...واخيرا توحدت قوى المعارضة السورية خارج الحدود .في احدى دول الجوار التي تدعم المعارضة في فرض وجودها كقوة تفاوضية .وتمثيلية للشعب في الداخل والخارج .وتاسيس المجلس الوطني .يعتبر احدى التحديات الكبرى التي واجهت المعارضة طيلة اشواط النقاش السياسي الجاد في بلورة تصور متكامل لتوحيد الصف .وتلاحم جميع اطياف المعارضة في اصدار بيان اسطنبول الذي يفتح الطريق امام جميع التنسيقيات المحلية في المساهمة.وتحقيق اهداف الثورة
وجاء البيان ليؤكد على تاسيس الهيئة العليا للمجلس الوطني الذي يمثل كافة الاقليات .و القوى السياسية من احزاب المعارضة و التكثلات السياسية التي تعكس طبيعة المجتمع السوري .وجل الشخصيات الوطنية .وكل من تعرض للنفي والابعاد والاقصاء.واشكال التغييب والتعذيب التي تعرض لها على يد النظام القمعي.وكشف البيان عن موقفه الرافض لاشكال التدخل العسكري .والاعتماد في تطبيق مقررات الامم المتحدة في حماية المدنيين وتوفير غطاء سياسي لايقاف نزيف الدم السوري في المدن والبلدات.وتحريك الية التدخل العربي بعدما تاسس المجلس الوطني الذي يمثل كل السوريين في الداخل والخارج
وهذا التحرك العربي يجب ان يكون سريعا وفعالا لحماية الشعب .وثورة الكرامة من اي انجراف يضع البلاد في مازق خطير .والدخول في دوامة العنف والحرب الاهلية التي تسوقها ادارة الحزب البعثي في الخارج .وتداعيات الازمة الى نقطة لا يمكن الرجوع اليها .بعدما فشلت جميع الوسطات والمفاوضات. واللقاءات المباشرة لحلحلة موقف النظام .وفك خيوط القمع والقتل الذي تحولت الى شبح يطارد الصغير والكبير .ولا يميز بين المريض والكهل والبسيط .ورجل العلم والكفاءة .والقصف بالمدفعية الثقيلة على الاحياء التي لا تتحمل رطوبة البحرفكيف لها ان تتحمل هذه الترسانة العسكرية .ومن وابل من القذائق التي تمطر في خريف الربيع العربي من طائرات مقاتلة اخطات اهداف اسرائيلية .وسقطت على رؤوس اهلها الذين دفعوا من جيوبهم ويقتلون بها.انها الجيوش السورية العربية _هذا هو اسمها _وهكذا تدور الحرب لا مجال لتكافؤ القاتل والمقتول
ان سوريا المستقبل تحتاج الى كافة ابنائها في الداخل والخارج .فهي تقف الى جانب العلوي واليزيدي والدرزي .ومع السني والشيعي والكردي .وجميع مكونات المجتمع السوري الذي يشكل نمطا متقدما في تجانس كافة الاطياف والاقليات التي عاشت عبر حقب تاريخية متعاقبة في هدوء واستقرار في بلاد الشام والسلام
ان من يعارض النظام السوري فهو في خطر محذق .وهذا ما بدات مؤشرات هذا التحول في سياسة دمشق مطاردة كل شخص ينتقد سياسة النظام .وهذا المعطى يفرز بشاعة الموقف .وتفكك هياكل المؤسسة الامنية .وتماسك النظام في اغلاق جميع ابواب الحوار .والعودة الى المرجعية العقلية في استعاب ما يجري من احداث متسارعة تؤجلة نهاية نظام لم يلتفت _ولو لحظة واحدة لارادة الشعب _ لان الحقيقة تؤكد ان الشعوب لها الحق في تقرير مصيرها في غياب ديقراطية صوت الشعب
0 comments:
إرسال تعليق