** بالأمس وأنا أتابع القنوات المصرية والفضائية والخاصة ، وما يصيبنا من غثيان مما نسمع ومن إحباط مما نرى فما نراه على الشاشة الصغيرة أشبه بكرنفال للفوضى والجهل والتطرف .. إستوقفنى الجنرال "سيد على" على قناة المحور وهو يعلن مفاجأة سوف يعلنها للمشاهد .. وإبقوا معنا ولا تغادروا أماكنكم .. فاصل ونعود ، وبعد الفاصل .. أعلن "سيد محور" أن هناك مقطع من شريط فيديو تم إلتقاطه وحصل عليه البرنامج بعد معاناة ومحاولات مكثفة مع الجهات المعنية ، وقد قرر أن يذيعه ، وقد أعلن سيد على أنه عقب تنويهه عن إذاعة هذا الشريط إتصل به العديد من الناس يطالبون بعدم إذاعته .. وعندما قرر أبو على إذاعته ، فر البعض طالبا اللجوء إلى السفارة الأسترالية والبعض الأخر خرج ولم يعد والبعض رفض الإفصاح عن مكان تواجده .. توهمت للوهلة الأولى أننى أمام كارثة تجلجل الأرض من تحت أقدامى ..
** الحقيقة ماخبيش عليكم حبست أنفاسى وهو يوجه إشارة البدء لفريق الإعداد ويطلق صفير البداية .. وإذا بشريط يبث مقطع من مظاهرات الأقباط الأخيرة أمام ماسبيرو وأحد المراسلين يقوم بالتسجيل مع الراهب المشارك فى المسيرة .. فقال الراهب نطالب الجيش بالقبض على الجناة فورا ، وإعادة بناء الكنيسة الأن وعزل المحافظ فورا وإلا سوف يموت موت شنيعة ..
** وبعد هذا المقطع إرتفعت نظارة "سيد على" إلى أعلى مع إرتفاع حاجب وسقوط الأخر ، وقد بدت عليه علامة الإستفهام وهو يقول لنفسه كيف يتجرأ راهب أن يقول هذا الكلام وتتداوله الفضائيات ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الإجتماعى وهو يهدد سيادة المحافظ .. وأنا شخصيا أؤكد كلام الراهب بل أضيف عليه أنه لن يكون العقاب للمحافظ فقط بل لكل أيد أثمة حملت معوال وقامت بهدم الكنيسة من الكفار .. أقول للمغيب سيد على أن إنتقام البطل والقائد مارجرجس سيكون أبشع مما يتصوره البعض ، وهذا هو مقصد الراهب .. وكما قال ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح "الرب يقاتل عنكم وأنتم صامتون" .. نتمنى من السيد على أن يفهم قبل أن يتكلم ..
** الداعية الأمريكانى صفوت حجازى .. الأمين العام لمجلس أمناء الثورة.. إرتدى صفوت حجازى الجلباب الأبيض على طريقة الشيوخ السلفيين وأمسك بيده السبحة وإنطلق إلى الأسكندرية ليشارك فى صلاة الجمعة بمسجد الورديان لجماعة الإخوان المسلمين ، وقال حجازى متوعدا من يخالفه "لقد خلعنا مبارك وسوف نخلع أى إنسان يظلم ويتجبر ، ولن يكون على أرض مصر إلا شرع الله" .. وقال حجازى أحلم "بالولايات المتحدة العربية" .. وسنكون دولة واحدة فهاهى ليبيا ومصر تحررت وسوريا واليمن تتحرر .. سيكون لنا رئيس واحد ، دولة عاصمتها القدس الشريف !! .. ولم يقل لنا حجازى الأمريكانى من هو الرئيس القادم ، هل هو إسماعيل هنية أم حسن نصر الله أم المرشد العام للإخوان المسلمين ، وماذا سيكون مصير الجيش المصرى .. هل سيتحول إلى ميليشيات وكتائب تابعة للتنظيم الجديد ، ومن يكون قائد هذه الميليشيات المصرية .. هل سيتم إقصاء الطنطاوى وعنان وجميع المجلس العسكرى ليحل مكانهم مجلس الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من كوادر جماعة الإخوان ، وهل سيتم إلغاء الحدود وتحطيم المعابر وتتحول منطقة سيناء وغزة إلى منطقة مفتوحة ومشتركة تحت زعامة "إسماعيل هنية" .. وبطبيعة الأحوال فلن يكون هناك إستيطان بل أن الهوية ستتغير للمصريين والفلسطينيين وسيكون هناك إتحاد أمريكى عربى ، وإسم جديد هو "مصفلسطينية إسلامية إيرانية" واحدة .. وسيتم إلغاء التعامل بالعملة المصرية وسيكون التعامل بالشيكل ، لأن إسرائيل ستكون الكوماندا وBig boss على المنطقة .. أهنئ مصر واهنئ المجلس العسكرى على هذا المستقبل الباهر والمشرق "تسقط جمهورية مصر العربية" ..
** ويستمر مستر حجازى الأمريكانى فى إتحافنا فقال أن الإنتخابات البرلمانية هى معركة الشعب المصرى القادمة داعيا الشعب المصرى للتصدى لفلول الحزب الوطنى ، وعدم السماح لأى فرد منهم بالنجاح حتى لو كان شريفا ، وقال إحموا الصناديق بأرواحكم ولا تسمحوا لبلطجى أن يقترب من اللجان .. ونسأل "حجازى أمريكا" هل ستستعين بجيش القسام وكوادر حزب حماس وتنظيمات حزب الله فى حماية الصناديق وفرض قانون البلطجة ، ومن هو البلطجى .. هل هو الحزب الوطنى الفاسد أم مجموعة الإخوان الإرهابيين .. ياريت حد يقولنا ؟!! ..
** أما الدكتور محمد سليم العوا .. فيبدو أنه أصيب بمرض الوسواس ، فأثناء إستغراقه فى النوم تجده فجأة يصحو وهو يردد "التحرير .. التحرير .. التحرير" .. "ثورة .. ثورة .. ثورة" ، ولا يهدأ إلا إذا إرتدى ملابسه سريعا وهرول إلى ميدان التحرير ، ودائما يحمل العوا معه كاميرا وبعض المرافقين لتصويره فى أماكن عديدة ، وأخر كلمات العوا النارية ، توجيه إنذار شديد اللهجة على طريقة الصحاف العراقى الذى أجاد إذاعة البيانات وقد حدد العوا أخر مهلة للمجلس العسكرى فبراير القادم ، والمرة دى بس .. وإذا لم يستجيب المجلس سيدعو العوا لثورة جديدة لم يحدد إسمها بعد .. هل ستكون فى نفس ميعاد نكسة 25 يناير ، أم يحدد لها ميعاد بيوم إحتفال الجيش بنصر أكتوبر .. وأعرب د. العوا عن أسفه بالمرة على الإجراءات التى ينفذها المجلس العسكرى لذلك نزل إلى الميدان لمشاركة المتظاهرين فى المطالبة بحقوقهم المشروعة ... ومازال المسلسل مستمر ..
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق