** إستمرارا لمسلسل هدم مصر .. إستضافت الإخوانجية "منى الشاذلى" مساء الأربعاء 5 أكتوبر فى برنامجها "العاشرة مساء" سابقا .. "إخوان مصر" حاليا .. د. عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة ، حيث أكد أن الهدف من إجتماعات المرشحين ليس التأخير أو التعجيل بالإنتخابات الرئاسية وإنما إنهاء الفترة الإنتقالية حتى يتحقق الإستقرار السياسى والإقتصادى معا ، لأن الجيش ليس من واجبه حل المشكلات المدنية وإنما حماية الحدود التى تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومى .. وأضاف "أبو الفتوح" أن "إطالة مدة الفترة الإنتقالية" خطر على الأمن القومى ، خاصة بعد أن ثبت فشل الحكومة الإنتقالية ، وقال "أبو الفتوح" لن يقبل الشعب المصرى أن ينقلب عليه الجيش ويستمر فى الحكم ، كما نفى "أبو الفتوح" أن يكون إجتماع مرشحى الرئاسة لإنذار أو سحب الثقة من المجلس العسكرى ..
** أما جارة الهنا "ريهام السهلى" إستضافت فى برنامج "90 دقيقة.. حرقة دم وتكفير" ، د. عصام العريان نائب المرشد العام للإخوان المسلمين سابقا ، وبعد التعديل نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذى كشف عن أول زيارة من السفيرة الأمريكية تمت بالأمس ، مشيرا أنها أول زيارة تتم من مسئول أمريكى للحزب .. وأشار العريان إلى أنه قبل إصدار قانون الغدر كان أمامنا طريقان .. إما أن نقوم بعمل لجنة مصالحة ومصارحة حيث يعترف كل مذنب بما فعل طوال الثلاثين عاما الماضية ، أو أن يحترم كل من رموز النظام السابق الشعب المصرى ويختفوا من الساحة السياسية .. وقال "نحترم الجيش ونقدر له الدور الذى قام به خلال الثورة ولكن مصر لن تقبل رئيسا عسكريا مرة أخرى ، ومصافحة المشير طنطاوى للمواطنين يجب ألا نحملها أكثر من معناها" .. أكتفى بهذا القدر من كلام كل من د. عبد المنعم أبو الفتوح و د. عصام العريان فى حوارهم لقنوات الإعلام المهيج والمضلل والإرهابى دريم 2 والمحور ..
** ودعونى أتساءل كم من قبطى تابع أى من الحوارين .. دعونى أتساءل كم رئيس محتمل لرئاسة الجمهورية من الإخوان المسلمين .. الإجابة بالقطع معظمهم ..
** بالقطع الأقباط إنشغل إعلامهم إذا كان هناك أساسا إعلام قبطى بأحداث هدم كنيسة "مار جرجس" بالمريناب وبالأحاديث الجانبية لبعض الأباء الكهنة حول إزدواجية الجيش والشرطة فى التعامل مع الأقباط بالعنف ومع أحداث مماثلة وأشد عنفا وتدمير يتعاملون بالحكمة والصبر .. نعم إندلعت المظاهرات فى كل الشوارع ومحافظات مصر بعضها تم تفريقهم بالقوة كما حدث فى ماسبيرو ، وبعضهم خرجوا للتعبير عن غضبهم ، ولكن فى النهاية لم يخرج بيان واحد مسئول قبطى لـ "مسئول بالدولة" ، المسألة أن كلا يبحث عن دور له بالإعلام وعلى صفحات الإنترنت ، بينما البرامج الفضائية والمصرية وظفت فقط لكوادر الإخوان المسلمين للحوار عن مستقبل مصر بدون وجود الأقباط ، نعم لقد خسرنا كثيرا منذ كارثة 25 يناير .. أعرف سوف تندلع بعض الألسنة لتقول وماذا كسبنا قبل 25 يناير .. أرد بكلمة واحدة ، إذا إدعى البعض ووصف أحداث 25 يناير بالثورة المباركة ، أقول له أنك لست بجاهل بل أنت مضلل وكاذب مثل جماعة الإخوان ، فقبل 25 يناير كان هناك تجاهل وإضطهاد وإرهاب ، ولكن كان هناك بصيص من الأمل ، أما الأن وبعد كارثة 25 يناير إنتهى الأمل وإنتهى الأقباط ، ومن يقول غير ذلك فهم كاذب ومنافق ... نعم إنتهى الأقباط بعد أن تصارعوا وأسقط كل منهم الأخر ولم يظهر من يحترم بعضهم البعض ، بل كل سياسى كما يحب أن يطلق على نفسه له أجندة خاصة وفكره الخاص وبرنامج يختلف أو يتفق مع الأخرين حيثما يرى .. هذه الأجندة الخاصة هى كارثة الكوارث .. ويرفض الجميع الحديث عنها ، وطالما الجميع يتجاهلون الدور القذر الذى تلعبه أمريكا ، فلا داعى للحوار ولا داعى للفشخرة السياسية الكاذبة .. ولا داعى أن يهل علينا أى ناشط سياسى أو حقوقى من أقباط المهجر ، ليظهر فيها أنه "عنتر بن شداد" .. وتستقبله القنوات الإعلامية وهو يدلى بتصريحاته العنترية ضد المجلس العسكرى والإخوان المسلمين ..
** أقول لكل هؤلاء .. إذا كنتم تتجاهلون الدور الأمريكى القذر فى الإصرار على إسقاط مصر بأسلحة باردة ، فلا فائدة من خطبكم الحنجورية ويمكن أن توفروها أو تبحثون عن سبوبة أخرى بعيدة عن أقباط مصر فأقباط مصر هذا هو مصيرهم وعليهم أن يتقبلوه ، وعليهم أن يتحملوه ، بعد أن إشتركوا فى مهزلة "25 يناير" ، والتى حذرنا منها ملايين المرات ، وكانت ردود البعض إستفزازية وحقيرة ..
** إذا قلنا أن أقباط مصر مغيبين ومشرذمين وغلابة ومنكسرين ، فأين أقباط المهجر ، فالكرة فى ملعبهم ولكنهم يذهبون للبحث عنها فى جبال طورا بورا ... المخطط واضح وصريح ومعلن ، وتجدهم تأخذهم الحمية على محافظ أسوان أو المجلس العسكرى أو حكومة شرف ، حتى لو أسقط محافظ أسوان وأجبر على الإستقالة ماذا سيتغير .. لن يتغير شئ ، فسيأتى محافظ أكثر تطرفا من السابق لأن المجلس العسكرى يوافق على هذه المهزلة .. أو يخشى التعامل معها وهو السر وراء هذا الكمون فى قرارات المجلس العسكرى ، أو ربما يكون هناك تهديدات خارجية يعلمها المجلس العسكرى ربما التنويه والتلميح بالتدخل الخارجى .. بالقطع لن يكون التدخل الخارجى لصالح الأقباط كما يتوهم بعض البلهاء ، بل ولن يكون فى يوما من الأيام ، ولكن التدخل الخارجى سيكون لصالح الإخوان المسلمين الذين منحتهم الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر بحكم مصر ، ورغم ما نقوله إلا أنه سبحان الله ، أقباط المهجر الذين يقيمون فى أمريكا أو أى دولة أجنبية يقولون بينهم وبين أنفسهم أو من تحت اللحاف وهم يستلقون على الفراش فى سبات عميق من النوم .. سنعمل ما يمليه علينا ضمائرنا وسنصدر بيان بإسم أقباط المهجر وسنرسله للمجلس العسكرى لتهديده ووقف كل متطرف عند حده .. وعلى أكثر تقدير يخرج بعض أقباط المهجر حاملين لافتات وهم يرتدون النظارات السميكة السوداء والقبعات الكبيرة حتى لا تظهر وجوههم وهم يهتفون "No killing for Copts of Egypt " ، وهو ساعة وبعد كدة يتم تصوير المتظاهرين ويقوموا ببث هذه اللقطة تحت عنوان كاذب ومضلل وخادع "الألاف من أقباط المهجر يتظاهرون ويعتصمون" ..
** وهنا دعونا نتوقف قليلا .. يعتقد البعض أننى أطالب أقباط المهجر بالدفاع عنا أو الحضور إلى مصر للمشاركة فى المشاكل التى يتعرض لها أقباط مصر .. ولكننى سأكررها وكما قلتها أكثر من مرة .. ليس المطلوب من أقباط المهجر سوى فضح السياسة الأمريكية بكل الطرق والوسائل والشحن والإعتصامات ووسائل الإعلام .. نعم المطلوب فضح الحقير أوباما ، هذا الإرهابى اليسارى الذى حل وباء على العالم .. مطلوب فضحه والمطالبة بإقالته ، نعم فضح الأفعى هيلارى كلينتون التى لم تخجل من نفسها وهى كل لحظة تعلن عن تأييدها للإخوان .. ألا تعلمون أن الإخوان هم أنفسهم الإرهاب الذى تربى فى جبال طورا بورا وأن الإخوان هم أنفسهم بن لادن وأيمن الظواهرى والعدروسى وعمر بكير وعمر عبد الرحمن وعمر عبد الكافى وأبو حفصة المصرى وحسن نصر الله وإسماعيل هنية ومحمد البلتاجى وسليم العوا وسعد الكتاتنى وعصام العريان والشيخ يوسف البدرى و .. و... و.... وملايين من الفكر الإرهابى الذى يسيطر على شوارع مصر ..
** أمريكا تسلم لهم الحكم ، لتنهى أسطورة إسمها "مصر الحرة" ، وأسطورة إسمها "أقباط مصر" ... بينما الأقباط مشغولين بتنظيم المظاهرات والإعتصامات واللهث وراء التصريحات العنترية لبعض المنافقين لتطييب خواطر الأقباط .. تزور المسئولة الأمريكية الإخوان المسلمين وتجلس فى مقر حزب العدالة والحرية ، بينما ترفض هذه المسئولة القيام بزيارة كنيسة المريناب لنقل تقرير على الواقع للأحداث الإرهابية فى مصر منذ كارثة 25 يناير ..
** لقد إنشغل بعض الأقباط بالصمت الذى إلتزمه الأزهر وعدم التصريح ضد أحداث العنف الأخيرة .. وفى الرد على هؤلاء خرج تصريح الدكتور أحمد الطيب فى بيان هزيل من الأزهر يدعو أبناء مصر للتمسك بوحدتهم الوطنية وإحباط محاولات الفتنة ، كما أصدر بيان يدين وبقوة كل محاولات الفتنة الطائفية التى تثيرها بعض الجهات المشبوهة بين الحين والأخر .. ونتساءل لماذا لم يستدعى شيخ الأزهر إمام المسجد الذى أشعل الفتنة الطائفية وهل هذا المسجد الذى خرجت منه الفتنة يتبع مشيخة الأزهر أم مسجد عشوائى .. وإذا قال فضيلة الإمام شيخ الأزهر أنه يدين وبشدة وبقوة كل محاولات الفتنة ، فلماذا هدد وتوعد كل من يحاول محاكمة أى سلفى أو ملاحقته أمنيا فى أحداث قنا الماضية .. عندما رفض المسلمين تعيين محافظ قبطى ، وقام السلفيين بقطع السكك الحديدية والطريق البرى مدة أكثر من 13 يوما .. لقد هدد فضيلة الإمام أى مسئول بالإقتراب من سلفى قنا أو أى متظاهر قام بالتظاهر ضد تعيين محافظ قبطى لقنا تطبيقا لتعاليم الإسلام "ولا ولاية لقبطى على مسلم" بالإستقالة من مشيخة الأزهر .. وربما غدا سنقرأ فى بعض المواقع والصحف والأخبار القبطية خبر بعنوان "شيخ الأزهر يصدر بيان شديد اللهجة لتحذير المتطرفين" .. أما الكارثة فى كل الأحداث يظهر لنا اللهو الخفى وهو أصابع خارجية علما بأن كل شئ واضح ومعلن وصريح ...
** أعذرونى يا أصدقائى فلا أستطيع أن أكتب إلا الحقيقة التى أصبحت واضحة للعميان ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق