما بدر منهم !! .. لم يكن الموقف المخزى والمتأمر للجريدة هو الوحيد الذى قبض الجلاد ثمنه لخيانة الوطن وخيانة مشاعر المواطنين فقد باتت المصالح الشخصية تحرك هذا الجلاد ..

** أما ما جرى بعد المباراة فكان الطامة الكبرى التى لم يكن أحد يتوقعها .. وهى أن يقف شخص أمام مشاعر الجماهير الغاضبة وضد كرامة المواطن المصرى وكرامة أهله الذين سافروا إلى السودان ، وما لاقوه من أفعال سافلة ومنحطة وترويع وتهديد بالقتل دون سبب من الجزائريين .. قائمة سوداء ضمت أسماء من مناضلى الميكروفونات والفضائيات يستخفون بأرواح المصريين .. إنهم مجموعة من الخونة .

· المخرج "خالد يوسف" .. خرج علينا من منزله المكيف وقت الأزمة على شاشة "القاهرة اليوم" الذى كان يستقبل إغاثات المصريين من غارات الجزائريين ليكذبنا دون أن يكون موجودا أثناء الأحداث .. ولم يحاسبه أحد على تهمة البلاغ الكاذب والإدعاء بأحداث لم يراها ، وقام بفجور ليس له مثيل ليقول أنه لا توجد إصابات وما يجرى فى السودان مجرد تزاحم من المصريين وسوء تنظيم من السودانيين وأن الموقف لم يكن بالخطورة ، وإنه إتصل بالبعثة المصرية فردا فردا ، وليس هناك أى شئ مما يصل إليكم .. إنها مجرد مبالغات .. قال ذلك هذا الكاذب ولسنا ندرى بأى صفة أو جرأة أتته ليلفق هذا الكلام على الهواء وكل زملائه الفنانين يستغيثون ويرتعدون .. وحسنا ما فعله "عمرو أديب" ، ورفض كلامه وقال له لا يمكن أن نسمع منك كلاما عن الأشقاء فى هذه الأثناء ، وقطع المكالمة ..

** لقد ذكرنى هذا الموقف بنفس الحوارات التى أدارها بعض الخونة من الكتاب فى حوارات تليفزيونية ولا فرق فى هذه الحوارات بين الأولى أو المصرية أو النيل الإخبارية أو الحياة 1 أو الحياة 2 أو دريم 1 أو دريم 2 أو o.t.v أو الجزيرة الداعرة ، فكل هذه القنوات لبست رداء الخيانة والخسة والعار وأدارت ظهرها لمصر ، وأعطت وجهها للكلاب والذئاب والأفاعى والحيات ، حتى أنهم ظلوا يتضاحكون على بعض القنوات المصرية والشريفة قبل أن تتلوث وهى تستقبل الإستغاثات من بعض المواطنين للتبليغ عن هجوم البلطجية وإقتحام المنازل والشقق وتهديدهم بالقتل وترويع الأمنين وسرقة أموالهم وهم يستغيثون بطلب النجدة من القوات المسلحة .. وصل بعض الفجور ببعض الكتاب أن يتهموا بعض أفراد الحزب الوطنى أو بعض المسئولين بعمل هذه التمثيلية وتلفيق هذه الإتصالات ..

· أما ذو الإبتسامة الخبيثة والوجه الثعلبى "محمود سعد" ، كان المفترض أن يستضيف فاروق جعفر و"عبد الستار صبرى" للتعليق على المباراة وذلك قبل أن تتوارد أنباء عن أحداث العنف التى جرت عقب المباراة .. وبتعالى غير مفهوم ، طلب محمود سعد ألا يقدم الفقرة الرياضية مكتفيا بالتعليق على الأحداث أنها "مباراة وعدت" ، وأكمل حلقته مع الشيخ "خالد الجندى" وتجاهل "محمود سعد" الحدث وأنهى برنامجه فى الساعة 12.10 أى قبل موعدها بخمسين دقيقة كاملة .. وبالطبع لم تشهد الحلقة أى تغطية إعلامية تناسب الحدث المروع الذى تابعته جميع الأسر المصرية فى ذلك الوقت إلا البيان الذى أذاعه وزير الإعلام .. ويعود "محمود سعد" بعد الأحداث يوم السبت لأسباب شخصية .. برر أمام الجمهور سبب إمتناعه عن نقل مشاعر الناس المتأججة وقرر أن يتبنى موقفا عكس مشاعر الجماهير ، ووصف ردة الفعل الشخصية بأنها مبالغ فيها وأن الموضوع فى نهاية الأمر مباراة كرة قدم ، وأنه لا يجوز أن يدين الشعب الجزائرى وأنهم يحبون المصريين وأهال التراب على جميع الإعلاميين الذين خرجوا يتحدثون بإنفعال بمن فيهم زميلاه فى البرنامج .. الأستاذ تامر أمين والأستاذ خيرى رمضان وبدأ يهاجمهم جميعا ..

· وفى العاشرة مساء كما تعودنا مع مقدمة البرنامج "منى الشاذلى" .. كان الأمر للبعض مجرد تصفيات حسابات سياسية لمجموعات إرتبطت بمصالح خاصة مع الجزائر أو وجدتها فرصة للهجوم على النظام ، بعد ما هالهم إلتفاف الشعب حول حكومته فى موقف يمس كرامة المواطن المصرى ..

· عمرو الشوبكى .. الذى إستاء منذ يومين من الإجراءات الأمنية ضده أثناء عودته من بيروت .. قدم تفسيرات غريبة لما جرى فى السودان ، وحمل المصريين والسياسة الداخلية أسباب ما تم هناك ، وأن الأوضاع فى مصر من قمع وخلافه كانت سببا ، دون أن يفسر ما علاقة ذلك بالهجوم البربرى المرتب من الحكومة الجزائرية ضد الشعب المصرى ، وكان الشوبكى قبل المباراة كتب مقالا يثنى فيه على الجزائريين ويلوم فيه الإعلام المصرى ووصفه بالمنفلت وغير المسئول .. لم يختلف خطاب الشوبكى عن مداخلة الشاعر "جمال بخيت" صاحب رحلتى الشتاء والصيف إلى الجزائر الذى ظل يبكى على الشعب الجزائرى وقام بسب جميع المصريين وأولهم هؤلاء الفنانين الذين كذبوا وضللوا فيما قالوه من أخبار بالإعتداء عليهم ، كما ندد بالدولة المصرية دون سبب مبرر محملها مسئولية ما حدث ، وقد برر أسباب العنف فى مداخلته مع منى الشاذلى أنه جاء ردة فعل لسلوكيات المصريين الخاطئة ..

· أما "حافظ الميرازى" الذى منع من التليفزيون المصرى وعاد مثل من عادوا فى الفوضى ، فلا يمكن فهم تحامله على الدولة والشعب المصرى وإصراره على أن يعكس الأوضاع ويقدمنا فى صورة الهمج وإدعائه أن إعتداء المصريين على أتوبيس الجزائريين وإصابة عدد من جماهيرهم ، بل وصف الشعب المصرى بالغوغاء وأنهم يتصرفون كالغوغاء وإتهمهم بتحطيم 240 سيارة بعد مباراة مصر والجزائر بالقاهرة ، رغم أن الإحتفال لم يزيد عن إصابة بعض السيارات التى لم يتعدى عددها 20 سيارة نتيجة تسلق الجماهير على أسطح هذه السيارات وهم يحتفلون بالنصر ، فقام الميرازى بضرب العدد فى 100 .

** هؤلاء هم قائمة الخونة بعضهم أدار التخريب الذى حل على مصر إلى الأن .. وهنا السؤال هل كانت عملية الخرطوم مدبرة .. ولماذا وقف هؤلاء الخونة ضد المشاعر الوطنية للشعب المصرى رغم السفالة والحقارة التى تعرض لها نجومنا الأفاضل هناك ، وظلوا يضللون فى الرأى العام حتى صدقهم الناس .. ولدينا الشرائط والمواثيق والأدلة التى تثبت تضليل كل هؤلاء ضد شعب مصر .. نعم إنه نفس السيناريو ونتساءل من هؤلاء ومن يحركهم ومن يدفع لهم .. أننى أضع أحداث سابقة أمام القراء الأعزاء ، وعلينا بربط الأحداث السابقة بالأحداث الحالية .. ونتساءل مصر إلى أين .. هل مصر إستسلمت لهؤلاء المرتزقة .. وإذا مازالت مصر شامخة رافعة الرأس فكيف نحاكم هؤلاء الخونة الذين دمروا مصر ... وفى إنتظار إجاباتكم .

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: