مش حا نكفى ع الخبر ماجور/ د. ماهر حبيب

إكفى على الخبر ماجور هذا هو الحال فى مصرنا الغالية للتغطية على مذبحة ماسبيرو والخير كتير من الأخبار إللى تشغل الناس وتنسيهم إللى حصل فبعد ما كان عبد الناصر بيشغل الناس بأم كلثوم والكورة ماتت أم كلثوم وفضل لنا الأهلى والزمالك فى عهد السادات وجه مبارك زود عليهم بطولات أفريقيا وجت الثورة المنحوسة وزودت كوارث ليبيا على أنفاق حماس على شاليط وأخيرا قتل القذافى والتمثيل بجثته علشان نتسلى وننسى مصيبة ماسبيرو.
لو سكت الأقباط وسكتت الكنيسة وإكتفينا بزيارات المجاملة وطق الحنك فى التليفون وإجتماعات سرية ما نعرفش إتقال فيها أيه وبعدين لا حس ولا خبر يبقى نستاهل إللى يجرى لنا لأننا بنتنازل عن حقوقنا وبنستهين بشهداءنا إللى ماتوا وإللى هما مش أقل من أى فرد مات بسبب عنف سياسى غير مبرر وكفاية إن فيه ناس إتقتلت وهى بتحرق الأقسام وبتسرق أركيديا وكارفور وحسبوهم علينا شهداء وهاتك يا تعويضات وناس كانت لابسة البدلة الحمرا بتاعت الإعدام والبدلة الزرقا بتاعت المساجين وبرضه حسبوهم شهداء ده غير 19 نفر ما حدش إتعرف عليهم لأنهم مش من أهل البلد وكانوا من ضمن الأصابع الخفية بتاعت نكسة يناير وبرضه حسبوهم علينا أنفار .
طبعا أنا مش بأقارن ضحايا ماسبيرو باللى حكيت عنهم لكن لازم نوضح إن أى شهيد مات مدهوس بمدرعات الجيش المصرى على الأرض المصرية لازم يتجاب له حقه تالت ومتلت وده حقه أكثر من كل إللى ماتوا فى مظاهرات يناير لأنهم ضحايا تم الغدر بيهم بعد ما إدوهم الأمان ودى أخس أنواع الخيانة.
لازم يكون فيه تحقيق دولى محايد وإحنا مش عايزين غير الحقيقة ولو طلع الأقباط غلطانين أو مسلحين حا أكون أول واحد يدين ده لأننا لانريد غير العدل والحق أما شغل الإستكراد إللى شغال اليومين دول فغير مقبول ولازم يكون الرد عليه أقوى مما يتخيل الحكام فى مصر.
القاتل لازم يتحاسب المحرض لازم يتحاسب الإعلام لازم يتحاسب ومحدش على راسه ريشة وجرائم القتل السياسى لا تسقط بالتقادم فحق الشهداء إللى إندهسوا لازم يتاخد ولو كان تم إحتواء الموقف وتم محاسبة فورية للمخطئ كان ممكن الإكتفاء بكده لكن تحويل الجانى إلى مجنى عليه وتهديد الضحية علشان يسكت وأخذ رهائن من الأقباط بالدعوى بأنهم محرضين علشان يتقايض عليهم من أجل السكوت كل ده حا يخلى الجرح مفتوح لغاية ما تيجى القوى الدولية وتكشف المستور.
لقد فات أوان سياسة إكفى ع الخبر ماجور ولازم نفكر المصريين بأن الأقباط دفعوا الفاتورة قبل كل المصريين دفعوها فى الخانكة والزاوية الحمرا والكشح وفى العمرانية وإسكندرية وابو قرقاص ونجع حمادى والمقطم وفى شمال مصر وجنوبها وأخرها فى ماسبيرو ومش حا نسكت إلا بعد ما يتاخد حق دم الأقباط إللى سال على أرضك يا مصر

CONVERSATION

0 comments: