كتب ولاء تمراز يقول : صرحت الحكومة الاسرائيلية في بيانها الاخير , وتصريحات رئيس وزرائها " بن يامين نيتن ياهو " وضع النقاط على الحروف الحقيقية كانت بالأمس القريب تقوم على الكذب والمراوغة والتلاعب بالكلمات والخطابات فيما يتعلق بقضية توجه الرئيس أبو مازن الى الجمعية العامة لتقديم طلب عضوية فلسطين ... ولم يترك رئيس الوزراء الاسرائيلي أي مجال للشك بأن حكومته بقرارتها مبنيه على الغموض السياسي لدورها السياسي في عملية السلام , بل حدد بوضوح انه سوف يفاوض الفلسطينيين , هو يحددهم , الا بعد العدول عن قرار الرئيس أبو مازن بتقديم طلب العضوية لدولة فلسطين ... شريطة أن يكون التفاوض مع بقاء الاستيطان والمستوطنات والقدس العاصمة الابدية لدولة اسرائيل .
هذه كانت مقتطفات من تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي , وبها اغلق الباب تماما امام كافه المراهنين , على الحوار وامكانية التفاوض والتي حاولوا ايهامنا بأنها ستقود في نهاية المطاف الى اقرار اسرائيل بحق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني .
فاذا كانت هذه التصريحات قد اسقطت كل شيء كل المراهنات التي صورت في حينها من الادارة الامريكية الراعية لعملية السلام !؟ وبعض الحكومات الاخرى على أنها خطه نهائية لحل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني في الشرق الاوسط ومحاولة الترويج لها على هذا الاساس , فإنها في الوقت نفسة ساعدت الموقف الاسرائيلي الذي كان يلوح بالاستعداد للإلغاء اتفاقية اوسلو كما اجمع نواب او اغلب نواب الكونجرس الامريكي على ضرورة احتلال الضفة الغربية وألحاقها بدولة اسرائيل ...
وهذا وبعد التصريحات الاعلامية للرئيس الامريكي اوباما وضعت حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي " بن يامين نتن ياهو " العالم امام حقيقة كنا نحن اليساريون نعرفها جيدا منذ زمن بعيد وهي أن التفاوض وجد لتكريس الامر الواقع ولا شيء غير ذلك ..؟؟
ان هذا التطور الخطير في العلاقات الفلسطينية الامريكية يشكل الفرصة الاخيرة لدعاة تكريس الامر الواقع , ومنع مسعى هؤلاء الدعاة , واقفال الباب امام كل محاولاتهم هي مهمة لكل القوى الراغبة حقا في تحقيق سلام عادل في هذه المنطقة الشرق اوسطية والمشتعلة دائما بالأحداث .
ولهذا يجب ان لا تعطى الادارة الامريكية اي فرصة اخرى لممارسة دورها الوسيط او غير الوسيط المنفرد لتسويق سياسة حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي , في عملية السلام او ما يسمى باتفاق اوسلو , والكل يعلم جيدا ان ليس لدى حكومة " بن يامين نتن ياهو " ما تقدمة في هذا المجال لعملية السلام .
في النهاية : ان حكومة " بن يامين نتن ياهو " قد وضعت عملية السلام على المحك , وزادت من المخاطر الداخلية بصورة غير اعتيادية , لذلك ينبغي الاسراع في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية مباشرة والاصرار علة تنفيذ هذه القرارات كسبيل وحيد للتحرك السياسي , ورفض اي تحرك على اساس اخر لأنه في نهاية الامر سوف يقابل بحائط الصد الامريكي مثلما كان من قبل ...!
0 comments:
إرسال تعليق