الإبراشى.. هل هو المحرض على تفجير كنيسة القديسين؟/ مجدى نجيب وهبة



** ليس هذا العنوان من باب الفبركة الصحفية ولا هو إتهام بالباطل ، ولكن هذه هى حقيقة نحاول أن نكشفها للربط بين الأحداث الإرهابية والجريمة البشعة التى هزت العالم "بتفجير كنيسة القديسين" ، مع إحتفالات أعياد الكريسماس والتى راح ضحيتها ما يقارب من 27 شهيدا مزقت أجسادهم إلى أشلاء فى جريمة بشعة لم تعتادها مصر فى أى من مراحل الأنظمة السابقة ، وبين الحوار الذى أداره الإبراشى على قناة دريم 1 فى برنامج الحقيقة مع الإرهابى "ياسرالبرهامى" ..

· جريمة كنيسة القديسين بالأسكندرية :
أثناء تولى الإبراشى رئاسة تحرير جريدة صوت الأمة .. كتب صحفى الفتنة " عنتر عبد اللطيف مقالا بالبنط الكبير بتاريخ 10 ديسمبر 2010 .. يقول "ننشر كتاب تضمن صورا وأوراقا بخط كاميليا شحاتة تثبت إسلامها و11 شاهد يتحدثون ، ومباحث أمن الدولة تصادر الكتاب وتطارد مؤلفه" .. الكتاب لأحد المشايخ يدعى "الشيخ محمد فراج" ، والذى يقع فى 119 صفحة من الحجم المتوسط ، وجاء حافلا بالأسرار الجديدة والصور التى تنشر لأول مرة ويحمل إيداع رقم 22207/ 2010 " .. تقول بعض فقرات الكتاب التى تم إعادة نشرها بجريدة صوت الأمة والتى تعتبر الذريعة لإطلاق الرصاص والقنابل المفجرة لأحداث كنيسة القديسين " الأقباط يقدسون القساوسة .. ويسمعون كلامهم لدرجة التأليه فى الوقت الذى لا يحترمون القانون ولا الدولة ولا الحاكم ، وأن عيارهم فلت ووصلوا لحد أنهم أصبحوا يتكلمون بجراة وذلك بإيعاز أو تحريض من الكنيسة" .. "إن القمص مرقس عزيز يحرض الأقباط على الإستشهاد وطرد الغزاة العرب والمسلمين من مصر .. وأن البابا صار فوق إله الإسلام ورسوله" .. وهذا التحريض ينذر بالخطر ..

** ثم يواصل صحفى الفتنة بصوت الأمة "أن هناك زميلين بالمدرسة فقط كانوا يعرفون إسلام كاميليا ، فقد بدأت تصلى وتحفظ سورا من القرأن الكريم وبعض الأحاديث النبوية وتعرفت على معانى بعض أيات القرأن الكريم وصامت رمضان 2009 ، ثم بدأت تستمع للشيخ محمد الراوى فى إذاعة القرأن الكريم وبعض المشايخ فى القناة الأولى ومنهم الشيخ أحمد الطيب ، كما أكد مؤلف الكتاب أن كل ما تم نشره هو بخط كاميليا شحاتة وأنها دونت بخط يدها كيفية أداء الصلوات والأذكار والأدعية والأحاديث الشريفة ، كما يذكر الكتاب والذى نقله صحفى الفتنة أن هناك 11 فرد من أسرة الشيخ محمد خليفة وأسرة الشيخ أبو يحيى قد شهدوا جميعا أن كاميليا كانت توءم لهم الصلاة .. إنها حافظة للقرأن ومسلمة ، حتى المحامى أبو بكر فيصل والذى تواجد مع الشيخ أبو يحيى عندما إختطفت أمن الدولة كاميليا قال "كاميليا صرخت .. حرام عليكم سيبونى أنا مسلمة" .. هذا ما تم نشره يوم الجمعة بجريدة "صوت الفتنة المصرية" 10 ديسمبر 2010 بقلم "صحفى الفتنة" عنتر عبد اللطيف تحت إشراف السيد رئيس التحرير وائل الإبراشى ..

** بالقطع لم يقرأ أحد كتاب المدعو "الشيخ محمد فراج" فربما يكون إسم حركى وقصة وهمية ، ولكن الملايين قرأت الجريدة والتى تباع بجميع الشوارع والأكشاك والميادين وبعض المكاتب ، والغايب يعلن الحاضر ، وأصبح الزناد معد لإطلاق الرصاص فى أى إتجاه ضد الأقباط والكنيسة .. وقد كان .. جريمة من أبشع الجرائم التى عرفتها الدولة المصرية .. والجناة يقبعون فى مكاتبهم بعد أن عبئوا الرصاص والبارود وأطلقوا سمومهم عبر الصحيفة المملوكة للإرهاب .. حدثت الجريمة بعد النشر بـ 20 يوما فى أول مناسبة لإحتفال الأقباط بأعياد الميلاد .. ثم بعد هذه الجريمة بدأت توابع مسلسل الإجرام والإرهاب ضد الأقباط فرأينا جحافل الشرطة بمديرية أمن الجيزة تعتدى على الأقباط بكنيسة يتم بنائها حديثا بالعمرانية ويقتل إثنين من أبناء الكنيسة ويصاب عشرات من المصلين ويبرر الغوغاء والبربر الهجوم بزعم بناء قبة أعلى الكنيسة بدون ترخيص وتعليق أجراس .. ثم أعقب ذلك جريمة بشعة لأحد أمناء الشرطة بقطار سمالوط ومقتل وإصابة 6 من أسرة واحدة .

** والأن يكرر الإبراشى نفس السيناريو ويذهب ببرنامجه "المضلل" حتى منزل "ياسر البرهامى" وهو يبدى سعادة بالغة رغم معرفته مسبقا بفكر هذا البرهامى .. فلم يكن الإبراشى تلميذ فى ملف الفتنة الطائفية ، فهو يعلم ما تحمله العقول وما تحمله الأفكار من التحريض حتى يصل إلى إغتيال الأخرين .. لقد سافر الإبراشى إلى لندن وراء الإرهابى ياسر السرى وعمر بكير ، وسافر إلى أمريكا للحوار مع الشيخ عمر عبد الرحمن ، وسافر إلى مناطق عديدة للتحاور مع الإرهابيين ، فى الوقت الذى كان يعمل فيه محررا بجريدة روزاليوسف ، ولدينا جميع حواراته التى سخر فيها من الإرهاب المتأسلم .. والأن تغيرت الأوضاع فما هو الدور الذى يلعبه الإبراشى بعيدا عن المهنية ...

** كان الأصح ألا يقحم الأقباط فى حواره مع هذا الإرهابى الذى قام بتكفير كل الأقباط وإصراره على تكرار هذه العبارة فى أكثر من مرة من جميع الزوايا .. فهل يسعى الإبراشى إلى مزيد من سفك الدماء والتحريض ضد الكنيسة والأقباط ، ربما سيقول لنا الإبراشى أنه قد أجرى حوارا مسبقا مع المستشار موريس صادق فى أمريكا وقد كفر عديدا من المسلمين والإرهابيين والدولة .. وللرد على الإبراشى نقول له أن الأستاذ موريس صادق مصرى ووطنى حتى النخاع ولكنه كان يقوم بالرد على الذين يرفعون الدعاوى ضده أمام المحاكم لسحب الجنسية المصرية منه .. نقول له أن المستشار موريس صادق لم يهاجم إلا من كفروه وهاجموه وإعتدوا على كنيسته وعلى أبناء الكنيسة .. وقمت سيادتكم بزيارته لكشف الحقيقة التى كان يجب أن تنشر بلا حياذ ولكن الحقيقة أنكم كنتم بعمل شو إعلامى لبرنامجكم لا أكثر ولا أقل .. لقد نشرنا فى المقال السابق كل ما قاله البرهامى ، ولن نعيده ولكننا نتساءل هل يسعى الإبراشى لكسب مزيد من الجمهور السلفى والجمهور المتأسلم .. بعد أن أعلن فى برنامج "مانشيت" على الهواء مباشرة أمام جابرالبلعوطى فى 2 مارس 2011 أنه يفكر فى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية الدورة القادمة .. أتمنى العودة للأحداث وقراءتها جيدا حتى يتسنى لنا معرفة من وراء السطور ، ومن هم المحرضين الفعليين لكل هذه الفتن الطائفية التى بليت بها الكنيسة والأقباط فى مصر .. لقد كتبنا فى مقال سابق أن منفذى عملية كنيسة القديسين هم سلفيي غزة الذين تحولوا إلى منظمة إرهابية تخشاهم منظمة حماس والتى هى أكثر تشددا ودموية منهم ، وربما ذلك ما يفسر إستئناف وعودة العلاقات ما بين حماس وفتح .. تساؤلنا الأخير .. ماذا يريد الإبراشى من أقباط مصر ؟!! .. لقد دأب الإبراشى منذ توليه رئاسة تحرير جريدة صوت الأمة الطعن فى الأقباط وخلق القصص والأكاذيب وتضخيم أى أحداث أو حوارات لأى أب كاهن لشحن الغوغاء والتحريض ضد الكنيسة وتمزيق الأمة .. لماذا كل هذه الكراهية التى يحملها الإبراشى فى قلبه والتى إنتقلت إلى برنامجه "الحقيقة" على قناة دريم 1 وقد كشف فيها أكثر عن عمق هذه الكراهية بإستضافته الدائمة للأستاذ جمال أسعد الذى طعن فى الكنيسة أكثر من مرة وفى قداسة البابا فى أكثر من مناسبه ،وقد أيد جمال أسعد المزاعم التى إنتشرت فى الأونة الأخيرة عن إختطاف بنات متأسلمات وإحتجازهم فى الدير ، كذلك أيد ما نشره المفكر الإسلامى د. سليم العوا ثم عاد نفس هذا العوا وأنكر ما قاله .. أما الأستاذ جمال أسعد فهو يصر على إتهامه للكنيسة دون أن يبدى أى شئ من الأسف .. كان إصرار الإبراشى على إستضافة المعارضين للكنيسة هو بمثابة محاولة لإستفزاز مشاعرهم وهو ما يجعلنا نتساءل لماذا كل هذه الكراهية التى يشحن بها صدور أحبائنا المسلمين ؟!!!!!!.

** وبعد هذا العرض هل تتجه أصابع الإتهام إلى الإبراشى بالتحريض على أحداث كنيسة القديسين ؟!!!!

صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: