درء الفتن هو لسان حال كل مصري عبر الأزمنة والتاريخ لكون الشعب المصري العريق نسيج إجتماعي واحد وكذلك الجيش المصري العظيم متمثلا في ( المجلس العسكري الموقر) الذي يدير شئون البلاد بعد ثورة 25 يناير التي حماها وآمنها علي كافة المستويات الآمنية والسياسية والأقتصادية والقومية بفضل عقيدته الإيمانية وإنتماءه للأرض والوطن بكل أطيافه وإيديولوجياته وعقائده وهذا ما يكنه لهم من مشاعر أصيلة وثرية بالإجلال والتقدير والهيبة كل مصري يعرف قدر هؤلاء الرجال الذين يدافعون عن حدود الوطن ليل نهار كحراس أفذاذ لايخشون الموت في سبيل حرياتنا واللذود عن ترابه الغالي وما حدث من فتنة ماسبيرو هو مؤامرة دنيئة لمن سولته نفسه أقحام الجيش الوطني في معركة مع ابناء الوطن بشكل يبدو طائفيا وهذا ما سوف تثبته الأيام القادمة والتحقيقات الجارية من مجلس حيادي من حكماء مشهود لهم بالأمانة والموضوعية وقول الحق بل جاءت كلمات الأنبأ (هيدرا )أسقف كنيسة أسوان بردا وسلاما علي من أراد الزج بالمجلس العسكري في معاركهم الخاسرة بالقول الفصيح بأن المسلمون لم يعتدوا علي( الماريناب) فمن الذي قتل أبناء الوطن وما هو مصلحته في ذلك وماهي غايته من وراء هذا المسخ المشوهه من الأكاذيب التي يروج لها للأسف من يظن نفسه وطنيا وهو بعيد كل البعد عن ضمائرنا التي تناشدهم بالعودة من غيبوبتهم ليقفوا بجانب الحق ويتطهروا بالصوم والصلاة والعمل من العمالة فمصرنا بيت للجميع ؟
والعسكري المتمثل في قيادة المشير طنطاوي ورجاله النبلاء كانوا خير مثل صالح عندما كشفوا النقاب عن حقيقة ما حدث من مؤامرة ماسبيروا أمام الإعلام العالمي والمحلي والعربي من خلال مؤتمرهم الذي شرحوا فيه للعالم والفضائيات عقيدتهم العسكرية الأصيلة في الحفاظ علي أمن المواطن المصري وليس من طبعهم دهس العدو ! فما بالك بأبناء مصر أقباطا ومسلمون وهذا ما يجب أن نتصدي له من الآن فصاعدا أمام محاولات الأعداء في الداخل والخارج بزج الجيش في معركة مع أبناء الوطن بكل حيلهم المكشوفة وأفكارهم المريضة التي تجد للأسف بعض الصحف والفضائيات والمنتديات والمدونات والمؤسسات التي تدعي أنها ترعي حقوق الإنسان بفتح الباب لهم لكي يسكبوا الزيت علي النار عمال علي بطال ؟ ومما يجب ذكره هنا أن الزميل والإعلامي والصحفي مصطفي بكري في برنامجه بصراحة علي قناة الحياة يوم الخميس 13/10/2011 استضاف محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد لمعرفة الحقيقة ومن خلال جولة ميدانية بين العامة بالصوت والصورة لكشف ملابسات الأحداث وجاء الرد منصفا ونافيا وجود أي خلافات بين أبناء قرية الماريناب وما حدث مفتعلا ومتعمدا لأخفاء الحقيقة والتي هي معروفة أعادة تقسيم الشرق الأوسط من جديد كما جاء علي لسان وزيرة الخارجية الإمريكية السابقة الآنسة كوندا رياز ! ونقلا عن الزميلة جريدة الوفد المصرية بتاريخ 13/10/2011 في عددها الإسبوعي ( الأنبأ هيدرا ) أسقف أسوان : المسلمون لم يعتدوا علي الكنيسة والكاهن خالف التراخيص ..ودخلاء أثاروا الفتنة ..
لينفي في التو الأنبأ هيدرا أسقف أسوان وجود فتنة طائفية بقرية (الماريناب ) بأدفو لافتا إلي أن المسلمين لم يتعرضوا أبدا للأقباط خلال بناء الكنيسة ووصف ما أثير عبر الفضائيات المزعومة عن قيام المسلمين بهدمها وإجبار المسيحيين علي إنزال الصليب من فوقها عار تماما من الصحة مؤكدا بمشاعر مواطن مصري يقول الحقيقة لاغير علي عدم وجود صليب علي الكنيسة بأعتبار أن إنشاءاتها لم تنته بعد وأكد أيضا ( لم يتعرض أي شخص مسيحي أو بيته لأذي ولم تكن هناك صلبان ولا منارة ولا أجراس وضعت في الأساس ليقوم المسلمون بإنزالها أو إجبار الأقباط علي إنزالها وحتي هذه اللحظة لم تشتري الكنيسة من الأساس جرسا لتركيبه ولم ينزل أحد ميكروفونات ( هورنات ) علي الكنائس أصلا وللاسف خرجت شائعات ملأت مصر ولم يكن لها اساس من الصحة وبالتالي لم يكن لها وجود في قرية الماريناب .. والله يسامح من روج لهذه الفتنة ولمصلحة من ؟
وأضاف الأنبأ هيدرا في مقطع فيديو بثته ( قناة الكرمة ) القبطية أن مسلمي الماريناب لم يتعرضوا بأي أذي للأقباط بالقرية مشيرا أن الأزمة جاءت علي خلفية مخالفة القمص مكاريوس كاهن الكنيسة للترخيص الممنوح له من الإدارة الهندسية ( إحلال وتجديد لكنيسة مار جرجس ) وزاد علي الأرتفاع المسموح به كما أشار إلي أن مكاريوس كان عنده عشم أنها تعدي لكن ظروف الأثارة اضطرت الإدارة الهندسية للتدخل وقامت بقياس الارتفاع وطلبت من الكنيسة هدم الارتفاع غير القانوني للتهدئة ولم يطلبوا بإزالة الكنيسة ولم يؤذوا أحد وشاهد شاهد مصري أصيل علي مؤامرة مكشوفة من عناصر تعمل في الخفاء وتستخدم اللون الطائفي شكلا لتحقيق أهداف مشبوهة لصالح أعداء الوطن بل نحذر المجلس العسكري والقائمين علي أمن مصر من استخدام البعض للتظاهر السلمي الذي كفله القانون لأحداث فوضي بل الوصول بها لحد المواجهات بين ابناء الوطن الواحد والجيش لصالح العدو ومن وراءه من مافيا السلاح والفتن ونهب الخيرات بشكل يبدو هزلي فمصر بلد حضاري وكبير وبه عقول قادرة علي إيقاف مثل هذ المخططات الصهيونية لذا العدو يخشي المجلس العسكري ويسعي بكل أجهزته المخابراتية لتجنيد الجبناء في الداخل والخارج لاضعاف الدولة وأحداث وقيعة بين الشعب والجيش وهذا لن يحدث لأننا جميعا نعشق تراب مصر والجبناء قلة فسوف يدفعون الثمن مرتين ؟ مرة بمحاكمة الشعب لهم ومرة بإعدامهم من قبل الأعداء الذي جندوهم للمساس والنيل من أوطانهم بعدما تم كشفهم فهم لا يصلحون في بلادهم الجليدية ؟
وأحقاقا للحق ( العسكري في مؤتمره الصحفي العالمي ) متظاهرو ماسبيروا كانوا مسلحين وقذفوا الجيش بالحجارة والمولوتوف فقد أكد اللواء محمود حجازي عضو المجلس العسكري في تعليقه لوسائل الإعلام المختلفة والعالمية علي أحداث ماسبيرو أن الأقباط ليسوا فئة طارئة علي الشعب وأن جميع المصريين منساوون في الحقوق والوجبات وأن الثورة المصرية قدمت أفضل نماذج الوحدة الوطنية التي كانت سببا في نجاحها لافتا إلي أن عدة أحداث وقعت مؤخرا أخرها أحداث ماسبيرو أساءت إلي التظاهر السلمي والثورة البيضاء .
وأضاف أن أعداء الثورة يسعون إلي إشاعة الفوضي وتأجيج الفتنة الطائفية والوقيعة بين الشعب والجيش وشدد علي أصرار القوات المسلحة علي تنفيذ أهداف الثورة بما يلي ذكره أنتخابات نزيهة ووضع دستور جديد يعبر عن إرادة الثورة وإنتخاب رئيس للدولة بإرادة شعبية حرة وأننا نضع احداث ماسبيرو أمام جهات التحقيق وسوف تعلن نتائجها في القريب العاجل للشعب المصري وللعالم
وأوضح أن القوات المسلحة التزمت خلال أحداث ماسبيرو بأقصي درجات ضبط النفس وأن قوات تأمين مبني التلفزيون لم تكن مسلحة بأي ذخائر..............................................................
وأكد أن أسلحة القوات المسلحة لا تستخدم في عمليات التأمين لافتا أيضا إلي أن مجزرة كانت ستقع حال تعرض جنود الجيش المكلفين في تأمين ماسبيرو للهجوم علي المتظاهرين لو كانوا حاملين ذخائر حية .
واستعرض اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكري أحداث ماسبيرو أيضا لوسائل الإعلام منذ وقوعها مستعينا بما سجلته الكاميرا ووسائل الإعلام في تغطية للأحداث معربا بالقول إن هناك أجواء تحريضية سبقت إنطلاق مسيرة الأقباط إلي ماسبيرو ووصلت إلي حد اقتحام مبني التلفزيون من الداخل . وأضاف أن أعدادا من الأقباط أنطلقت من منطقة شبرا وأطلقت تهديدات بأحتلال التلفزيون والتطاول علي شخص المشير طنطاوي وضرب المتظاهرين بمنتهي القسوة وأضاف أن هذه المسيرة أرتفع عددها إلي 6 آلاف متظاهر أمام مبني ماسبيرو تزامنا مع تجمع 3 آلاف و500 متظاهر أمام قيادة المنطقة الشمالية بالإسكندرية وتظاهر مائتي فرد في أسيوط ومثلهم في أسوان والأقصر وقنا . وأوضح أن عددا من هؤلاء المتظاهرين كان يحمل سيوفا وزجاجات مولوتوف واسطوانات بوتاجاز القت علي مركبات الجيش المكلفة بتأمين ماسبيرو بما أخرج المظاهرات من سلميتها خاصة بعد شن هجوم شرس علي القوات الموجودة داخل هذه المركبات .
كما نفي دهس مركبات الجيش للمتظاهرين خلال الأحداث موضحا أن ذهنية وعقيدة القوات المسلحة ترفض أن يكون الدهس إحدي وسائلها للتعامل مع العدو فكيف تكون وسيلة ضد مواطن مصري يحميه الجيش .وأوضح أن إجمالي عدد المدرعات المدمرة جراء اعتداءات المتظاهرين تجاوز 8 عربات بخلاف سيارات لمواطنين مدنيين ..
وأكد أيضا اللواء عمارة بما لايدع للشك بأن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لديه معلومات مؤكدة عن تورط بعض الشخصيات في التحريض علي هدم مؤسسات الدولة لدفع جهات أجنبية إلي التدخل في شئون مصر وأن جهات التحقيق المختصة تقوم بمباشرة دورها في هذه المعلومات وأكد أيضا أن القتلي من المتظاهرين وأفراد الجيش أصيبوا بطلقات رصاص وخرطوش لا تتبع الجيش لكنه نفي في الوقت ذاته توافر معلومات عن وجود قناصة كانوا يطلقون الرصاص علي المتظاهرين وقوات الجيش من فوق كوبري أكتوبر..
وما يجب ذكره للقارئ العزيز وكل من يملك رؤية واعية بالمخاطر التي تحيط بمصر الغالية وأبناءها رفض اللواء محمود حجازي الاعلان عن عدد ضحايا الجيش في أحداث ماسبيرو وقال أن القوات المسلحة قدمت شهداء من رتب متنوعة في الجيش منذ إنطلاق ثورة 25 يناير حتي لا تشتعل مشاعر الغضب بين أفراد القواات المسلحة والشعب وواصل حديثه لوسائل الإعلام بضرورة الالتفات إلي محاولات استدراج القوات المسلحة للعنف وأكد أن أعداء الثورة يدفعون بالأمور إلي هذا الاتجاه بهدف تنفيذ مخططاتهم المعروفة سلفا ودعا الشعب في المؤتمر إلي مساعدة الجيش للخروج بمصر لبر الأمان وتجاوز هذه المرحلة الصعبة وأكد حق الشعب في أتخاذ إجراءات رادعة ضد المتورطين من الخارجين علي القانون في محاولات تعطيل مسيرة الثورة واجهاضها ..
ولعل تلك الأحداث كشفت عن الكثير من المخططات المشبوهة لأحداث وقعية بين الجيش والأقباط تحت دعاوي مغرضة وكاذبة وهذا ما يجب التصدي له من الجميع لأننا شعب واحد ومصيره واحد ولا يوجد تمييز بل يوجد عملاء بيننا يتاجرون بأسم الدين سواء كان كان مسيحيا أو إسلاميا هذا يجب أن يدركه الكل لذا نجد مهمتنا الاولي في تفعيل دور الثقافة في المدارس الإلزامية لكي تحمي العقل مبكرا من تلك المخططات الجهنمية وتقديم كل خائن للمحاكمة الفورية قبطيا أو مسلما لان الوطن ملك للجميع وليس نادي كرة قدم يختلف حوله فريقين كما أن المجلس العسكري بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي له موفور الهيبة والتقدير لمنزلته في قلوب وعقول كل مصري بما عزفه علي أوتارنا جميعا من سلام نعيش فيه بعدما تخلت الشرطة المنقوصة عن دورها في حماية منشآت الدولة ومرافقها فهل نجد بيننا من ينكر هذا الدور وهل يبصر بعينيه من يسعي لأسقاط الدولة فأي مصير ينتظره !!! ليس المجلس العسكري نادي لكرة القدم فهو الخط الأحمر لكل من يتاجر بالدين والديمقراطية وحقوق الإنسان وغير ذلك من علل النظام القديم فنحن نحتاج للحكمة من الجميع لكي يحقق الجلس العسكري الموقر مهامه وأهدافه في صد كل كيد للمعتدي وأقامة نظام برلماني متوازن فيه الجميع يتكلم بأسم العدالة والحقيقة كما يجب أن نضع في أذهاننا جميعا أننا يجب علينا النهوض بالوطن والعمل الدءوب لعودة الاستثمارات والسياحة وتغيير كل مسمي هابط لدي من تولد لديهم الكبر بأنهم فوق القانون ؟
ويبقي المسلم والقبطي عنوان لمجتمع مصري متماسك مهما حاول العملاء والخونة في الداخل والخارج من بث سمومهم القاتلة لأن مصر بيتنا جميعا ومن يخون وطنه لا وجود له لأنه إبليس فالمسيحية بريئة منه وكذا الإسلام وعلينا أن نذكر بمن زرع الفتنة في العراق بمذهبية وطائفية حصدها الجميع فلا أجراس الكنائس تدق ولا اصوات الآذان تكبر لانها تحت سماء مغتصبة ؟
وهكذا حال كل بلد يغتصب باسم الحرية المزعومة وحقوق الإنسان ونشطاء الدولار لن تجد فيه غير الدعارة سوق لبضاعة رديئة لاعلم ولا جامعة ولا آمن ولا صحة وزراعة وصناعة وتجارة حتي فرحة الطفل مسكونة في بيت تقصفه الطائرات والصواريخ كل ساعة ومن قبض الدولار منهم كعميل سيهيم علي وجه هو الآخر سيبقي محصورا في منطقة لا خضراء ولا صفراء ربما هي حمراء مائة في المائة حتي يعدم ؟
يجب أن نفيق من غفلتنا حتي يذهب أعداءنا إلي جحيم أعمالهم لا نساعدهم مهما كان خطابهم الإعلامي مغريا فنحن أمة صنعت حضارة التاريخ ؟!..
بقلم
عبدالواحد محمد
كاتب مصري
abdelwahedmohaned@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق