ليتنا نتعلم الدرس الإسرائيلى!/ رأفت محمد السيد

الكثيرون يتخيلون ان مبادلة جاسوس إسرائيلى مقابل خمسة وعشرون سجينا مصريا هى صفقة ناجحة للمصريين من كل الوجوه ، لكنى كمواطن مصرى ومثلى ملايين أشعر داخلى بالمهانة والعار ، فأنا لم انس ابدا على مدى ثلاثة عقود سابقة مكانة المواطن المصرى فى عيون حاكمه وحكوماته المتعددة ، ولاأخجل أن أقول وهى الحقيقة كنا فى عيونهم "حشرات لاقيمة لها " ولذلك كان المصرى يهان بالداخل والخارج لذلك إنتفض المصريون بعد ثورة 25 يناير ليعلنوا عن أنفسهم من جديد ، ليعرف العالم كله ان المصرى صاحب عزة وكرامه ولن يقبل المهانة بعد اليوم ، أعلم أن إسرائيل لديها الإستعداد ان تطلق سراح مئات بل ألاف السجناء المصريين مقابل الإفراج عن مواطن واحد إسرائيلى ، وهذا له دلالة واضحة ويعكس قيمة ومكانة المواطن الإسرائيلى داخل إسرائيل وخارجها ، فإسرائيل التى ولدت كراهيتها فى صدرى منذ نعومة اظافرى أعترف أنها أعطت درسا عظيما أمام العالم كله فى كيفية تقدير أبنائها والحفاظ عليهم وبذل الغالى والنفيس من اجلهم فالمواطن الإسرائيلى فى عيونهم يعادل مائة مواطن مصرى وقد يزيد ، فمتى نرى الإنسان المصرى فى عيون حكامنا وحكوماتنا له قيمه وتحترم ادميته وتحفظ كرامته فى وطنه ليحترمه العالم اجمع ليتنا نتعلم الدرس .



CONVERSATION

0 comments: